6 أمور عليك التخلي عنها لتحقق النمو الشخصي في عام 2024

8 دقيقة
النمو الشخصي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: يعد التعرف إلى العادات والسلوكيات التي تعوق التطور الذاتي الخطوة الأولى في سبيل التغيير والتقدم. فما الذي يمنعك من أن تصبح الشخص الأفضل الذي تود أن تكونه؟

تشمل بداية العام الجديد إطلاق الكثير من الوعود والتعهدات بتنفيذ العديد من القرارات التي ستعزز النمو الشخصي، بدءاً من الالتزام بالحميات الغذائية الصحية وليس انتهاء بتطوير المهارات اللازمة في العمل، هذا دون أن ننسى تعلم العزف على آلة موسيقية، وتعلم لغة جديدة، وتخصيص بعض الوقت للعائلة والأصدقاء وما إلى ذلك.

ثم تبرد الهمة رويداً رويداً وتتلاشى تلك الوعود والقرارات كلها في مهب الرياح. لكن لماذا؟ ما الذي يعوق قدراتنا على تحسين أنفسنا؟ أو لنقل ما الأمور التي ينبغي التخلي عنها من أجل تحقيق النمو الشخصي؟

6 أمور عليك التخلي عنها مع بداية عام 2024 من أجل نموك الشخصي

النمو الشخصي هو عملية فهم الإنسان لنفسه واكتسابه وعياً ذاتياً عميقاً، بالإضافة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة السلوك والمواقف والقيم والأفعال والعادات التي يرغب في تغييرها. باختصار: هو أن يصبح الإنسان شخصاً أفضل.

وبالطبع، يرغب معظم الأشخاص في تغيير أنفسهم للأفضل؛ لكنهم قد لا يعلمون من أين يبدؤون وماذا يفعلون. في الواقع، أول خطوة ينبغي القيام بها في هذه الرحلة هي إدراك الحواجز التي تعوق النمو الشخصي والتخلي عنها. وإليك ما عليك التخلي عنه بالضبط مع بداية هذا العام.

اقرأ أيضاً: طريقة فعالة تحسن حالتك المزاجية في 10 دقائق

1. التسويف

هو من أكبر العقبات في طريق النمو الشخصي، فأنت تؤجِّل عملياً القيام بكل ما قد يحسِّنك إلى أجل غير واضح أو غير مسمى. والغريب أنك تعلم بأنك تماطل؛ لكنك لا تستطيع منع نفسك في الأحوال جميعها. لماذا؟ قد يكون الخوف من الفشل بسبب صعوبة المهمة أو عدم معرفة كيفية القيام بها هو ما قد يعوق البدء بها، أو الكمالية المفرطة والاعتقاد بأن ما ستنجزه لن يرقى إلى مستويات توقعاتك، أو كثرة عوامل التشتيت حولك، أو الاعتقاد بأنك لا تستحق النجاح لسبب أو آخر، أو كثرة المهام المتراكمة.

عموماً، يساعدنا التسويف على الشعور بالتحسن على المدى القصير والإشباع الفوري بدلاً من قضاء الوقت في مهمة لا تحقِّق مكافأة فورية. والآن لا جدوى من البكاء على اللبن المسكوب؛ لذا عليك من أجل التغلب على التسويف الذي تقوم به الآن، أن تتعاطف مع نفسك وتسامحها على مماطلاتك السابقة، ثم أن تقوم بما يلي:

  • حدِّد السبب الذي يدفعك إلى التسويف: املأ ما يشبه هاتين الجملتين؛ "أنا أتجنب هذه المهمة بسبب"، "أنا أتجنب هذه المهمة لأني أخشى". فتحديد المخاوف قد يساعد على إدارتها وإدراك أنها ليست بالسوء الذي قد تظنه.
  • جزِّء المَهمة: اكتب في نهاية كل يوم أهم 6 مهام ينبغي إنجازها في اليوم ورتبها حسب الأولوية. وعندما تبدأ في اليوم التالي، ركِّز على المهمة الأولى فقط، أنهِها، ثم انتقل إلى الثانية. لسهولة تنفيذ المهمة الواحدة، قسِّمها إلى خطوات أصغر، ولا تفكر في مقدار الوقت الذي ستبذله في تنفيذها؛ بل أخبر نفسك بأن عليك العمل لمدة 15 دقيقة أو 5 دقائق فقط والتزم بهذا الوقت. المهم أن تبدأ؛ إذ تبيّن أنه بمجرد أن تبدأ العمل على مهمة ما، فمن المرجح أن تنتهي منها.
  • حدِّد مواعيد نهائية: ضع أهدافاً قصيرة المدى مع مواعيد نهائية لإنهائها، وذلك ما قد يبقيك متحفزاً ويقلل التوتر.
  • شارك أهدافك وجدولك الزمني مع صديق: أو زميل في العمل لخلق ضغط اجتماعي إيجابي.
  • قلِّل عوامل التشتيت: تخلص من عوامل التشتت الموجودة في بيئتك، خصوصاً الأجهزة الإلكترونية. أما إذا كنت تعمل باستخدام الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب، فثمة العديد من التطبيقات المصممة لتقليل إضاعة الوقت دون جدوى.
  • كافِئ نفسك: أدمغتنا مبرمجة للبحث عن الإشباع الفوري؛ ومن ثَمَّ فإن جعل المهمة مجزية عند الانتهاء منها على الفور يقلل احتمالية تسويفها. لذلك؛ كافئ نفسك بأمر تحبه عند الانتهاء من إنجاز المطلوب لكن لا تبالغ كثيراً؛ بل أبقِ المكافآت الكبيرة للإنجازات الكبيرة.
  • اطلب المساعدة المهنية: في حال لم تكن قادراً على السيطرة على تسويفك، ففكر في طلب استشارة المختص النفسي لفهم المشكلات الأساسية، وعلاج بعض الحالات التي تزيد التسويف مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

اقرأ أيضاً: 4 نصائح للتعامل مع المشاعر التي تقف وراء عادة التسويف لديك

2. الحديث السلبي عن النفس

الحديث السلبي عن النفس هو صوتك الداخلي الذي يصدر تعليقات انتقادية أو سلبية أو عقابية، أو تلك الأفكار التشاؤمية التي تمر برأسك عندما تصدر أحكاماً على نفسك. نمتلك معظمنا هذا الصوت المنتقِد الداخلي؛ لكن على الرغم من أنه قد يكون مفيداً في بعض الأحيان؛ إذ يبقينا متحفزين نحو تحقيق الأهداف وينبِّهنا إلى مدى حماقة ما قد نوشك على القيام به، فإن ضرره يفوق في كثير من الأحيان فوائده، خصوصاً في حالة السلبية المفرطة؛ لأن الحديث السلبي عن النفس قد يقلِّل الثقة فيها ويعوق القدرة على النمو الشخصي. لماذا؟

لأن تحديث نفسك قائلاً: "لا قيمة لي" و"لا يمكنني أن أنجح في هذا" و"لست ذكياً بما يكفي" و"لست جميلاً بما يكفي"، وهذه الأنماط من التفكير يمكن أن توِّلد مشاعر القلق والحزن واليأس، وقد تسبب تدني احترام الذات أيضاً؛ وهذا ما قد يجعلك خجولاً أو منعزلاً أو سلبياً أو تعيساً أو غاضباً أو عدائياً أو محبطاً. وكلما استمريت في هذا النوع من التحدث ساءت حالتك المزاجية، وصعب عليك إيقافه، وأصبح هذا الحديث الذاتي تلقائياً، حسب ما يوضِّحه مختص الصحة النفسية، أسامة الجامع.

فضلاً عن أن التركيز على الأفكار السلبية يؤدي إلى انخفاض الحافز وزيادة الشعور بالعجز، فكلما قلت لنفسك إنك لا تستطيع فعل هذا الأمر، اقتنعت وصدقت. هذا بالطبع غير تأثيره في الصحة النفسية؛ إذ وُجد أن الإفراط في الاجترار السلبي يرتبط بتفاقم خطر الإصابة بمشكلات نفسية مثل اضطراب بعد الصدمة، والاكتئاب، واضطراب القلق العام، واضطراب الوسواس القهري، بالإضافة إلى زيادة التوتر.

وللحدّ من هذا العائق في سبيل النمو الشخصي، ابدأ بالتعرف إلى الأفكار المشوّهة، ونمِّ وعيك بالمحفزات التي تغذّي الحديث السلبي وحاوِل توجيه أفكارك بعيداً عن هذا المنحى. تذكَّر أن أفكارك ومشاعرك تجاه نفسك ليست معلومات دقيقة بالضرورة؛ بل هي معلومات تخضع للتحيزات المعرفية وتأثير الحالة المزاجية.

لذلك؛ واجه أفكارك السلبية واستعض عنها بأفكار أخرى متوازنة وواقعية. كُن لطيفاً مع نفسك وحدِّث نفسك كما تُحدِّث صديقاً مقرباً لو جاء يشكو إليك، اعترف بأن الجميع يرتكبون الأخطاء ويواجهون التحديات. وأيضاً، ركِّز على نقاط قوتك وإنجازاتك بدلاً من التركيز على الإخفاقات المتصوَّرة، وقد يفيدك أن تدوِّن أفكارك الواقعية والإيجابية هذه وتقرأها لنفسك بصوت عالٍ. كما قد يساعدك أن تشارك صراعاتك مع أفراد تثق بهم للحصول على الدعم. وفي حال استمر الحديث السلبي مع النفس، فاطلب استشارة المختص النفسي لاستكشاف المشكلات الأساسية وتطوير استراتيجيات المواجهة.

اقرأ أيضاً: تعرَّف إلى طريقة رين لإدارة العواطف والتحرر من الأفكار السلبية

3. البقاء في منطقة الراحة

الحالة الذهنية التي يشعر فيها الشخص براحة تامة بعيداً عن المخاطر أو الأخطاء المحتملة هي منطقة الراحة. وهي المنطقة التي عليك أن تخرج منها من أجل تحقيق النمو الشخصي والتطور؛ لأن البقاء ضمن حدود ما يشعرك بالأمان والمألوف قد يوفر إحساساً بالحماية ولكنه قد يحد أيضاً من إمكاناتك ويعوق تقدمك.

فخوض المغامرات خارج منطقة الراحة الخاصة بك يعزز عملية التعلم والتفكير الإبداعي؛ إذ يضطر الناس عندما يواجهون مواقف غير مألوفة إلى تعلم كيفية التأقلم وحل المشكلات والتفكير خارج الصندوق مثلما يقال. تعمل عملية التعلم هذه على تعزيز القدرات المعرفية، سواء كان ذلك بدء ممارسة هواية جديدة، أو أداء مهمة مختلفة في العمل، أو استكشاف ثقافة جديدة.

كما يمكن القول إن التغلب على العقبات في مناطق مجهولة يعزز الشعور بالإنجاز والثقة في النفس، ويسهم في اكتشاف نقاط القوة وتجاوز نقاط الضعف. فضلاً عن أن مواجهة المخاوف أو الشكوك ينمي المرونة ويقوي قدرة الفرد على التأقلم والتعامل مع الشدائد.

باختصار: يُعد الخروج من منطقة الراحة ضرورياً للنمو الشخصي؛ لأنه يشجع على التعلم ويعزز الثقة والمرونة ويحفز الإبداع. يتعلق الأمر بتقبل الانزعاج ودفع الحدود واكتشاف إمكانيات جديدة تؤدي في النهاية إلى تحسين الذات وعيش حياة أكثر إشباعاً.

اقرأ أيضاً: لماذا ينبغي لنا الخروج من منطقة الراحة الخاصة بنا؟

4. الاستمرار في علاقة غير صحية

العلاقات السامة تستنزف الإنسان عاطفياً وجسدياً ونفسياً، وقد تسبب شعوره بالعجز وعدم الأمان والصدمة. وهي ليست مقتصرة على العلاقات الزوجية أو العاطفية؛ بل هي أي علاقة غير صحية يُظهِر فيها أحد الطرفين أو كلاهما سلوكيات مسيطِرة أو متلاعِبة أو مسيئة عاطفياً أو جسدياً، سواء كانت بين الزوجين أو بين أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو في العمل. لكن لماذا قد تصبح العلاقة السامة عائقاً أمام النمو الشخصي؟

لأن العلاقات السامة تؤثر سلباً في الصحة النفسية؛ إذ تؤدي إلى انخفاض احترام الذات، وانخفاض التقييم الذاتي، والشك في النفس وقدراتها، وتفاقم القلق والتوتر والاكتئاب، كما قد تسبب الشعور بالذنب أو العار، فضلاً عن تأثيرها في الصحة الجسدية أيضاً. عموماً، العيش في كنف علاقة غير صحية أمر مرهق؛ إذ يسبب كلاً من انعدام الأمان والتوتر النفسي والعاطفي انخفاض مستويات الطاقة؛ ما قد يؤثر سلباً في الحياة الشخصية والمهنية بنواحي عديدة.

وقد يكون من الممكن في بعض الأحيان إصلاح العلاقة غير الصحية؛ إلا أن ذلك يتطلب الاعتراف بالسلوك السام من الأطراف جميعهم والالتزام بإجراء التغييرات، وقد يتضمن الأمر الحصول على المساعدة من معالج نفسي أو مستشار متخصص في العلاقات الزوجية أو العائلية.

لكن وفي أحيان أخرى، قد يستحيل إصلاح العلاقات السامة، وفي هذه الحالات يكون من الضروري إنهاء هذه العلاقة من أجل سلامة نفسيتك، أو تقليل التعرض إليها على الأقل وتعلم استراتيجيات إدارة التوتر لسهولة التعامل معها.

اقرأ أيضاً: هل تقع في علاقات سامة مراراً وتكراراً؟ إليك الأسباب المحتملة

5. عدم ممارسة الرياضة

التمارين الرياضية لا تحسِّن صحتك الجسدية ولياقتك فحسب؛ بل تؤدي دوراً حاسماً في نموك الشخصي. كيف؟ أولاً، يؤدي الانخراط في نشاط بدني منتظم إلى تعزيز إطلاق الإندورفين؛ وهو هرمون يحسِّن المزاج على نحو كبير ويقلل التوتر ويعزز الصحة النفسية. وستمكِّنك هذه الحالة من التعامل مع التحديات بعقلية أكثر وضوحاً وإيجابية وهو ما سيعزز بدوره نموك الشخصي.

علاوة على ذلك، تساعد التمارين الرياضية على بناء الانضباط والمرونة والمثابرة. فتحديد أهداف اللياقة البدنية والعمل باستمرار على تحقيقها يشجِّع الأفراد على تجاوز حدودهم، وينمّي شعور قوي بالعزيمة والالتزام. كما يسهم النشاط البدني في زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات نتيجة التحسن الملموس في القدرات البدنية، وبالطبع، تمتد هذه الثقة إلى ما هو أبعد من صالة الألعاب الرياضية؛ إذ تمكِّنك من مواجهة التحديات الجديدة، والمجازفة، والخروج من منطقة الراحة الخاصة بك.

6. عدم تطوير الذكاء العاطفي

هل سبق وتعرّفت إلى أشخاص أذكياء جداً ومتفوقين أكاديمياً إلا أنهم غير ناجحين في ميدان العمل أو علاقاتهم الشخصية؟ في الواقع، عندما يتعلق الأمر بالسعادة والنجاح في الحياة، فإن معدل الذكاء العاطفي لا يقل أهمية عن الذكاء العام؛ إذ يساعد الذكاء العاطفي في التغلب على التعقيدات الاجتماعية، وبناء علاقات أقوى، والتعامل مع الصراعات بتفاهم وتعاطف. في المقابل، فإن ضعف الذكاء العاطفي يؤثر سلباً في كلٍ من الصحتين الجسدية والنفسية؛ فإن لم تكن قادراً على إدارة مشاعرك، لن تستطيع إدارة التوتر؛ وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطرة، وقد يُفاقم خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب.

اقرأ أيضاً: هل تريد زيادة ذكائك العاطفي؟ حاول اكتساب هذه المهارات الثلاث 

عموماً، يُعد الذكاء العاطفي حجرَ الزاوية في النمو الشخصي؛ حيث يمكّن الأفراد من فهم أنفسهم على نحو أفضل، والتواصل مع الآخرين بفعالية، والتغلب على تحديات الحياة بمزيد من المرونة. وحتى تنجح في تحقيق النمو الشخصي، عليك أن تتعلم كيف تطور ذكائك العاطفي؛ وإليك كيف:

  • الوعي الذاتي: ابدأ بالتعرف إلى مشاعرك عند ظهورها، وانتبه إلى المحفزات والأحاسيس والأفكار المرتبطة بالمشاعر المختلفة. يمكن أن يساعدك التدوين أو اليقظة الذهنية في هذه العملية.
  • التنظيم الذاتي: تدرب على إدارة عواطفك على نحو بنّاء. قد تساعد تقنيات مثل التنفس العميق أو التأمل أو التوقف مؤقتاً قبل الرد على تنظيم المشاعر الجياشة. كما قد يكون من المفيد أن تتبع آليات التأقلم الصحية مع التوتر؛ مثل ممارسة الرياضة أو التحدث إلى شخص تثق به.
  • تطوير القدرة على التعاطف: وذلك من خلال تطوير القدرة على فهم مشاعر الآخرين عبر الإصغاء الفعال عندما يتحدثون، والمصادقة على مشاعرهم، ووضع نفسك مكانهم لفهم وجهة نظرهم.
  • تعزيز مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين: وهذا قد يتحقق بالعمل على التواصل الفعال مع الآخرين وحل النزاعات والتعاون. كما من المفيد أن تنخرط في الأنشطة التي تنطوي على العمل الجماعي لفهم ديناميكيات المجموعة فهماً أفضل.
  • قراءة الروايات والأدب: يساعدك ذلك على فهم أفكار الشخصيات وعواطفها ودوافعها وأفعالها؛ ما يعزز وعيك الاجتماعي ويحسِّن تعاطفك.

ختاماً، قد يكون من المفيد أيضاً من أجل تحقيق النمو الشخصي أن تتخلَّى عن كلٍ من إضاعة الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، والخوف من الفشل، وعدم الاعتراف بالأخطاء. تذكَّر أن الصدق مع النفس وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير سيسهمان في أن تصبح الشخص الذي تطمح أن تكونه.