هل تريد زيادة ذكائك العاطفي؟ حاول اكتساب هذه المهارات الثلاث

ذكاء عاطفي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: عندما نتفاعل مع الآخرين، سواء كانوا من الأقارب أم الأغراب، فإنهم ينتظرون منّا قدراً من الإصغاء والاهتمام. لكن هذا الاستعداد ليس ميزة متاحة للجميع؛ بل يميّز أصحاب الذكاء العاطفي العالي. وفقاً للخبير النفسي مات أبراهامز؛ فإن أصحاب معدلات الذكاء العاطفي العالية هم أقدر الناس على التفاعل مع الآخرين وأبرعهم في ذلك، وإليك التفاصيل.

يمكن أن يكون الأشخاص الذين يمتلكون معدل ذكاء عاطفي عالياً أكثر مهارة من غيرهم في التفاعلات الاجتماعية وفقاً لأحد الخبراء.

الذكاء العاطفي هو القدرة على تقبّل العواطف الشخصية وعواطف الآخرين وفهمها وإدارتها والتعبير عنها. يسهّل هذا الذكاء اتخاذ القرارات ويسمح بضبط السلوكيات المرتبطة بالعاطفة. يوضّح المحاضر في السلوك المؤسّسي بجامعة ستانفورد الأميركية، مات أبراهامز (Matt Abrahams)، سبب تفوق الأشخاص الذين لديهم معدل ذكاء عاطفي عالٍ في التفاعلات الاجتماعية ليس فقط مع أصدقائهم وعائلاتهم بل حتّى مع الأغراب.

يقول هذا الخبير في التواصل مع الآخرين: “يعتمد الجزء الأكبر من المحادثات على التعاطف والقدرة على التواصل مع الآخر، والأشخاص الذين لديهم معدل ذكاء عاطفي عالٍ هم الأقدر على ذلك”. وفقاً لأبراهامز؛ فإن هذا النمط من الشخصيات يتمتع بـ 3 مهارات تحسّن التفاعلات الاجتماعية.

تأييد كلام الآخرين

يتمتع أصحاب الذكاء العاطفي العالي بقدرة حقيقية على الإصغاء للآخرين والاهتمام بهم. إنهم يصغون إلى ما يعبر عنه الآخر ويردون عليه بأسلوب يفهمه. يشير الأستاذ الجامعي مات أبراهامز إلى ذلك قائلاً: “يستخدم أصحاب الذكاء العاطفي العالي أساليب إعادة الصياغة وطرح أسئلة المتابعة على الآخر لإظهار إصغائهم إليه وتقديرهم لكلامه”.

وثمة نقطة أخرى مهمة وهي أنهم لا يتطرقون في المحادثات مع الآخرين إلى تجاربهم الشخصية. إذا تحدث شخص ما على سبيل المثال عن إجازته الأخيرة، فإن مخاطَبه الذي يتمتع بمعدل ذكاء عالٍ سيسأله عن مزيد من التفاصيل حولها؛ بينما سيشرع مخاطَب يمتلك معدل ذكاء عاطفي أقلّ في الحديث عن رحلاته الشخصية حيث يغتنم الفرصة لإثارة انتباه الآخر إليه.

الاعتماد على أسلوب “المرآة العاكسة”

يعتمد صاحب معدل الذكاء العاطفي العالي، دون وعي، خلال المحادثات أسلوب “المرآة العاكسة” الذي يرتكز على تقليد سلوكيات الآخر. يظهر ذلك على سبيل المثال من خلال تقليد نبرته أو صوته أو تعابير وجهه. يحلّل أبراهامز ذلك قائلاً: “يعزز هذا التقليد اللاواعي التقرّب من الآخر ويخلق شعوراً بالتعاطف والثقة المتبادلين”.

إظهار لغة جسد منفتحة

لغة الجسد أسلوب آخر للتعبير عن الاهتمام الصادق بالآخر. يوضح أبراهامز ذلك: “الوضعية الجسدية التي يتخذها أصحاب الذكاء العاطفي العالي تعبر في الغالب عن الانفتاح؛ حيث تكون نظراتهم مباشرة ويقتربون جسدياً من مخاطَبيهم”. يبحثون باستمرار عن التواصل البصري ويومئون برؤوسهم لتأييد ما يقوله الآخر أو يستخدمون عبارات من قبيل “أدرك ذلك” أو “أخبرني بالمزيد”، وهي علامات دالة إلى التفاعل الاجتماعي الصادق والفعّال. ويستنتج مات أبراهامز أن “أصحاب الذكاء العاطفي العالي أقدر على فهم الأمور المهمة بالنسبة إلى الآخرين، وهذا يعدّ ميزة أساسية خلال الحديث مع شخص غريب”.