تجربتي مع اكتئاب الحمل: تعرفي إلى الدروس التي خرجت بها

2 دقائق
اكتئاب الحمل

ربما تكونون قد سمعتم سابقاً عن اكتئاب ما بعد الحمل؛ لكن هناك اكتئاب آخر لا يقل أهميةً عنه يحدث خلال الحمل؛ تلك الفترة المُحمَّلة بالكثير من التغيَّرات الفيزيولوجية والنفسية.
وبحسب الكونغرس الأميركي لأطباء النساء والتوليد؛ تعاني 14% إلى 23% من النساء من اكتئاب الحمل؛ أي أنه يصيب واحدة من كل عشر سيدات. وبعضهن يصبن بالاكتئاب لأول مرة في حياتهن خلال هذه الفترة.

لكن هل يختلف اكتئاب الحمل عن الاكتئاب في الأوقات العادية، وماذا سيكون تأثيره على الجنين؟

يُعرّف موقع كليفلاند كلينك الاكتئاب على أنه حالة تؤثِّر على الصحة النفسية للسيدات، وتتسبب في مشاعر كالحزن. أحياناً ما يستمر ذلك الاكتئاب لفترة طويلة، وقد يكون خطراً على الحياة إذا لم يُعالج. وعلى الرغم من أنه شائعٌ بين النساء الحوامل؛ إلا أنه ليس بالضرورة أن تُصاب كلهن به.

وترجع إصابة بعض النساء باكتئاب الحمل للضغوط، والتغيُّرات التي تطرأ على جسد الأم، أما إذا كانت المرأة قد قد أُُصيبت سابقاً بالاكتئاب، فقد تعود لها الأعراض خلال فترة الحمل، أو تزداد سوءاً إذا كانت مُصابة بالفعل.

لكن لا داعي للفزع، فهناك العديد من العلاجات التي تساعد المرأة وجنينها على اجتياز فترة الحمل بأمان.

ما هي أعراض الإصابة باكتئاب الحمل؟

وفقاً لموقع الكونغرس الأميركي -سالف الذكر- للنساء والتوليد، فإن اكتئاب الحمل قد يبدو كتقلبات مزاجية طبيعية. لكن إذا استمرت الأعراض التالية لمدة أسبوعين على الأقل، فعليكِ استشارة الطبيب النفسي على الفور:

  1. الشعور بمزاج سيئ بشكل شبه يومي.
  2. فقدان الشغف بالعمل أو الأنشطة التي تعوَّدتِ الاستمتاع بها.
  3. الشعور بالذنب واليأس.
  4. الإصابة باضطرابات النوم؛ مثل النوم لفترات أطول من المعتاد.
  5. فقدان الشهية أو شراهة الطعام.
  6. الشعور بالتعب وفقدان الطاقة.
  7. صعوبة الانتباه، وعدم القدرة على التركيز أو اتخاذ القرارات.
  8. التفكير في الموت أو الانتحار.

اقرأ أيضا:

ما هي عوامل الإصابة باكتئاب الحمل؟

بحسب موقع مايو كلينيك؛ هناك عدة عوامل تزيد من فرص إصابة الحوامل بالاكتئاب مثل:

  1. القلق.
  2. ضغوطات الحياة.
  3. الحمل غير المرغوب فيه.
  4. عنف الزوج.
  5. وجود تاريخ من الإصابة بالاكتئاب.
  6. غياب الدعم الاجتماعي.

كيف يؤثر الاكتئاب على الحمل؟

بحسب موقع كليفلاند كلينيك؛ يؤثر الاكتئاب على صحة الأم بعدة طرق؛ منها:

  1. يقلل من قدرتك على الاهتمام بنفسِك في أثناء فترة الحمل؛ مثل تناول كل الأدوية اللازمة، أو الذهاب للطبيب بشكل روتيني أو تناول طعام صحي.
  2. يؤدي لتناولِك موادَ ضارةً مثل التبغ.
  3. يقلل من فرص إنشاء علاقة مع جنينك، فالجنين يسمع ويشعر في الرحم، والقلق والاكتئاب يعطّلان تواصلِك معه.

كيف يمكن علاج اكتئاب الحمل؟

إذا كنتِ تعتقدين أنكِ من الممكن أن تُصابي باكتئاب الحمل، أو كنت مصابة به بالفعل، فعليكِ اللجوء للطبيب لتوجيهك للعلاج المناسب؛ والذي يشمل:

  1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT): الخطة الأولى للعلاج. وهو عبارة عن جلسات كلامية بينك وبين مختص نفسي، تستطيعين بعدها التعامل مع مشاعرك وأفكارك. قد تكون هذه الجلسات وجهاً لوجه أو عن طريق الفيديو كول.
  2. مضادات الاكتئاب: قد يصفها لكِ الطبيب إذا كانت الحالة ما بين متوسطة إلى شديدة.
  3. إذا أُصبتِ من قبل باكتئاب متكرر، وكنتِ تتناولين مضاداً للاكتئاب؛ يوصي الأطباء بالاستمرار في تناوله.
  4. سيكون عليكِ أيضاً طلب الدعم من الأهل، والأصدقاء، وكذلك الزوج.
  5. حاولي ممارسة تمارين التنفس إذا شعرتِ بالقلق.
  6. احرصي على تناول طعام صحي وممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، بعد استشارة الطبيب.

وختاماً؛ عليكِ أن تُحيطي نفسك بأشخاص داعمين في فترة الحمل، كما عليكِ ألا تتناولي أي أدوية دون استشارة الطبيب، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

قد يهمك: أحدث الدراسات عن الاكتئاب في السعودية.

المحتوى محمي