من الضيق إلى الفرج: تغلب على المواقف الصعبة بهذه الخطوات العملية

3 دقيقة
المواقف الصعبة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: نواجه بين الحين والآخر صعوبات وتحديات حياتية ربما تثير قلقنا وتُشعرنا بالعجز؛ لذا يقترح علماء النفس بعض الخطوات العملية التي تفيد في تجاوز هذه الصعوبات بسلام؛ أهمها: 1. توقف عن التفكير في العواقب السلبية المحتملة لكل موقف، فهذا يولد بداخلك انطباعاً أنك تواجه أسوأ ما يمكن بالفعل، وحاول أن تتخيل أفضل السيناريوهات الممكنة ثم فكر في كيفية تحقيقها. 2. طوّر مرونتك تجاه الأحداث المفاجئة بممارسة أنشطة جديدة أو زيارة أماكن غير مألوفة لتعزز قدرتك على التعامل مع المجهول. 3. استعد للسيطرة على حياتك باتخاذ إجراءات تتعلق بالجوانب التي ما زال بإمكانك التحكم فيها لتشعر بالاستقلالية ويقل توترك. 4. لا تقارن نفسك بالآخرين وتعاطَف مع ذاتك واصبر عليها، وتذكر دوماً أن الفترة العصبية ستنتهي لا محالة. 5. استمع إلى نفسك لتعزز ثقتك بها، وانظر إلى المواقف بعين المراقب الخارجي حتى تتمكن من التعامل معها بموضوعية وتستكشف حلولاً جديدة. 6. لا تبحث عن منقذ فهذا سيصيبك بعجز نفسي دائم في مواجهة أحداث الحياة؛ لكن يمكنك طلب المساعدة فقط عند الضرورة.

حينما تسوء الأمور، فقد يصعب عليك الحفاظ على رباطة جأشك وإبقاء معنوياتك مرتفعة، وللتكيف مع هذه الحالة والتعامل معها بطريقة إيجابية، هناك 6 سلوكيات عليك اتباعها وفقاً للخبراء.

لنكتسب معرفة بالحياة، لا بد لنا من مواجهة الصعوبات والتغلب على التحديات والعوائق، وثمة طرائق تساعدك على التحكم في مشاعرك خلال ذلك. فيما يلي أساليب من جمعية علم النفس الأميركية، تمكّنك من تحقيق السلام الداخلي والصفاء النفسي وتعزيز رفاهتك في الأوقات الصعبة.

أجرت جمعية علم النفس الأميركية استقصاءً علمياً شمل عينة من 4,000 شخص بالغ، يعيشون فترة صعبة تثير لديهم قلقاً شديداً. وعلى الرغم من ذلك، شعر 71% منهم بالتفاؤل بشأن مستقبلهم وشعر 51% منهم بأنهم قادرون على حل مشكلاتهم الشخصية؛ وهذا هو الإيمان بالذات الذي سعى علماء النفس إلى زيادته وتعزيزه، وقد اقترحوا في سبيل ذلك تدابير بسيطة يمكن للجميع ممارستها، الهدف منها تطوير المرونة والثقة بالنفس والحياة. تقول مديرة الاستقصاء، صوفي بيثون (Sophie Bethune): "حينما تتقبل حالة عدم اليقين بشأن المستقبل والصعوبات الحالية ستسمح لنفسك بالتركيز على ما يمكنك التحكم فيه وما يمكنك تحقيقه لتحسين حياتك".

تخلص من الأفكار السلبية

توقف عن التفكير في العواقب السلبية المحتملة لموقف معين، فعندما تتوقع احتمالات سلبية ستشعر بالتهديد والخوف قبل الأوان؛ إذ يتولد لديك انطباع بأنك تواجه الأسوأ بالفعل.

حينما تسيطر عليك الأفكار السلبية، حاول أن تهدئ نفسك من خلال ممارسة التنفس الواعي، وبدلاً من رسم سيناريوهات مأساوية ومؤلمة في ذهنك، حاول أن تتخيل أفضل السيناريوهات الممكنة، ثم اسأل نفسك عن كيفية تحقيقها.

مارس نشاطاً جديداً

طوِّر مرونتك تجاه الأحداث المفاجئة حتى تتمكن من التعامل بأريحية وثقة أكبر مع التغيير. جرب مثلاً ممارسة نشاط جديد أو زيارة مكان غير مألوف.

بهذه الطريقة، ستتعرف إلى حالة عدم اليقين وستعزز قدرتك على التعامل مع المجهول.

استعد السيطرة

حينما تتخذ إجراءً بشأن جوانب الحياة التي يمكنك التحكم فيها، ستشعر بالاستقلالية وسيخف توترك.

أظهر البحث أن المشاركة في الحياة الأهلية أو العمل التطوعي يعزز الشعور بالتقارب بين الناس. ويقول علماء النفس إن الفرد حينما يشارك في هذه الأنشطة يشعر أنه يتحكم في مستقبله ما يسمح له بالمضي قدماً.

لا تقارن نفسك بالآخرين

يختلف الناس في استجابتهم لعدم اليقين، فالبعض يُحسِن التعامل مع الأوقات الصعبة أكثر من غيره؛ لذا لا تلم نفسك إذا كنت لا تحتمل عدم القدرة على التنبؤ كما يفعل جارك مثلاً.

تعاطف مع نفسك واصبر عليها. وتذكر أن الفترة العصيبة ستستغرق بعض الوقت لتنتهي.

استمع إلى نفسك

استمع إلى نفسك فهذا يعزز ثقتك ويقويك. اسأل نفسك: "إذا جاءني صديق يعاني المشكلة ذاتها، فماذا سأقول له؟".

إذا نظرت إلى الموقف الذي تواجهه بعين المراقب الخارجي ستتمكن من التعامل معه بموضوعية وستكتشف حلولاً جديدة.

لا تبحث عن منقذ

لا تتردد في طلب المساعدة عند الضرورة؛ لكن سؤال الآخرين أن يحلوا مشكلاتك لن يفيدك على المدى الطويل؛ بل على العكس: سيصيبك بعجز نفسي دائم في مواجهة أحداث الحياة.

تقول مديرة الدراسة: "حينما يحل الآخرون مشكلاتك فإنهم يمنعونك من تحمل المسؤولية عن حياتك". لذا حدد بدلاً من ذلك أفراد العائلة والأصدقاء الذين يمكن أن يقدموا لك دعماً عاطفياً؛ إذ إنهم سيساعدونك في التركيز على الخطوات التالية التي يتعين عليك اتخاذها للتغلب على التحديات التي تواجهك.