ملخص: يستخدم بعض الناس استراتيجيات التجنب بغية عدم التعرض لمواقف محددة تثير قلقه؛ لكن هذا الحل، وإن منحه راحة مؤقتة، فإنه في الحقيقة يؤدي إلى تفاقم القلق وامتداد تأثيره إلى نواحي الحياة المختلفة. لذلك؛ تقدم لنا مختصة نفسية 6 قواعد ذهبية للتعامل مع مثل هذه المواقف بطريقة صحيحة.
ما هي استراتيجيات التجنب؟
يتسم البعض بأنه أكثر عرضة للقلق، ولتجنُّب هذا الشعور المزعج فإنه يقلل تعرضه إلى المواقف التي يعرف أنها تثير قلقه قدر الإمكان، وهو ما يسمَّى "استراتيجيات التجنب"؛ التي على الرغم من أنها توفر للشخص راحة مؤقتة، فإنها لا تهدئ قلقه بل على العكس تماماً. استراتيجيات التجنب هي استجابات غير صحية للقلق تؤدي إلى ازدياده، فهي ليست حلاً للمشكلة ويمكن أن تُفاقم الأعراض بالتدريج.
اقرأ أيضاً: كيف تفرّق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي؟ مختصة نفسية تجيبك.
كيف تخرج من فخ استراتيجيات التجنب؟
توضح المختصة النفسية جولي سميث (Julie Smith) في مقطع فيديو نُشر على إنستغرام، كيف يمكن لاستراتيجيات التجنب أن تُفاقم تأثير القلق ليطال جوانب حياتنا جميعها. إذا كان خوض مواقف معينة يُصيبك بالقلق فإنك قد تفضل تجنبها مستقبلاً؛ لكن حتى لو تجنبتها فقد تجد أن قلقك يظهر في مواقف أخرى عادية مثل تناول العشاء مع الأصدقاء في أحد المطاعم، أو الذهاب للتسوق، أو حتى عندما يتصل بك شخص ما عبر الهاتف.
وتقول المختصة: "عندما تتجنب المواقف التي تصيبك بالقلق كلها، تتقلص حياتك الاجتماعية وتشعر أنك لن تتمكن مطلقاً من التعامل مع هذه المواقف مرة أخرى". ولهذا السبب؛ تنصحك سميث بعدم محاولة خوض المواقف التي تجنبتها مجدداً دفعة واحدة، وفيما يلي تقدم لك 5 قواعد ذهبية للتخلص من استراتيجيات التجنب بطريقة صحيحة.
- ابدأ بتحدٍ صغير: تقول المختصة: "اختر موقفاً تشعر أنه صعب عليك لكن بالإمكان إدارته؛ مثل الخروج في نزهة على الأقدام أو شراء الخبز أو الاتصال بصديق أو الذهاب إلى السينما".
- أبقِ نفسك في هذا الموقف لأطول مدة ممكنة: كلما طالت مدة بقائك في الموقف غير المريح اعتدت أكثر على بيئته وهدأت أعراض القلق بمرور الوقت.
- استخدم أساليب التهدئة الذاتية: تعلَّم ممارسة أساليب الاسترخاء أو التأمل أو التنفس العميق لتتمكن من التأقلم مع اللحظة الحالية وتهدئة نفسك حينما تشعر بالقلق.
- تقبَّل خوفك: لا تنتقل من حالة تجنب المواقف إلى تجنب العواطف، استمع إلى نفسك وتقبَّل ما تشعر به.
- كرّر السلوك: تقول جولي سميث: "كلما كررت سلوكاً ما، أصبح مريحاً أكثر لك؛ لذا فالحل لإتقان نشاط يُشعرك بالقلق هو ممارسته كلما أمكنك ذلك".
قد يهمّك أيضاً: حيلتان نفسيتان للتخلّص من القلق حول الأمور الخارجة عن سيطرتك.