كيف تفرّق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي؟ مختصة نفسية تجيبك

القلق المرضي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: القلق شعور طبيعي، فهو يهيئ العقل والجسد لمواجهة الخطر، وفي حين أنه من الممكن أن نشعر بالقلق من وقت لآخر فإنه من المهم أن نفرّق بين هذا الشعور الطبيعي وبين القلق المرضي، وفي ما يلي توضح لنا مختصة نفسية كيفية ذلك.

في حين أن المرء قد يتمكن من اكتشاف وجود مشكلة نفسية لديه فإن معرفة حجمها ليس سهلاً؛ ومن ذلك القدرة على التفريق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي.

يمكن أن يكون الشعور بالتوتر والقلق شعوراً طبيعياً تماماً؛ ولكن متى يصبح مشكلة تتطلب أخذها على محمل الجد؟ شهدت السنوات الأخيرة انفتاحاً كبيراً فيما يخص الحديث عن الصحة النفسية، ولا سيما على الشبكات الاجتماعية. ويُعد القلق والاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية تناولاً، وقد يتعرف المرء إلى نفسه في بعض الأعراض التي يذكرها الآخرون لكن فهم هذه الأعراض فهماً دقيقاً ليس سهلاً دائماً، وفي حين أنه من الممكن أن نشعر بالقلق من وقت لآخر فإنه من المهم أن نفرّق بين هذا الشعور الطبيعي وبين القلق المرضي، وفي ما يلي نقدم لكم كيفية ذلك.

حدد مدى جدية مسبب القلق

تقول المختصة النفسية جويلين غوزو (Joyline Gozho) في حديث لمجلة “ستايليست” (Stylist): “حينما نشعر بالقلق لسبب منطقي فإن ذلك ليس اضطراباً على الأغلب”، فركوب الطائرة أو التحدث أمام الجمهور أو الذهاب إلى مقابلة عمل مثلاً هي كلها مواقف قد تثير القلق.

وتتابع المختصة قائلة: “لدى الإنسان مجموعة من المشاعر مثل الحزن والفرح والخجل، والقلق هو أحد هذه المشاعر”؛ إذ إن القلق شعور طبيعي فهو يهيئ العقل والجسد لمواجهة الخطر، ويشير موقع “هيلث لاين” (Healthline) إلى عنصرين لتحديد اضطراب القلق؛ الأول هو رد الفعل غير المتلائم مع حجم الموقف، وفي بعض الأحيان قد يشعر المرء بالقلق من تلقاء نفسه دون مواجهة موقف محدد، أو نتيجة الترقب المفرط.

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب يبدو المصابون بالقلق الاجتماعي أقل وداً.

ارصد تكرار الأعراض وتأثيرها في حياتك اليومية

تقول المختصة: “نعرّف الاضطراب على أنه مجموعة من الأعراض المتكررة والمستمرة التي تؤثر في قدرة الشخص على أداء المهمات اليومية”، وتوضح إن اضطراب القلق يتمثل في تكرار الأعراض الخمسة التالية على نحو يومي: العصبية، والشعور بخطر وشيك، وتسارع ضربات القلب، وفرط التنفس، والتعرق، وصعوبة التركيز أو التعب، وتقول: “يصبح القلق مشكلة عندما تكون الاستجابات الفيزيولوجية والسلوكية الطبيعية للخطر مبالغاً فيها وتستمر لفترات طويلة من الزمن وتتسم بشدتها ما يصيب الشخص بالعجز التام”.

تعرف إلى العلاقة بين القلق المرضي وسلوكيات التجنُّب

يتخذ الأشخاص المصابون بالقلق المرضي عادةً سلوكات تجنُّب بغية الحد من الأعراض المستمرة، فيحاولون تعريض أنفسهم لأقل قدر ممكن من المحفزات المحتملة، ويقودهم ذلك إلى عزل أنفسهم والحد من تفاعلاتهم ونزهاتهم؛ ومن ثَم فقد تتضرر حياتهم الاجتماعية أو المهنية. أخيراً، من المهم أن تتذكر أنه بصرف النظر عن درجة القلق الذي تشعر به، فإنه من المفيد استشارة مختص نفسي الذي يمكن أن يقدم لك الدعم والمساعدة.

اقرأ أيضاً: 5 أنواع من اضطرابات القلق: تعرّف إلى أعراضها وطرق علاجها.

error: المحتوى محمي !!