ملخص: عندما تتراجع ثقة الإنسان في نفسه أو تنعدم، فإنه لا يتردد في البحث عن الأعذار بسبب تخوفه من خوض غمار التجارب الجديدة وعدم رغبته في مغادرة منطقة الراحة التي يعيش فيها. في هذا المقال، يحدّد الطبيب النفسي ستيفان فالك 7 عبارات تلخص هذه الأعذار، وتساعدك على كسب الثقة في النفس وإثبات الذات.
إذا أردت كسب الثقة في النفس وإثبات الذات يجب عليك تجنّب استخدام 7 عبارات وفقاً لأحد الأطباء النفسيين.
الثقة في النفس ضرورية للتطور في الحياة والتغلب على التحديات ومواجهة الصعوبات التي لا بدّ منها. وتُعدّ هذه الثقة في حد ذاتها من المهارات النفسية والاجتماعية الأساسية، وكذلك فإنها مفتاح من مفاتيح الراحة النفسية والاستمتاع بالحياة والنشاط، فهي تمكّننا من إدارة التوتر وتمنحنا الأمل وتساعدنا على بناء علاقات صحية.
وللأسف، هناك الكثيرون ممَّن تنقصهم الثقة في النفس، وهم في الغالب أشخاص لا يجدون راحتهم إلا بالعيش في ظروف مستقرة ومألوفة، ويفضلون البقاء في أمان، ويتخوفون كثيراً من التغيير علماً أنه واقع لا يمكن تجنّبه في الحياة؛ بل هو ضروري لتحقيق النجاح. وقد حدّد الطبيب النفسي ستيفان فالك (Stefan Falk) في مقال له، 7 عبارات سامة تعكس نقصاً فادحاً في الثقة بالنفس لدى صاحبها؛ لذا عليك أن تعرف هذه العبارات كي تتجنّب هذا النقص في الشعور بالأمان.
7 عبارات يستخدمها الذين تنقصهم الثقة في النفس
عندما تنقصنا الثقة في النفس وفي اختياراتنا الشخصية، يصبح التغيير البسيط في نظرنا خطراً حقيقياً لأنه يربِك حياتنا اليومية الهادئة والآمنة الخالية من التحديات. إليك إذاً 7 عبارات يشيع استخدامها بين الأشخاص الذين تنقصهم الثقة في النفس، ويجب عليك تجنّبها حتّى تتمكن من اجتياز الطفرات التي قد تحدث في حياتك بنجاح وفقاً لستيفان فالك.
"ليس لديّ وقت لهذا الأمر لأن لديّ أولويات أخرى"
هذه العبارة عذر شائع يستخدمه الأشخاص الذين لا يُحسنون إدارة وقتهم، ويجدون صعوبة بالغة في فرز مهماتهم وتصنيفها وترتيبها بناء على أهميتها، فيلجؤون إلى تبرير ذلك بأولويات وهمية.
"لقد حاولت ذلك سابقاً ولم ينجح الأمر"
وفقاً للطبيب النفسي فإن هذه العبارة مجرد كذبة لأن الأشخاص الذين تنقصهم الثقة في النفس لا يحاولون خوض تجارب جديدة، ويمنعهم من ذلك خوفهم من مستجدات الحياة والتغيير الذي تستدعيه.
"هذه مجرد حيلة من الإدارة لتسريح الموظفين"
عندما تنقصنا الثقة في النفس فإننا نروّج هذه القناعة الخاطئة التي نؤكد فيها أننا لا نحظى بالتقدير في العمل ولا أحد يعترف بقيمتنا الحقيقية. وقد تقودنا هذه العادة المؤسفة إلى شكل من أشكال جنون الارتياب؛ حيث نعتقد أن مدراءنا في العمل يسعون إلى التخلص منّا.
"هذا اقتراح سيئ وكل شيء على ما يرام"
عندما يتفاعل شخص قليل الثقة في النفس بطريقة سلبية جداً مع مبادرة جديدة مقترحة فهذا يعني شعوره بالتهديد. يوضح المعالج النفسي ذلك قائلاً: "ربما يعتقد هذا الشخص أن عليه أن يضاعف جهوده في العمل، وهذا يُربِكه لأنه يشعر أنه ليس في مستوى ذلك".
"هذا ينجح مع الآخرين وليس معي"
هذا أسلوب آخر لإيجاد الأعذار خوفاً من التغيير. عندما تقلّ الثقة بالنفس نميل إلى تعظيم تميّزنا وتضخيم الظروف الخاصة التي تحيط بعملنا.
"ألا يمكننا التفكير في احتمال آخر؟ أنا غير موافق على هذا"
يقول الطبيب النفسي ستيفان فالك: "هذه العبارة تمثل في الغالب محاولة تجنّب أيّ تغيير أو تحسين فعليّ". والبديل الذي يقترحه شخص قليل الثقة في نفسه لن يكون سوى استمرار لما كان ينجَز من قبل.
"من الواضح أن الشخص الذي قدم هذا الاقتراح ليس لديه أي فكرة عن مدى تعقيد عملي"
عندما يدّعي شخص ما أن عمله صعب جداً ولا يمكن أن ينجزه شخص آخر، فهذا يعني أنه لا يفهم حقاً ما يفعله أو أن لديه ما يخفيه.
3 نصائح للتخلص من الأعذار
- عزز مشاعر التعاطف والرفق بالنفس إذا كنت تفتقر إلى الثقة، فالشعور بالأمان يتطلّب الوقت وبذل الجهد بصفة يومية.
- شجّع نفسك على تجديد مسار حياتك من خلال مبادرات بسيطة شيئاً فشيئاً.
- اطرح بعض الأسئلة العميقة على نفسك كي تميّز بين المبررات المعقولة والأعذار الوهمية.