تعرف إلى عدد الأيام اللازمة لتنجح في ترسيخ عادة يومية جديدة

1 دقيقة
عادات
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: محمد محمود)

ملخص: يسعى الكثيرون إلى ترسيخ عادات جديدة في الحياة اليومية سواء كانت ممارسة التمارين الرياضية أو تناول طعام صحي أو تقليل وقت استخدام الشاشات، ولكن ما حقيقة قاعدة الـ 21 يوماً التي يُستشهد بها كثيراً عند الحديث عن مثل هذه التغييرات؟

ظهرت هذه القاعدة في ستينيات القرن الماضي على يد الجراح ماكسويل مالتز (Maxwell Maltz) واعتبرت لفترة طويلة حقيقة لا شك فيها، ومع ذلك، فإن الدراسات التي نقلها موقع سيرفو إي بسيكو (Cerveau&Psycho) تقدم وجهة نظر مختلفة، يمكن أن تؤثر تأثيراً كبيراً في أسلوبنا في اتخاذ القرارات.

هل قاعدة الـ 21 يوماً حقيقية؟

إن فكرة أن 21 يوماً كافية لدمج عادة جديدة في الحياة اليومية هي فكرة مغرية، فهي تشير إلى إمكانية إحداث تغيير سريع ويمكن التحكم به. على الرغم من ذلك تعتمد هذه الفكرة على الملاحظات القصصية أكثر من اعتمادها على الأدلة العلمية القوية.

وبالفعل فإن المفهوم الذي أطلقه ماكسويل مالتز كان مرتبطاً في البداية بالتكيف النفسي لمرضاه مع مظهرهم الجديد بعد الجراحة، وليس بتبني ممارسات سلوكية جديدة عموماً.

ما المدة اللازمة لترسيخ عادة جديدة؟

يُظهر بحث مستفيض أجراه باحثون في كلية لندن الجامعية ونشر في المجلة الأوروبية لعلم النفس الاجتماعي (European Journal of Social Psychology) أن الأمر يستغرق في المتوسط ​​66 يوماً حتى يصبح الفعل الجديد عادة تلقائية. ومع ذلك، يختلف هذا الرقم اختلافاً كبيراً اعتماداً على الشخص ومدى صعوبة العادة المعنية. قد تستغرق عادات ما يصل إلى 254 يوماً لترسيخها تماماً، في حين قد تستغرق أخرى ما يصل إلى 18 يوماً.

من المهم أيضاً أن ندرك أن عملية تبني عادة جديدة ليست تقدماً مباشراً خطوة بخطوة، فالأيام التي ينسى فيها المرء ممارسة العادة أو تفتر همته لا تؤثر على النتيجة النهائية ما دام التزامه الشامل سليماً. ويمكن لهذا النهج المرن أن يسهم في تحسين التكيف وتحقيق النجاح على المدى الطويل.

ضع أهدافاً قابلة للقياس

يقترح خبراء التنمية الشخصية وضع أهداف محددة وقابلة للقياس لتوجيه عملية التغيير بصورة أفضل. على سبيل المثال، بدلاً من اتخاذ قرار بممارسة التمارين الرياضية، قد يكون التخطيط للذهاب إلى الصالة الرياضية 3 مرات في الأسبوع فعالاً أكثر. ولا يساعد هذا في تنظيم الجهود فحسب، بل يجعل التقدم ملموساً ومجزياً أيضاً. من الضروري التحلي بالصبر عند بناء عادات جديدة وهو أهم من أي قاعدة زمنية عشوائية تلزم نفسك بها.

اقرأ أيضاً: