ملخص: "لديه كل ما يلزم ليكون سعيداً"، لربما سمعت هذه العبارة أو قلتها من قبل؛ لكن ما معناها؟ وبالمثل؛ هل سبق لك أن تساءلت غالباً عما ينقصك لتكون سعيداً؟ إليك 8 أسباب أساسية للشعور بعد الرضا والسعادة.
محتويات المقال
حينما نفكر في شخص "لديه كل ما يلزم ليكون سعيداً"، نتخيل عموماً أن لديه أصدقاء مخلصين ووضعه المالي مستقر ويتمتع بصحة جيدة ويعمل في مهنة ممتعة ويمارس هوايات مسلية ويعيش حياة زوجية مُرضية؛ لكن هل ثمة قائمة بأهداف على المرء تحقيقها ليصبح سعيداً حقاً؟ هل يمكن أن تحصل على كل ما تريد ولا تصل إلى السعادة والرضا؟
ما التفسير العلمي المحتمل؟
يُقال لنا في كثير من الأحيان إنه لا توجد وصفة سحرية للسعادة، ومع ذلك، عندما نمضي قدماً في الحياة، فإننا نميل عموماً إلى تحقيق إحدى صور السعادة، فنضع في سبيل ذلك أهدافاً محددة ونصمم على إنجازها؛ لكن ما الذي يحدث عندما نحقق هذه الأهداف ولا نصل إلى السعادة؟ لا شك في أن للحياة تقلباتها؛ لكن عندما تسيطر المواقف السلبية يتسلل الشك إلى أنفسنا.
توضح متخصصة علم الأعصاب، نيكول فينولا (Nicole Vignola)، إن الشعور بعدم الرضا على الرغم من تحقيق الأهداف يتعلق بهرمون الدوبامين. وتقول في حديث لمجلة الصحة النسائية (Women's Health): "يظن كثيرون أن هرمون الدوبامين هو هرمون المكافئة في حين أنه هرمون التحفيز، فهو يدفعك إلى العمل من أجل الحصول على المكافأة، وبعد أن تصل إلى هدفك، ينخفض مستوى هذا الهرمون".
تفسر هذه الاستجابة الكيميائية جزئياً الطبيعة المخادعة لتحقيق الأهداف، وبعيداً عن الدوبامين، قد يجعلنا السيروتونين والإندورفين نشعر بالرضا في هذه اللحظة؛ لكن الثقافة التي تحض على النظر إلى المرحلة التالية فوراً، تمنعنا من الاستفادة الكاملة من الإنجاز الذي تحقق والتخطيط للمستقبل.
8 أسباب لعدم الشعور بالرضا
تقول المعالجة النفسية سارة كوبوريك (Sara Kuburic) في منشور على إنستغرام: "تعلمنا أن السعادة تأتي من تحقيق الإنجازات وامتلاك الأشياء لكن الحياة المثالية التي أنشأناها لن تُسعدنا إذا لم تكن انعكاساً صادقاً لشخصياتنا الحقيقية". لفهم هذه المسألة، وضعت المعالجة قائمة من 8 أسباب لعدم الشعور بالرضا عند الإنجاز وتحقيق النجاح:
- عدم معرفتك بذاتك ومن ثم عدم توافق قراراتك معها.
- عدم تحديد ما تريده بدقة.
- محاولة عيش حياة لا تناسبك لترضي الآخرين.
- عدم الامتنان للنعم التي لديك.
- رفضك تغيير تفكيرك ومن ثم الاستمرار في فعل أمور لم تعد تُسعدك.
- تركيزك على مظهرك الخارجي أكثر من جوهرك الإنساني.
- عدم وجود من تشارك معه الأحداث الرئيسة في حياتك.
- قضاء وقتك في أمور غير ذات معنى بالنسبة إليك.
اقرأ أيضاً: قاعدة يومية بسيطة تحفز هرمون السعادة في دماغك وتزيد متوسط عمرك.