ما لغات الحب الخمس لدى الأطفال؟ وكيف تتعرف إلى اللغة التي يستخدمها طفلك؟

في حين أن موضوع لغة الحب يُثار غالباً عند الحديث عن تعزيز العلاقة الزوجية، فإن هذه اللغة قد تكون مفيدةً بالقدر ذاته في تعزيز العلاقات الأسرية.

كان مستشار العلاقات الزوجية غاري تشابمان (Gary Chapman)، أول من أثار مسألة لغات الحب، وقد عرّف في كتابه الصادر عام 1992 "لغات الحب الخمس" (The Five Love Languages)، 5 لغات مختلفة للحب، وأراد منها تحديد لغة الحب الملائمة لكل شخص بغية تعزيز التواصل والألفة بين الأزواج. ووفقاً لنظريته، فإن لكل شخص طريقته المفضلة في التعبير عن الحب وتلقيه، وعلى الرغم من أنه وضع هذه التعريفات للعلاقة الزوجية، فإنها تنطبق على العلاقات الأخرى ومنها علاقة الوالدين بالطفل.

اقرأ أيضاً: لمَ عليك تجنُّب تقبيل طفلك على فمه؟ طبيبة نفسية تجيب.

ما هي لغات الحب الخمس لدى الأطفال؟

1. الطفل الذي يفضّل تلقّي العَون: يُقصد بذلك الحصول على مساعدة ملموسة في أمور الحياة اليومية، ويشعر الطفل الذي يفضل لغة الحب هذه بأنه محبوب حينما يساعده والداه على ربط حذائه أو أداء واجباته المدرسية أو حتى تنظيف أسنانه.
2. الطفل الذي يفضّل تلقي الهدايا: قد يُسَرّ الطفل الذي يحب الهدايا بلعبة يتلقاها في عيد ميلاده، أو بصَدَفَة يحضرها له والده من الشاطئ أو زهرة يقطفها من أجله حينما يخطر بباله في أثناء وجوده في الخارج، ويقدّر طفلك الذي تمثل الهدايا لغة الحب بالنسبة إليه كل طريقة مادية تعبر بها عن حبك له.
3. الطفل الذي يفضّل سماع كلمات الحب والتقدير: في بعض الأحيان، قد يكون للكلمات تأثير كبير في نفس الطفل؛ لذا عبر لطفلك عن حبك له وشوقك إليه وفخرك به، وأظهر له الحنان الذي في قلبك تجاهه.
4. الطفل الذي يفضّل الاتصال الجسدي: قد يفضل الطفل أن تعبر عن حبك له بالاتصال الجسدي، فتراه يطلب منك أن تعانقه أو تقبّله أو تمسك يده.
5. الطفل الذي يفضّل تكريس وقتك له: يسعد بعض الأطفال بإمضاء الوقت مع والديه أكثر من أي شيء آخر، ويمثل ذلك التعبير الحقيقي عن الحب بالنسبة إليه، ولا سيما حينما يشاركه والداه الأنشطة التي يستمتع بها.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للوالدين التعامل مع الطفل ذي الاحتياجات العالية؟

كيف تحدد لغة الحب الخاصة بطفلك؟

تقول مستشارة العلاقات الأسرية مارسي بيغيل (Marcie Beigel) للوالدين: "لتتمكنا من تحديد لغة الحب الخاصة بطفلكما راقباه بتمعُّن ولاحظا كيف يعبر عن حبه للآخرين"، وغالباً ستكون الطريقة التي يعبر بها طفلك عن حبه لك هي ذاتها التي يأمل منك أن تعبر بها عن حبك له. 

وإضافةً إلى ذلك استمعا إلى ما يضايقه؛ هل يلومكما على عدم قضاء وقت كافٍ معه، أو لأنكما لا تعبران عن حبكما له؟ بهذه الطريقة قد تتمكنان من تكوين فكرة أوضح عن لغة الحب المفضلة لديه. وأخيراً، تنصح مؤلفة كتب الأطفال سوزان بارشرز (Suzanne Barchers) بترك الاختيار للطفل. على سبيل المثال؛ إذا اجتاز اختباراً في المدرسة أو أكمل مهمة طلبتما منه أداءها، فاسألاه عما يفضله بين هدية صغيرة أو وقت تقضيانه معه في ممارسة النشاط الذي يختاره.

اقرأ أيضاً: ما العوامل المؤثرة في الصحة النفسية للطفل؟