ملخص: يتخذ بعض الأشخاص في بداية العام قرارات جريئة لتغيير عاداتهم السيئة وتبنّي عادات إيجابية لكنّهم سرعان ما يفشلون في تحقيقها. لا يعود هذا الفشل إلى غياب الحماس فقط؛ بل إلى سوء التخطيط أيضاً. لذا يقدم بعض الخبراء نصائح ثمينة من بينها توسيع خيارات التغيير، وإليك تفاصيل هذا الاقتراح.
محتويات المقال
تغيير العادات
قد يكون تغيير العادات أمراً مخيفاً في بعض الأحيان. سواء رغبت في تغيير عاداتك الغذائية أو تقليل نفقاتك المخصّصة لشراء الملابس أو المواظبة على ممارسة الرياضة أو التوقف عن التدخين، فقد يكون إجراء بعض التغييرات الصغيرة أو الكبيرة في حياتك أمراً صعب التنفيذ. لذا تخلّى العديد من الأشخاص عن فكرة اتخاذ قرارات العام الجديد تجنباً للشعور بخيبة الأمل بسبب الفشل في تنفيذها.
وتفسّر المختصّة في التدريب المنهجي، آن ماري باريرو (Anne-Marie Barreiro)، مشكلة صعوبة تغيير العادات قائلة: "يقوّض التغيير التوازن الداخلي الذي ترسّخ بمرور الوقت". لكن ماذا لو كان حماس التغيير مرتبطاً بحجم الخيارات المتاحة لتنفيذه؟
توسيع خيارات التغيير
تقول الطبيبة النفسية ومؤلفة كتاب "التغلّب على المخاوف الشخصية" (Dépasser ses peurs)، سيسيل كابفر (Cécile Kapfer): "نميل في أغب الأوقات إلى تبنّي نمط عيش روتيني ومألوف ونرفض مراجعة عاداتنا".
يعقّد الخوف من مغادرة منطقة الراحة والتعرّض إلى الفشل مسألة التغيير ويجعلها أمراً مخيفاً. لتجنّب الخوف من التغيير، قدّمت الطبيبة النفسية ومؤلفة كتابٍ حول موضوع الإدمان كاري ويلكنز (Carrie Wilkens) نصيحة مشجّعة على تغيير العادات خلال مشاركتها في المدونة الصوتية بولينغ ذا ثريد (Pulling The Thread).
ترتكز هذه النصيحة على توسيع خيارات التغيير لأن تحقيق الأهداف يجب ألّا يعتمد على أسلوب واحد فقط؛ بل من الضروري وضع "قائمة خيارات" واسعة.
تضيف كاري ويلكنز: "يفضل أغلب الناس تعدّد خيارات التغيير". لنأخذ مثال الرياضة: إذا كنت ترغب في العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية فلا تحصر خياراتك في رياضة واحدة وفقاً لما أورده مقال نشره موقع قناة سي إن بي سي (CNBC). يمكنك أن تنضمّ إلى نادٍ رياضي لكن لا تذهب إليه إلا من حين لآخر، واسمح لنفسك في المقابل بالتنزّه أو ممارسة اليوغا في البيت أو ركوب الدراجة الهوائية. ولا تقيّد نفسك ببرنامج صارم من 3 حصص رياضية في الأسبوع داخل النادي.
وإذا كنت تنفق مالاً كثيراً في نشاط معين، فلا تقلّل نفقاته وحده؛ بل يمكنك أن تفعل ذلك في أنشطة أخرى كي لا تفشل في تحقيق هدفك، ولا سيّما إذا كنت متعلّقاً جداً بذلك النشاط. يساعد توسيع خيارات تحقيق الأهداف إذاً على تجنّب الخوف من الفشل أو التغيير الجذري ويُسهم في تنفيذ الالتزامات الشخصية.
اقرأ أيضاً: