12 قاعدة لحياة ناجحة يقدمها لك مختص نفسي

النجاح في الحياة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: يحلم كل شخص بأن يكون ناجحاً وسعيداً في حياته، وعلى الرغم من أن مفهوم النجاح ما زال يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجال المهني والأداء، فإنه لا يقتصر على العمل فقط؛ إذ بإمكانك أن تبدع في حياتك الشخصية أيضاً، فتحظى بحياة زوجية ناجحة، وتكون أباً صالحاً وتنشئ صداقات متينة، أو حتى تطور ذاتك وتنميها، فجوانب الحياة الشخصية لا تقل أهمية عن الجانب المهني. ولمساعدتك على ذلك، يقدم أستاذ علم النفس ستيفين هايز 12 قاعدة تساعدك على النجاح في الحياة مهما كان المجال المستهدَف؛ ومن ثم تحسين حياتك وزيادة شعورك بالرضا عنها.

هل تود أن تكون ناجحاً في نواحي حياتك كافة؟ يقدم عالم نفس وباحث أميركي 12 نصيحة تساعدك على النجاح في الحياة.

يحلم كل شخص بأن يكون ناجحاً وسعيداً في حياته، وعلى الرغم من أن مفهوم النجاح ما زال يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجال المهني والأداء، فإنه لا يقتصر على العمل؛ إذ بإمكانك أن تبدع في حياتك الشخصية أيضاً، فتحظى بحياة زوجية ناجحة، وتكون أباً صالحاً وتنشئ صداقات متينة، أو حتى تطور ذاتك وتنميها، فجوانب الحياة الشخصية لا تقل أهمية عن الجانب المهني، ويرجع لكل فرد تحديد مفهومه الخاص عن النجاح والعمل على تحقيقه.

ولمساعدتك على ذلك، يقدم لك أستاذ علم النفس في جامعة نيفادا (University of Nevada) بالولايات المتحدة، ستيفين هايز (Steven Hayes) 12 قاعدة في مقاله المنشور في دورية “سايكولوجي توداي” (Psychology Today)، يمكّنك اتباعها من تحقيق النجاح مهما كان المجال المستهدف؛ ومن ثم تحسين حياتك وزيادة شعورك بالرضا عنها.

ركز على العملية لا على النتيجة النهائية فقط

في معظم الأحيان، حينما نضع لأنفسنا أهدافاً ننشغل بشدة بالنتيجة المتوقعة؛ لكن الأستاذ هايز يؤكد ضرورة التركيز على العملية التي ستقودنا إلى هذه النتيجة ويقول: “النجاح هو حاصل العديد من الخطوات التدريجية الصغيرة التي إذا أهملناها سنفقد صبرنا وتركيزنا ومن ثم رغبتنا في مواصلة السعي”.

حينما نُقسِّم الهدف إلى عدة خطوات سهلة وقابلة للتحقيق فإننا نعزز جداً فرصنا في الوصول إلى النتيجة النهائية المنشودة، وينصح مختص علم النفس بأن نحسب هذه الخطوات لعبةً نلعبها، فبذلك سنخفف على أنفسنا الضغط الذي يفرضه التفكير في النتيجة.

اعمل لتخطئ ثم تتعلم

الطريقة الوحيدة لتتقن أمراً ما هي ممارسته مراراً وتكراراً، ومع ذلك، فإننا نفضل في كثير من الأحيان ألا نعمل خوفاً من ارتكاب الأخطاء، وهذا أكبر خطأ لأن الإنسان الذي لا يخطئ لا يتعلم. ويقول مختص علم النفس: “اعمل حتى لو فشلت، فهذا أفضل من الفشل الأكيد الذي ستواجهه إذا لم تحرك ساكناً”.

قُل “نعم” للتحديات

عزِّز خبراتك ووسع إمكاناتك من خلال تقبُّل التحديات التي تقدمها لك الحياة حتى لو لم تكن واثقاً تماماً بقدرتك على خوضها، فهذه التحديات ستُكسبك المرونة والقدرة على التكيف وتساعدك على النمو والتطور بطريقة إيجابية.

تعاوَن مع الآخرين

يقول أرسطو: الإنسان كائن اجتماعي”، وفي هذا السياق، يشجع مختص علم النفس على العمل الجماعي الذي يتشارك أفراده هدفاً نهائياً واحداً. لذا؛ تعاون مع الآخرين وشكّل معهم فرق عمل وشبكات، ولا تعزل نفسك؛ إذ يمكن للآخرين أن يعلموك الكثير ويثروا حياتك بطرائق لا تتوقعها، وبالمثل؛ أنت لديك الكثير لتقدمه لهم أيضاً.

حافِظ على التزاماتك

يقول ستيفين هايز: “إنها القاعدة الأهم على الإطلاق”. فكّر ملياً قبل أن ترتب على نفسك التزاماً، وفكّر في الشخص الذي ستلتزم تجاهه أيضاً، وحالما التزمت كرّس نفسك بالكامل للأمر. وعلى الرغم من أنه لا بد من أن تحيد عن التزامك في وقت من الأوقات، فإن عليك أن تستجمع قوتك وتكرس نفسك له مجدداً.

تحلَّ بالمسؤولية

حينما لا تسير الأمور كما نريد فإننا نميل إلى البحث عن الأسباب الخارجية بدلاً من أن ننظر إلى الأحداث التي توقفت علينا والتي كان يمكن أن نغيرها. عادةً ما نضخم تأثير الأحداث الخارجية وأهميتها؛ وهي طريقة غي واعية لنزيح عن كاهلنا المسؤولية، ويقول ستيفين هايز: “بدلاً من ذلك يجب أن نتعلم تحمل المسؤولية أفراداً ومجموعات، وحتى لو كنا نشعر أننا تعرضنا للظلم فإنه من الأفضل أن نركز على ما يمكننا فعله لتحسين الوضع لا ما كان بالإمكان فعله”.

حدِّد قدراتك واستخدمها

أنت تتمتع بالقدرة على إنجاز أمور رائعة وذات أهمية يمكنها أن تصنع فارقاً. ينجم الفشل عن الخوف من الالتزام، ويخلط الأشخاص الذين يتعرضون له بين أحلامهم والمشروعات المحددة المعالم التي تؤسَّس على خطة عمل ملائمة؛ لذا كن من أولئك الذين يحددون مكامن القوة لديهم ويثابرون بكل طاقتهم لتحقيق أحلامهم.

الوقت عُملة ثمينة؛ استثمرها بحكمة

لا أحد يعلم كم سنة سيعيش ولذلك فإن الوقت عُملة ثمينة جداً، وعلى الرغم من أن هذا الكلام قد يبدو مبتذلاً لك، فإنه يمثل حقيقة ثابتة شئنا أو أبينا؛ لذا لا تؤجل أحلامك ومشروعاتك إلى الغد، وكرّس وقتك وجهدك لأنشطة ذات مغزى فعلي بالنسبة إليك.

ويقول مختص علم النفس: “اسأل نفسك السؤال التالي: إذا كنتُ سأموت في غضون سنة، فهل سأقضي وقتي في هذا المشروع الذي أعمل عليه الآن”؟ فالأشخاص الناجحون في أي مجال هم الذين يدركون قيمة وقتهم ويطمحون إلى استثماره فيما يمثل معنىً حقيقياً بالنسبة إليهم.

صاحِب الناجحين

صاحِب الأشخاص الناجحين في حياتهم الذين يجيدون عملهم ويحبون مشاركة أفكارهم مع الآخرين، ناقشهم وحاورهم وتبادل معهم الأفكار والرؤى. إذا كنت تود النجاح في حياتك الزوجية مثلاً، صاحِب الأشخاص الذي يعيشون حياة زوجيةً سعيدة تتسم بالديمومة، واطلب مشورتهم واستلهم من تجربتهم الحياتية، فالتعلم من الآخرين هو إثراء لروحك وقدراتك المعرفية.

حافِظ على نزاهتك

يمكن أن تكون طريق النجاح طويلةً ووعرةً ومليئةً بالإغراءات، وقد يلجأ البعض إلى الغش والخداع خلالها؛ لكن النجاح الذي يتحقق بهذه الطريقة سيفقد قيمته لذا لا تقع في مصيدة “الغاية تبرر الوسيلة”. ولو تمكنتَ من خداع الناس فإنك لن تتمكن من خداع نفسك؛ لذا كن حازماً وتمسك بنزاهتك لأنك لن تستمتع إلا بنجاحاتك التي حققتها بجهدك!

استمِع إلى نفسك واتبع حدسك

كُن صادقاً مع نفسك واستمع إلى صوتك الداخلي حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة أحياناً، وفي الوقت ذاته لا تضحِّ بما هو مهم بالنسبة إليك، فالناس الناجحون واثقون بأنفسهم. ويقول الأستاذ هايز: “ثِق بنفسك وبالحياة ولكن تمسك أيضاً بدوافعك وقيمك الشخصية”.

تعلَّم كيف تقول “لا” بثقة

بينما تمضي قدماً على طريق تحقيق أهدافك، يجب أن تتعلم تعزيز تركيزك ومثابرتك، فكلما ازداد نجاحك ستلاحظ ازدياد الطلبات والمشتتات. لذلك؛ لتحافظ على توازن صحي، يجب أن تتعلم أن تقول “لا”، من خلال تحديد أولوياتك والالتزام بها، وتذكُّر أن وقتك ثمين لذا اختر بعناية كيف تمضيه ومع من.

المحتوى محمي !!