ملخص: التدمير الذاتي في نظر الكثيرين سلوك غير مفهوم لأن المرء لا يمكن أن يدمّر ذاته ويضرّ نفسه. لكن ما يغفل عنه هؤلاء أن هذا السلوك يحدث في معظم الحالات دون وعي. فكيف يمكنك كشف هذا السلوك المدمر والتأكد من أنك لا تمارسه؟ هناك 5 علامات إذا رصدتها في حياتك فهذا يعني أنك تدمر ذاتك بنفسك: 1) التسويف الدائم: إذا كانت قائمة مهامك ممتلئة باستمرار وتتقاعس عن إنجازها. 2) الحرص على البقاء في منطقة الراحة: إذا كنت تتجنّب الابتعاد عن الروتين أو اكتشاف الأماكن الجديدة أو خوض التجارب المختلفة. 3) تجاهل الاحتياجات الشخصية: إذا كنت تحرص على إرضاء الآخرين على حساب احتياجاتك. 4) الاعتقادات المعوّقة: إذا كنت غارقاً في معتقدات معوّقة مثل اعتقادك بأنك لا تستحق النجاح أو السعادة. 5) التعلّق بالماضي والقلق من المستقبل: إذا كنت تفكر في الماضي والمستقبل باستمرار وتتجاهل الاستمتاع بالحاضر.
محتويات المقال
يظهر التدمير الذاتي في مجموعة من السلوكيات والأفكار التي تمنع الفرد من بلوغ أهدافه أو الاستمتاع بحياة مرضية ومزدهرة. ومن الصعب أن نكشف هذه العادات السلبية سواء تعلّق الأمر بالتسويف أو الخوف من التغيير أو المعتقدات المقيّدة.
لذا؛ فإن التعرّف إليها يمثل الخطوة الأولى في طريق التحرّر منها. في هذا السياق، أوضحت المختصة النفسية نوال مصطفى (Nawal Mustafa)، بعض المواقف الخفية التي نضع من خلالها بوعي أو دون وعي بعض المعوّقات الذاتية.
1. التسويف الدائم
على الرغم من ازدحام قائمة واجباتك ومهامك فإنك تعجز عن المبادرة إلى إنجازها. هذا هو التسويف الذي يمثل صورة شائعة من صور التدمير الذاتي. قد ينبهك الشعور بالقلق إلى اقتراب المواعيد النهائية لإنجاز العمل، ومع ذلك تؤجله إلى يوم آخر، وتغذي من خلال هذا السلوك حلقة مفرغة من التوتر وعدم الفعالية.
2. الحرص على البقاء في منطقة الراحة
تجد صعوبة في التخلص من الروتين أو الذهاب إلى أماكن جديدة أو خوض تجارب أخرى. عادة ما ترتبط هذه المقاومة للتغيير بخوف كامن من المجهول. ويفضل الفرد في هذه الحالة شعور الأمان الذي تمنحه له عاداته المألوفة حتّى لو كان ذلك يعني الجمود وإضاعة فرص جديدة.
3. تجاهل الاحتياجات الشخصية
الموافقة على طلبات الآخرين لإرضائهم أو تجاهل الرغبات الشخصية أو الاستمرار في علاقات سامة كلّها مظاهر تعبّر عن مشكلة تجاهل الاحتياجات الشخصية. وقد تقودك هذه المشكلة إلى الشعور بالإرهاق والإحباط، لأنك تضحي باستمرار برفاهيتك وراحتك لتلبية انتظارات الآخرين.
4. الغرق في المعتقدات المعوّقة
قد تعتقد أنك لا تستحق النجاح أو السعادة. هذا الاعتقاد الذي يعوّقك علامة أخرى من علامات التدمير الذاتي؛ لأنك تفرض على ذاتك من خلاله حواجز نفسية بسبب اقتناعك بأنك لا تستحق التطورات الإيجابية،فتمنعك هذه القيود من اغتنام الفرص المتاحة لك. ويؤدي اعتقادك هذا إلى ظهور دورة من الأفكار السلبية التي تغذي أفكاراً سلبية أخرى.
5. التعلّق بالماضي أو القلق من المستقبل
إذا كنت تركز على أخطاء الماضي أو تتوقع باستمرار سيناريوهات مستقبلية، فإنك لا تنتبه إلى اللحظة الحاضرة، وهي الزمن الوحيد الذي تستطيع السيطرة عليه. وقد يمنعك هذا التركيز على الماضي أو المستقبل من تحقيق التقدم والاستمتاع الكامل بالحاضر.