ملخص: متى يكون العمل سبباً في تعاسة الإنسان؟ يعاني الكثيرون ظروف عمل تدفعهم إلى التوتر والاستياء من العمل؛ لكنّ هذا الارتباط بين ظروف العمل وتراجع مستوى الشعور بالسعادة قد يكون خفياً في بعض الأحيان. لذا؛ ينبغي الانتباه إلى بعض الإشارات التحذيرية التي تؤكد تأثير العمل في سعادة الموظف. يعرض هذا المقال 4 إشارات تؤكد أن عملك قد يستنزف رصيدك من السعادة.
قد يسيطر عليك القلق مساء يوم السبت بمجرد التفكير في عودتك إلى المكتب في اليوم التالي، أو تشعر بالاستياء من العمل كلّما دخلت إلى مقرّ عملك. إذا كانت هذه المشاعر معتادة بالنسبة إليك، فمن المحتمل أن يكون عملك سبباً في تعاستك.
الشعور بالرفاهة في العمل ضروري؛ لذا من المهم معرفة الإشارات التحذيرية التي تنبهك إلى تراجعه. يشير المدرّب التنفيذي ومستشار الصحة النفسية المعتمد بنيويورك، ستيفن بينتو (Steven Pinto)، في تصريح لصحيفة نيوزويك (Newsweek)، إلى أن العمل يجب أن يقدم عناصر تُسهم في الشعور بالرضا على الرغم من أنه ليس من الضروري أن يكون مصدراً رئيساً للشعور بالسعادة في حياتك. إليك إذاً الإشارات التي تؤكد أن عملك قد يحمل تأثيرات سلبية في صحتك النفسية.
4 إشارات تحذيرية تؤكد شعورك بالاستياء من العمل
تأثّر حالتك الصحية
إذا تكرّر بعض المشكلات الصحية من قبيل أوجاع الرأس أو الصداع النصفي أو قرحة المعدة أو نوبات الذعر أو الإكزيما أو أعراض أخرى ناجمة عن التوتر، فقد حان الوقت كي تراجع ظروف عملك، فقد يكون للتوتر أثر مدمّر في صحتك النفسية والجسدية. وإذا كنت تشعر بالتعب الجسدي أو النفسي باستمرار، فهذا يعني أن عملك يستنزف طاقتك بدلاً من أن ينشّطك.
استرجاع صراعات العمل
الخلافات والصراعات جزء من دينامية الوسط المهني؛ لكن إذا كنت تقضي وقت فراغك في استرجاع النزاعات التي تدور بينك وبين الزملاء، فتلك إشارة تحذيرية ينبغي لك الانتباه إليها. إنها تكشف وجود شعور بعدم الرضا والفهم، فربّما لا تشعر بإصغاء الآخرين إليك ولا تحسّ بالأمان في العمل؛ وهو الأمر الذي يترك أثراً بليغاً في رفاهتك.
ضعف الثقة في النفس
إذا وجدت نفسك تستعدّ نفسياً لخوض تفاعلات بسيطة مع زملائك أو حضور اجتماعات عادية في العمل، فربّما يكون ذلك بسبب تأثير عملك في ثقتك بكفاءتك وقدراتك، فتجد نفسك بحاجة مستمرة إلى التبرير. هذا المستوى من النقد الذاتي قد يكون مدمّراً لثقتك بنفسك.
الشعور بكآبة يوم السبت
القلق الذي تشعر به مساء يوم السبت بخليط من التوتر والخوف من فكرة العودة إلى العمل يوم الأحد، إشارة شائعة إلى الشعور بالاستياء من العمل. إذا كنت قلقاً أو منزعجاً أو مكتئباً باستمرار بسبب بداية أسبوع عمل جديد، فمن الضروري أن تحدّد أسباب هذا القلق.
هل هذه الإشارات ناجمة عن عبء زائد من العمل أم ظروف عمل سامّة أم نقص في وقت الراحة أم اختلال بين قدراتك ومسؤولياتك المهنية؟ حلّل الموقف من جوانبه كلّها لمعرفة إن كان عملك يفاقم سوء حالتك النفسية، وحينها يمكنك أن تلجأ إلى خيارات مختلفة لمعالجة المشكلة مثل استشارة مختص في الصحة النفسية أو مديرك أو التفكير في إمكانية إيجاد عمل بديل.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين الاحتراق الوظيفي والإرهاق العادي؟