ما الفرق بين الاحتراق الوظيفي والإرهاق العادي؟

الفرق بين الاحتراق الوظيفي والإرهاق العادي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: في حين أنه ليس من السهل دائماً تمييز علامات الاحتراق الوظيفي، فقد نخلط أيضاً بينه و بين الإرهاق العادي، فما العلامات التي تميز بينهما؟

ازدادت معرفتنا حول الاحتراق الوظيفي وصار اكتشافه أسهل. ويعرّفه قاموس الرابطة الأميركية لعلم النفس (American Psychological Association) على أنه الإرهاق الجسدي أو العاطفي أو النفسي، المصحوب بانخفاض الحافز، وانخفاض الأداء، والمواقف السلبية تجاه الذات والآخرين.

وثمة عدة علامات قد تشير إلى الاحتراق الوظيفي؛ ومنها: اللامبالاة، أو انخفاض الحافز أو مشكلات النوم، أو مشكلات التركيز، أو التوتر أو الألم الجسدي، أو حتى الإرهاق الشديد. في حين أن هذه الأعراض، مجتمعة أو فرادى، يمكن أن تشير إلى الاحتراق في الوظيفة، فإن هذه ليست هي الحال دائماً، فقد يشير الإرهاق إلى اضطراب في الصحة النفسية مثل الاكتئاب، وقد يكون عرضاً أكثر أو أقل خطورة.

ما الفرق بين الإرهاق والاحتراق الوظيفي؟

يكمن الفرق الأساسي بين الإرهاق البسيط والاحتراق في الوظيفة في أمد كل منهما وطريقة التعافي منه. وتؤكد المتخصصة في مسألة الاحتراق الوظيفي كلير آشلي (Claire Ashley)، في حديث لمجلة ستايلست (Stylist): “إذا لم يختفِ إرهاقك بعد أخذ قسط كافٍ من النوم أو أخذ إجازة من العمل، فهذا يعني أنك ربما تعاني الاحتراق الوظيفي وأن الوقت قد حان لإجراء بعض التغييرات على حياتك”.

ووفقاً لموقع سايميد (Psymed)؛ فإن الإرهاق العادي يزول بعد أخذ استراحة ليوم واحد أو الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم لليلة. وعلى العكس من ذلك، تتطلب متلازمة الاحتراق الوظيفي فترة راحة أطول وتغييراً في أسلوب العمل، سواء فيما يخص وتيرة العمل أو تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية أو تغيير الوظيفة. علاوة على ذلك، على الرغم من الإرهاق قد ينجم أيضاً عن التوتر أو الإرهاق العاطفي، فإن تأثيره في المزاج العام والحافز والرضا الوظيفي ليس دائماً.

ثمة علامة أخرى تشير إلى الاحتراق في الوظيفة وهي تجَمُّع الأعراض؛ إذ يمكن أن يشير التعب والإرهاق إلى الاحتراق في الوظيفة عند توفر شروط أخرى. وتؤكد كلير آشلي إن للاحتراق النفسي في الوظيفة 3 عناصر أساسية وهي: الإرهاق العاطفي، وتبدد الشخصية (أي اللامبالاة والانفصال عن المحيط)، وانخفاض الأداء المهني.

في الأحوال جميعها، سواء كنت تعاني الاحتراق النفسي في وظيفتك أو لا، عندما يمنعك الإرهاق من عيش حياتك اليومية بسلام، فمن المهم تحديد السبب ومحاولة إيجاد الحلول.

اقرأ أيضاً: ما عدد أيام الاجازة اللازم حتى تحافظ على صحتك النفسية؟ وكيف تخطط لها جيداً؟