5 عادات إيجابية بسيطة تزيد سعادتك

عادات إيجابية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: في المقال التالي، يكشف لنا مختص عن 5 عادات إيجابية بسيطة لكنها فعّالة جداً، يتبعها كل يوم لتعزيز صحته الجسدية والنفسية ومن ثَمّ شعوره بالسعادة.

يبدو الوضع الحالي كئيباً، فالأزمات العالمية السياسية والاقتصادية تلقي بثقلها على حياتنا اليومية وتخلق جواً محفوفاً بالقلق والمشاعر السلبية، وعلى الرغم من ذلك فإنه من الضروري في مثل هذه الأوقات الصعبة أن يحافظ المرء على سلامته النفسية.

في مقاله المنشور على موقع “سي إن بي سي” (CNBC)، يكشف المتحدث والمؤلف الذي ركز في كتاباته على موضوعات السعادة وتعزيز المرونة النفسية والامتنان، نيل باسريتشا (Neil Pasricha) عن 5 عادات إيجابية يتبعها كل يوم، ليزيد سعادته ويحافظ على صحته الجسدية والنفسية.

5 عادات إيجابية للحفاظ على صحتك النفسية

1. حدّد الإيكيغاي لكل يوم

الإيكيغاي (ikigai) كلمة يابانية تعني “مصدر السعادة في الحياة أو الهدف منها”، وقد لخص اليابانيون هذا المفهوم في جملة واحدة: “سبب الاستيقاظ كل صباح بسعادة وحماس”. لذا في كل مرة تخلد فيها إلى النوم، دوّن إيكيغاي اليوم التالي الذي سيكون هدفاً هيناً ويمكن تحقيقه ويُشعرك بالسعادة؛ مثل تناول إفطار رومانسي مع شريك حياتك قبل الذهاب إلى العمل أو إنهاء العرض التقديمي الذي أرهقك العمل عليه. ويقول نيل باسريتشا: “يمكن للإيكيغاي أن يمثل بوصلة داخلية وأن يساعدك على النهوض من فراشك وفي نفسك ما تود تحقيقه”.

2. تجنَّب إنجاز عدة مهمات في الوقت ذاته

يتسم هذا العصر الذي نعيش بأنه عصر تعدد المهام، فأنت تقود سيارتك وتكتب رسالة نصية، أو تغسل الصحون وتستمع إلى المذياع، أو تشاهد فيلماً وتتصفح وسائل التواصل الاجتماعي. إضافة إلى ذلك، من السهل أن تشتت الأفكار العشوائية والطفيلية انتباهك في أثناء ممارسة نشاط ما.

لكن بحثاً أظهر أن مستوى شعور المرء بالسعادة يزداد حينما يركز دماغه على مهمة واحدة في كل مرة؛ لذا حاول قدر الإمكان إنجاز مهماتك دون الرد على الهاتف أو الاستمتاع بالاستماع إلى مدونة صوتية أو قراءة كتاب دون أن يكون هاتفك المحمول في يدك، وعلى هذا النحو ستعيش تجربة أغنى وأنفع لصحتك النفسية والجسدية.

3. امشِ 5 كيلومترات يومياً

أظهر العديد من الدراسات العلمية أن النشاط البدني يزيد السعادة، ويحسن الإبداع، ويساعد في الحفاظ على صحة جيدة. ويقول المؤلف: “يُعد المشي من أهم الأنشطة البدنية، ومتوسط السرعة الملائمة هو نحو 5 كيلومترات في الساعة”، ويتابع: “يزيد المشي قدراتنا المعرفية ويسمح لنا بالحفاظ عليها لفترة أطول”. إضافة إلى ذلك، فإننا نتوقف عن استخدام الشاشات في أثناء المشي ما يسمح لنا بأخذ استراحة جسدية ونفسية نحن في أمسّ الحاجة إليها في هذه الأيام.

4. خطط ليومك قبل أن تنام

لتجنُّب التفكير حينما يحين وقت النوم ووقاية نفسك من الأرق، خصص بضع دقائق تخطط فيها لمهمات اليوم التالي المهمّة ورتبها بحسب الأولوية. اختر 3 مهمات عليك إنجازها ودوّنها ابتداءً بالأصعب، وبهذه الطريقة سترتاح نفسياً وتتخلص من التفكير اللاواعي بمشاغل الغد. ويقول المختص: “من الصعب جداً إنجاز 20 مهمة في يوم واحد؛ لذا حدد فقط المهمات ذات الأولوية فهذا سيريح ذهنك ويساعدك على النوم؛ ومن ثَمّ ستتمكّن من توجيه تركيزك نحو الأمور الأهم”.

5. توقَّف عن استخدام الشاشات ليلاً

وفقاً لدراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد (Harvard University School of Medicine) المرموقة؛ من شأن الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات أن يثبط الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم؛ ما قد يربك إيقاع النوم والاستيقاظ. وأثبت العلم الآثار المضرّة للشاشات في الصحة العامة؛ لذلك يجب التوقف عن استخدامها كلما سنحت الفرصة، وإطفاؤها تماماً ليلاً لتجنب الضرر الذي يسببه الضوء الأزرق المنبعث منها.

يقول نيل باسريتشا: “تتأثر سعادتنا بمدى جودة نومنا؛ لذلك علينا أن نحد من تعرضنا للضوء الاصطناعي المنبعث من الشاشات قدر الإمكان”. استخدم في غرفة نومك الأضواء الخافتة التي تساعد على الاسترخاء، واقرأ الروايات مساءً بدلاً من استخدام الشاشات لأن هذا سيساعد دماغك على أن ينام نوماً أعمق.

ويختتم المختص قائلاً: “ليس الغرض من النصائح السابقة أن تكون إنساناً مثالياً؛ بل أن تحسن صحتك الجسدية والنفسية وتشعر بسعادة أكبر. لذا؛ لا تقسُ على نفسك إذا لم تتمكن من الالتزام بها على الفور، وإن لم تنجح اليوم فحاول مجدداً غداً”.