ملخص: هرمونات السعادة مجموعة من الإفرازات الكيميائية التي ينتجها الجسم وتولد لدى الإنسان مشاعر الفرح والنشوة والاسترخاء. تختلف هذه الهرمونات وفقاً لتركيبتها ومصدرها ودورها الكيميائي، لكنها تؤدي كلّها إلى المتعة التي يبحث عنها المرء. تحتاج إذاً إلى التعرّف إليها وتعلّم الكيفية المناسبة لتعزيز إفرازها. هذا ما ستجده في المقال التالي.
محتويات المقال
هل تشعر بالتعب أو الانفعال أو الانزعاج باستمرار؟ قد يكون ذلك بسبب نقص هرمونات السعادة. لحسن الحظ أن هناك أساليب عملية وسهلة تساعد على التحفيز الطبيعي لإفراز هذه المواد الكيميائية الضرورية لصحة أجسامنا. إليك إذاً نصائح الطبيبة العامة المختصة في التغذية الدقيقة الدكتورة كارين فان (Karine Phan) وفقاً لما أوردته مجلة ماري كلير (Marie Claire).
فهم دور الهرمونات
تؤدي هرمونات السعادة مثل السيروتونين والإندورفين والأوكسيتوسين والدوبامين دوراً حيوياً في ضبط حالتنا المزاجية وشعورنا بالمتعة. لكن التوتر قد يستنزف هذه الهرمونات ويؤدي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب. للحد من آثاره السلبية من الممكن اتخاذ إجراءات بسيطة وفعالة. تكمن الخطوة الأولى في فهم خصائص كلّ هرمون على حدة وطريقة تأثيره في صحتنا. على سبيل المثال يمكن تعزيز إفراز السيروتونين الذي يعدّ مضاداً طبيعياً للاكتئاب من خلال ممارسة بعض الأنشطة مثل التمارين الرياضية المنتظمة أو العلاج بالضوء خلال فصل الشتاء.
التغذية الغنية بالحموض الأمينية
يجب عليك أن تدرج في نظامك الغذائي منتجات غنية بحمض التريبتوفان الأميني المحفز لإفراز السيروتونين، ومن هذه المنتجات الأجبان الصلبة واللحوم البيضاء والمكسرات. كما يمكن الاعتماد على مكملات غذائية مثل كبسولات التريبتوفان في حال وجود نقص حاد في هذه المادة، مع مزيج مكوّن من فيتنامين ب والمغنيزيوم لتحسين الامتصاص. وتعدّ الأجبان الصلبة وسمك القد والأطعمة الغنية بالتيروسين خيارات غذائية جيدة لدعم إفراز الدوبامين.
تلقي الإطراء وممارسة التمارين البدنية والأنشطة الثقافية
ترتفع مستويات الدوبامين لدينا أيضاً في حالات معينة تثير السرور مثل تلقي إطراء أو النجاح في تنفيذ مشروع أو حتى الاستماع إلى الموسيقى التي نحبها. ويمكن تنظيم إفراز الأدرينالين والنورأدرينالين، اللذين غالباً ما يحفزهما التوتر أو المجهود البدني، من خلال التمارين الرياضية المكثفة مثل كمال الأجسام أو تمارين الكروس فيت. يؤدي هذان الهرمونان دوراً حاسماً في تحسين الأداء البدني والذهني. كما يمكن تعزيز إفراز الإندورفين الذي يولد شعوراً بالراحة والنشوة بعد التمارين الرياضية من خلال ممارسة تمارين تماسك القلب أو تجارب أخرى تمنح الشعور بالمتعة والاسترخاء.
اقرأ أيضاً: