كيف تتجاوز “هوسك” بشخص أحببته ولا تستطيع الارتباط به؟

2 دقيقة
الهوس
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: محمد محمود)

ملخص: رأيته مرة واحدة أو أكثر، ثم أُعجبت به أو أحببته من أول نظرة، وفجأة سيطر عليك إعجابك هذا إلى درجة أنك أصبحت ترى هذا الشخص أينما حللت أو ارتحلت. ثم تحوّل تفكيرك فيه إلى همّ حقيقي يشغل بالك ويؤثر في حياتك الاجتماعية والمهنية. هذا هو الهوس بالأشخاص الذين قد يبعثر أوراق حياتنا إذا لم نستطع التحكم به والتخلص منه. إليك الحلول والبدائل.

قد يتحوّل اهتمامنا أحياناً بشخص ما إلى هوس يتسلل إلى مناحي حياتنا اليومية كلّها. قد يبدو هذا الأمر في البداية عادياً ومجرد فضول تجاه شخص أُعجبنا به أو نكنّ له بعض المشاعر، لكن إذا سيطر علينا التفكير في هذا الشخص فقد يربك حياتنا المهنية وحالتنا المزاجية وعلاقاتنا بالآخرين. يقدّم المقال التالي بعض الحلول لاستيعاب هذا الهوس وفهمه والتغلّب عليه.

الحاجة القهرية

يتجلّى الهوس بشخص ما عادة في حاجة قهرية إلى تتبّع أنشطته على مواقع التواصل الاجتماعي وتحليل تفاعلاته الماضية وتخيّل سيناريوهات مستقبلية برفقته.

تكون هذه الأفكار مصحوبة عموماً بعواطف قوية مثل الشعور بالإثارة أو القلق أو الرغبة، وهي مشاعر قد تضرّ كثيراً بالصحة النفسية.

تقبّل الهوس

من الضروري أولاً أن تتقبّل هوسك بهذا الشخص وتفكيرك الدائم فيه دون الحكم على هذا الوضع أو انتقاده، فتحديد نمط هذا الهوس هو الذي سيسمح لك بمعالجة نفسك لإدارة هذا التفكير بكفاءة. ثمة أساليب عديدة تساعدنا على التخلّص من هذا التفكير، ولا سيّما من خلال الانخراط في أنشطة جديدة تجذب انتباهنا وتبعدنا عن حالة الهوس.

وضع الحدود

من الضروري أيضاً وضع حدود شخصية ولا سيّما إذا كان هذا الهوس مصحوباً بسلوكيات مثل الإفراط في متابعة هذا الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن المفيد أيضاً أن نقلّل الوقت الذي نقضيه في استخدام الإنترنت أو نكثر من فترات الاستراحة. كما تتيح لنا المواظبة على كتابة مذكرات يومية التعبير عن هذه الأفكار وتحليلها على نحو سيساعدنا على فهم العواطف التي تصاحبها وعقلنتها.

مناقشة حالة الهوس

علاوة على ذلك من المفيد أن تناقش هوسك هذا مع أصدقائك أو أقاربك الذين تثق بهم وبإمكانهم تقديم وجهة نظر خارجية ومطَمْئنة. إذا لم تنجح هذه الأساليب العلاجية الذاتية واستمر تأثير هوسك هذا في جودة حياتك اليومية فقد تتعيّن عليك استشارة مختصّ نفسي. يمكن أن يمنحك المعالج النفسي دعماً مهنياً ويساعدك على استكشاف الأسباب العميقة لهذا الهوس، مع اقتراح أساليب تكيّف تجعلك قادراً على مواجهته.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي