هذه الصفة ربما تكون السبب وراء عزوبيتك حتى اليوم

2 دقيقة
العزوبية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: قد يتأخر الفرد أحياناً في العثور على شريك الحياة اختياراً أو اضطراراً. عندما تكون هذه العزوبية اضطرارية فإن أسبابها الاجتماعية قد تكون مختلفة؛ لكن ماذا لو كان سبب العزوبية التي تحاصرك راجعاً إلى سمة من سمات شخصيتك؟ تعرّف إلى هذه السمة الحاسمة في عملية بناء العلاقات العاطفية.

هل سألت نفسك من قبل لماذا يجد البعض شريك الحياة بسهولة أكثر من غيره؟ بينما تجد أنت صعوبة في العثور على نصفك الآخر ومقابلة أشخاص جدد في حياتك والدخول في مرحلة إثارة إعجاب الآخرين، هناك أشخاص آخرون يجدون سهولة كبيرة في العثور على شريك الحياة. ثمّة عوامل بديهية تفسّر حالة العزوبة الاضطرارية لبعض الأشخاص مثل الظروف الاجتماعية والجاذبية الجسدية ومستوى الاجتهاد في البحث عن الشريك.

يمكن بالطبع تفسير صعوبة العثور على الشريك بأسباب متجذّرة في شخصية الفرد. تقول المختصّة في الطبّ النفسي السريري روكسي زارابي (Roxy Zarrabi) في تصريح لموقع برايدس (Brides): “ربّما كنت تريد عن وعي الانخراط في علاقة ما؛ لكنك تخشى في قرارة نفسك بناء علاقة حميمية حقيقية، أو فقدان هويتك في إطار هذه العلاقة أو جرح مشاعرك”. وقد يكون السبب نابعاً أيضاً من صدمات الماضي أو الإخفاقات العاطفية السابقة أو شعور الفرد بأنه لا يستحقّ الحبّ. ووفقاً لدراسة حديثة فإن إحدى السمات الشخصية الرئيسة قد يكون لها دور مهمّ في هذا الجانب.

الانبساطية مرادف للحياة العاطفية السعيدة

في إطار دراسة نشرتها دورية الشخصية وعلم النفس الاجتماعي (Personality and Social Psychology Bulletin) في فبراير/شباط 2024، ربط الباحثان جيف ماكدونالد (Geoff MacDonald) وإلين هوان (Elaine Hoan) بين حالة علاقات الفرد والسمات الشخصية الخمس الكبرى، التي تشمل الانفتاح والوعي والانبساطية والطيبة والعُصابية، وشملت هذه الدراسة 819 مشاركاً.

بعد جمع النتائج، لاحظ الباحثون أن الأشخاص المنخرطين في علاقات زوجية أظهروا أقلّ مستويات العُصابية، التي نقصد بها ذلك الشعور بعدم الثبات العاطفي والانفعالي والميل إلى إظهار العواطف السلبية بسهولة. وتميّز المشاركون المتزوّجون أيضاً بمستوى أكبر من الانبساطية. وعلّقت إلين هوان على هذه النتائج في تصريح لموقع ساي بوست (PsyPost) قائلة: “قد يعقّد الانطواء بناء العلاقات ربّما لأن الأشخاص الانطوائيين لا يجدون أنفسهم في مواقف اجتماعية تشبه تلك التي يعيشها الأشخاص الذين يتمتّعون بسمة الانبساطية أو الانفتاح؛ وهذا ما يزيد صعوبة العثور على شريك الحياة بالنسبة إلى الباحثين عن الارتباط”.

السمات الشخصية والحالة العاطفية: ما تأثيره كل منها في سعادة الفرد؟

علاوة على السمات الشخصية، قيّم الباحثون في هذه الدراسة مستويات الرضا عن الحياة والرضا عن العلاقة الزوجية لدى المشاركين. بفضل هذه البيانات، لاحظ الباحثون أن الأشخاص العازبين عبّروا عن مستويات أقلّ من الرضا عن الحياة والعلاقات الاجتماعية مقارنة بالأشخاص المتزوجين. لذا؛ إذا كانت العزوبية الاضطرارية أقلّ إرضاءً لأصحابها على العموم، فإن تفسير ذلك يكمن أيضاً في السمات الشخصية.

تضيف إلين هوان: “الأشخاص الذين يتميزون بسمة الانبساطية أكثر سعادة على العموم، ومن ثمّ فإن هذا الاكتشاف يُسهم في تفسيرٍ ولو جزئي لأسباب ضعف مستوى الرضا عن الحياة لدى الأشخاص العازبين”. وعلى الرغم من أن الباحثين يعزون الرضا العام إلى حالة العلاقة العاطفية، فإن الشخصية قد تكون أيضاً عاملاً مهيئاً لتعزيز الشعور بالسعادة.

اقرأ أيضاً:

هل تضر العزوبية بصحتك النفسية أم تحسنها؟ إليك إجابة المختصين

5 أسئلة للتمييز بين الحب الصادق والحب المدفوع بالخوف من الوحدة

المحتوى محمي !!