الحب الحقيقي لا يأتي سوى مرة واحدة: ما هو رأي خبراء علم النفس في هذه المقولة؟

1 دقيقة
الحب الحقيقي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: لقد غنّى عنه العديد من المطربين، وشاهدنا الكثير من الأفلام السينمائية الرومانسية التي تتناوله، وقرأنا عشرات الروايات التي تصفه، لكنّنا نتساءل مع ذلك: هل هناك فعلاً حبّ حقيقي؟ وهل يمكن أن يتكرّر؟ وإذا كان هذا الحبّ حقيقة، فما معاييره وشروطه؟ هذه الأسئلة أجاب عنها المحلّل النفسي الفرنسي كريستيان ريشوم. إليك التفاصيل.

الحبّ الحقيقي موضوع يتكرّر كثيراً في الروايات الخيالية التي تصوّره لنا حبّاً فريداً وأبدياً. لكن الواقع يثبت أن ديناميات العلاقات العاطفية أعقد من ذلك، وتخضع إلى معايير أدقّ تحدد مدى التوافق بين الشريكين.

فهل يمكن حقاً أن نصادف الحبّ الحقيقي عدّة مرّات في الحياة؟ يجيب المحلّل النفسي الفرنسي كريستيان ريشوم (Christian Richomme) عن هذا السؤال في مقال نشرته مجلة جورنال دي فام (Journal des Femmes).

4 معايير تميّز الحبّ الحقيقي

وفقاً لكريستيان ريشوم يجب أن تجتمع 4 معايير في علاقة عاطفية ما كي تُعَدّ حبّاً حقيقياً. المعيار الأول هو الانجذاب الذي قد يكون جمالياً أو عاطفياً، وغالباً ما يحدث فوراً. هذا الانجذاب الأوّلي ضروري لأنه المؤشر الأول إلى التوافق المحتمل بين الشخصين.

ويتعلق المعيار الثاني بالاهتمامات والهوايات والأذواق المشتركة التي ليست ترفاً، بل تعكس أيضاً التناغم بين نمطَي العيش وسهولة التواصل. كما أنها تسمح للزوجين بتشارك الأنشطة والتجارب التي تعزّز علاقتهما.

التوافق المثالي لا يتجاوز 18% من الحالات

يمثّل تحديد مفهوم العلاقة الزوجية المعيار الثالث. من الضروري أن يتمتع الشريكان بنظرة واضحة وموحّدة حول ما ينتظرانه من ارتباطهما. يشمل هذا الأمر جوانب مثل الالتزام والوفاء والتخطيط المشترك للمستقبل والأهداف على المدى الطويل. إنّ التفاهم حول هذه النقاط يمثّل في الغالب مؤشراً إلى استمرارية العلاقة. والمعيار الأخير هو النمط العاطفي الشخصي الذي يؤدي دوراً حاسماً.

إنّ فهم احتياجاتك العاطفية الشخصية واحتياجات شريكك يسمح لك ببناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والمودة العميقة. وفي هذا السياق يلاحظ كريستيان ريشوم أن التوافق بين الأنماط العاطفية للأزواج لا يكون مثالياً إلا في 18% من الحالات، وهذا ما يتطلّب تقديم بعض التنازلات للحفاظ على العلاقة.

اقرأ أيضاً: