طريقة فعالة تمكنك من التعامل مع الانفصال عن مشاعرك في دقائق

2 دقيقة
عجلة العواطف
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: محمد محمود)

ملخص: يصعب على المرء أحياناً أن يستوعب مشاعره وعواطفه ولا سيّما إذا كانت سلبية ومؤلمة. وقد ينساق وراء دوامة الانفعال فيجرّه الغضب والإحباط والقلق نحو معاناة نفسية لا يدرك حقيقتها. وغالباً ما يكون غياب الفهم السبب الرئيس وراء انفصاله الكامل عن عواطفه. كيف يمكن إذاً أن تحافظ على اتصالك المستمر بعواطفك كي تتمكن من إدارتها بهدوء وفعالية؟ هذا ما دفع عالم النفس روبرت بلوتشيك إلى ابتكار مفهوم عجلة العواطف. إليك التفاصيل.

هل شعرت من قبل بفجوة بين عواطفك وقدرتك على فهمها أو التعبير عنها؟ قد يكون هذا الإحساس مقلقاً أحياناً. في هذا السياق يمثل مفهوم "عجلة العواطف" الذي بلوره عالم النفس روبرت بلوتشيك (Robert Plutchik) أداة فعالة تساعدك على التعامل مع هذه المتاهة العاطفية.

يسمح لك هذا الدليل البصري بتصنيف عواطفك وفهمها، ويسهل سيطرة أفضل على الذات. وقد شرح المختص في علم النفس مارك ترافيرز (Mark Travers) هذا المفهوم في مقال له على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today).

كيف تدمج نهج عجلة العواطف في حياتك اليومية؟

يسمح استخدام عجلة العواطف بتحديد مجموعة واسعة من العواطف وتسميتها بدقة. يساعدنا هذا الأمر على التعبير الأفضل عن حالاتنا النفسية وفهمها. على سبيل المثال يمكّننا التمييز بين الحزن والكآبة، أو بين الإثارة والترقب من زيادة حسّنا العاطفي، وهذا ما يثري وعينا بذواتنا ويعزّز قدرتنا على إدارة تجاربنا النفسية.

ولإدماج هذا النهج في حياتك اليومية عليك أن تخصص وقتاً يومياً لاستكشاف قائمة العواطف، والتعود على الأحاسيس المختلفة الواردة فيها والتفاعلات القائمة بينها. عندما تشعر بعاطفة ما حاول أن تبحث عنها في عجلة العواطف وتحدّدها بدقة. فقد أظهرت دراسة نشرتها مجلة الجمعية الدولية لأبحاث العاطفة (International Society for Research on Emotion) أن إجراء عملية تصنيف بسيطة للعواطف قد يؤدي إلى ضبطها تلقائياً دون حاجة إلى بذل جهد إرادي.

لماذا يعد نهج عجلة العواطف مهماً لعلاقاتك الاجتماعية؟

الذكاء العاطفي الذي يعني القدرة على فهم العواطف وإدارتها والتعبير عنها بفعالية، ضروري ليس للذات فحسب بل لتفاعلاتنا الاجتماعية أيضاً. كما يساعدنا استخدام عجلة العواطف على التعرف إلى كيفية تأثير العواطف في أفكارنا وسلوكياتنا في إطار علاقاتنا الشخصية.

لزرع هذا الشعور بالتعاطف والارتباط الاجتماعي مارسْ الإصغاء الفعّال لتحليل مشاعر الآخر وتأييدها. على سبيل المثال عندما تدرك حزن أو إحباط شخص ما وتؤيده فإنك تخلق مساحة يشعر فيها هذا الشخص بتفهّمك ودعمك، وهذا ما يمكن أن يعزز علاقتكما ويزيدها متانة.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي