4 أكاذيب بريئة بين الأزواج قد تدمر علاقتهم

2 دقيقة
عبارات تدمر العلاقة الزوجية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: التواصل بصدق مع شريك الحياة مفتاح العلاقة الزوجية الناجحة. لكن معظم الأزواج يلجأ إلى التحايل أحياناً باستخدام عبارات كاذبة لإخفاء بعض الحقائق والمشاعر، وتجنّب المواجهة أو الإزعاج. في هذا السياق يرى المختص النفسي، جيفري بيرنستين، أن هذا السلوك قد يدمر العلاقة الزوجية ويمكن أن يؤدي إلى انفصال الشريكين. وحدّد 4 عبارات شائعة يجب على الزوجين تجنّب استخدامها إذا لم تكن صادقة: 1) "أنا بخير": ادعاء الشريك أنه بخير وهو ليس كذلك يمنع شريكه من تفهّم ظروفه، وقد يولّد لديه شعوراً بالإحباط. 2) "الأمر ليس مهماً": التقليل من أهمية المخاوف الشخصية لتجنب التأثير في تناغم العلاقة الزوجية يؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من حلّها. 3) "أستطيع تغيير شريكي": اقتناع الشريك بأنه قادر على تغيير سلوك شريكه مجرد وهم لأن التغيير الحقيقي يجب أن ينبع من الذات. 4) "لسنا في حاجة إلى الحديث عن هذا الموضوع": تجنب النقاشات الصعبة لا يؤدي إلا إلى تعميق التباعد العاطفي بين الشريكين.

في العلاقات الزوجية يمثل التواصل مفتاح الارتباط الصحي والدائم. لكن بعض الأكاذيب التي نخدع بها أنفسنا أو شركاءنا لتجنّب النزاعات في معظم الأحيان يمكن أن تُضعف مستوى الحميمية وتخلق سوء فهم عميقاً بين الزوجين.

في هذا السياق يحذر المختص النفسي، جيفري بيرنستين (Jeffrey Bernstein)، وفقاً لما أوردته مجلة مدام فيغارو (Madame Figaro) من بعض الجمل والعبارات التي قد تؤدي على المدى الطويل إلى الانفصال بين الزوجين إذا لم تكن صادقة.

1. "أنا بخير"

ادعاء الشريك أنه بخير وهو ليس كذلك في الحقيقة يمثل إحدى الكذبات الأكثر شيوعاً في العلاقات الزوجية. يستخدم الأزواج هذه العبارة في الغالب لتجنب المواجهة أو عدم إثارة قلق الشريك، وقد يؤدي ادعاء الارتياح الزائف إلى نتائج عكسية ويمكن أن يُحدث فجوة عاطفية بين الشريكين.

إن إخفاء المشاعر الحقيقية يمنع الشريك من تفهّم ظروف شريكه، وهذا ما يولد بمرور الوقت إحساساً بالإحباط ومزيداً من التباعد. وحسب بيرنستين، من الضروري أن يُظهر الأزواج ضعفهما لبناء ارتباط حقيقي والحفاظ على الحميمية في علاقتهما.

2. "الأمر ليس مهماً"

التقليل من أهمية المخاوف الشخصية لتجنب التأثير في تناغم العلاقة الزوجية صورة أخرى من صور الكذب الشائعة. هذا التصرف، الذي يمليه عادةً الخوف من إظهار الضعف أو إزعاج الشريك، يؤدي في النهاية إلى تقويض تقدير الذات وعدم التوازن في العلاقة.

فيتحول ما كان يبدو في البداية مجرد مشكلة بسيطة إلى مشكلة أكبر تدريجياً، وتتولّد مشاعر الاستياء والتوترات التي لا داعي لها. يرى بيرنستين أن العلاقة الزوجية الصحية تتطلب مناقشة المشكلات كلّها، بما في ذلك مشاعر الإحباط البسيطة لأنها تكشف في معظم الأحيان احتياجات أعمق.

3. "أستطيع تغيير شريكي"

يقع الكثيرون في فخ الاعتقاد أنهم يستطيعون تغيير سلوك شريك الحياة بمرور الوقت. وحتى لو كان هذا الوهم مستنداً إلى نوايا حسنة فإنه يؤدي في الغالب إلى خيبة الأمل والإحباط.

ويوضح المختص النفسي جيفري بيرنستين أن التغيير لا يمكن أن ينبع إلا من الذات، وليس من انتظارات شريك الحياة. لذا؛ فإن اقتناع المرء بأنه يستطيع تغيير شخصية شريكه يعني أنه متعلّق بنسخة مثالية من هذه الشخصية، وليس مرتبطاً بشخصية شريكه الحقيقية.

4. "لسنا في حاجة إلى الحديث عن هذا الموضوع"

من الأكاذيب المضرة الأخرى الاعتقاد أن بالإمكان تجاهل بعض المواضيع وتركها جانباً. الأمل في أن الزمن كفيل بحلّ المشكلات دون مناقشتها بصراحة اعتقاد خاطئ. في الحقيقة، إن تجنب النقاشات الصعبة لا يؤدي إلا إلى تعميق التباعد العاطفي بين الشريكين.

التواصل عماد العلاقة الناجحة، ودونه لا يمكن حلّ المشكلات العالقة، بل قد تتراكم إلى أن تنفجر. لذا؛ ينصح بيرنستين بضرورة مناقشة القضايا الحساسة باستمرار لتجنّب تفاقمها في ظل الصمت.

المحتوى محمي