ملخص: هل تساءلت يوماً إذا كنت تقدم لعلاقتك الزوجية أكثر مما يقدمه شريك حياتك؟ لا يطرح الكثيرون هذا السؤال على الرغم من أنهم ملتزمون بعلاقات زوجية غير متزنة. وحتى تعرف الإجابة توجد علامات عديدة تدل على أنك منخرط أكثر من شريكك في علاقتكما الزوجية، ومنها 3 علامات أساسية: 1) أنت صاحب المبادرة باستمرار: إذا كنت تبادر دائماً قبل شريكك إلى تنظيم الأنشطة المشتركة أو حل الخلافات أو مناقشة قضايا المستقبل فهذا دليل على أنك منخرط أكثر منه. 2) التوقعات غير المتوازنة: إذا كنت تنتظر من شريك حياتك أن يبذل جهوداً أو يقدم تنازلات معينة ولا يلبي انتظاراتك، فأنت منخرط أكثر منه في علاقتكما. 2) مبادرات الاهتمام اليومية الصغيرة: إذا كنت وحدك من يتحمل مسؤولية الأعمال المنزلية والعناية برفاهية شريكك والحرص على أجواء التناغم فهذه علامة إضافية.
هل تتساءل أحياناً إذا كنت تقدم لعلاقتك الزوجية أكثر مما يقدمه شريك حياتك؟ هناك علامات عديدة يمكن أن تكشف غياب التوازن على مستوى الانخراط العاطفي واليومي للشريكين.
من الصعب أحياناً التأكد من أن الشريكين يبذلان جهوداً متساوية في إطار علاقتهما الزوجية والعاطفية. وقد يشعر أحدهما أحياناً بأنه ملتزم بالعلاقة أكثر من شريكه، وهو أمر يؤدي إلى انعدام التوازن ثم يصبح مصدر إحباط ونزاعات. لذا؛ فإن الوعي بعلامات هذه الفجوة قد يساعد على إدارة العلاقة بطريقة أفضل وإرساء دينامية صحية.
وفقاً لمقال نشره موقع دوكتيسيمو (Doctissimo) فإن هناك علامات تتيح للشريك التأكد من أنه أكثر انخراطاً في العلاقة من شريكه. تشمل هذه العلامات عدم تبادل ممارسات الاهتمام اليومية والمبادرة المستمرة من جانب واحد للحفاظ على العلاقة، والتوقعات غير المتوازنة على مستوى التنازلات والتوافقات. إليك إذاً العلامات التي تدل على أنك منخرط أكثر من شريكك في العلاقة.
أنت صاحب المبادرة باستمرار
أول علامة على انخراطك أكثر من شريكك في العلاقة هي أنك أنت من يبادر باستمرار. قد يكشف دور "المحرك" الذي تؤديه في إطار العلاقة غياب التوازن في جوانب الحياة الزوجية المختلفة، سواء تعلق الأمر بتنظيم النزهات أو حل الخلافات أو التحدث عن مستقبل العلاقة. ويمكن أن يصبح هذا الموقف بسرعة مرهقاً لك من الناحية العاطفية.
إذا كنت وحدك من يخطط ويتخذ القرارات المهمة فقد يعني ذلك أن شريكك لا ينخرط مثلك في العلاقة. ويمكن أن يصبح هذا الاختلال محبطاً، ولا سيّما إذا شعرت بأن شريكك لا يقدّر جهودك.
التنازلات غير المتوازنة
من العلامات التي تكشف انعدام التوازن في العلاقة عدم تبادل الجهود والتنازلات. إذا كنت تنتظر من شريك حياتك أن يبذل جهوداً أكبر للإسهام في العلاقة، لكنه لا يلبي انتظاراتك هذه، فقد يدل ذلك على فارق بينكما في مستوى الالتزام بالعلاقة. في العلاقة الزوجية الصحية يجب أن يكون الشريكان معاً مستعدين للتكيف مع انتظاراتهما وتقديم تنازلات لمصلحة العلاقة.
إذا اكتشفت أنك تقدم تنازلات غير متبادلة فقد يسبب لك ذلك شعوراً بالإحباط والظلم. من الطبيعي أن ننتظر في إطار علاقاتنا العاطفية والزوجية مبادرة في المقابل، لأن هذه العلاقات تشبه الشراكة التي يجب أن ينخرط فيها الجميع. وإذا غاب شرط التبادل فمن الممكن أن يكون انخراطك في العلاقة أكثر من شريكك. وإذا لم يعالج الشريكان هذا الموقف فقد يؤدي على المدى الطويل إلى توتر العلاقة.
مبادرات الاهتمام اليومية الصغيرة
مبادرات الاهتمام اليومية الصغيرة قد تساعد أيضاً على كشف وجود الانخراط المشترك في العلاقة الزوجية أو غيابه. إذا كنت تتحمل مسؤولية الأعمال المنزلية أو تحرص على مشاعر شريكك، أو تبذل جهوداً للحفاظ على أجواء التناغم لكنك تلاحظ أن هذه الأفعال غير متبادلة فهذا يعني غياب التوازن في علاقتك الزوجية.
من المفروض أن يتحمّل الشريكان معاً مسؤوليات العلاقة الزوجية سواء تعلق الأمر بالمهام الصغيرة أو الكبيرة. وإذا كانت جهودك لا تحظى بانتباه شريكك أو كان يعدّها أمراً مفروغاً منه فقد تشعر بأنه يقلل من قيمتك، فالعلاقة المتوازنة تتطلب مشاركة كلا الشريكين حتّى في الأمور البسيطة.
من الطبيعي أن ينخرط أحد الشريكين أكثر من الآخر في بعض جوانب العلاقة الزوجية؛ لكن هذا الوضع قد يصبح مشكلة إذا استمر فترة طويلة. لإعادة التوازن إلى العلاقة من الضروري أن يتحدث الشريكان بصراحة حول الموضوع، وإذا لم يتغير هذا الوضع على الرغم من التواصل فقد يتعين عليهما التفكير في مستقبل علاقتهما، فالعلاقة الصحية ترتكز على الجهود المشتركة بين الطرفين.