ما هي الأسس الضرورية لبناء علاقة زوجية متوازنة؟

2 دقيقة
علاقة جديدة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: تدفع فرحة البدايات بعض الأشخاص إلى الانغماس الكامل في تفاصيل العلاقة الزوجية والعاطفية إلى درجة التخلي عن الثوابت والقيم الشخصية والانفصال عن المحيط الاجتماعي والعائلي. وقد يتورط الفرد في هذه الحالة في علاقة أحادية الجانب يقدم فيها الكثير من التضحيات ولا يحصل على شيء من شريكه في المقابل. ينطوي هذا النمط السام من العلاقات على أضرار نفسية تشمل أحياناً الشعور بالقلق أو الفراغ أو الوحدة أو سوء الفهم، أوعدم الإحساس بالأمان أو الخوف من المواجهة والنزاع. في المقابل تقتضي العلاقة المتوازنة تبادل العطاء والتضحيات، مع ضرورة الحفاظ على الثوابت الشخصية. ولتجنّب الوقوع في فخ علاقة أحادية الجانب حدّدت المعالجة النفسية سوزان وولف قائمة تتضمن أهم الضرورات الشخصية التي لا تقبل التنازل مهما حدث، وتشمل: السلامة والاحتياجات والقيم والمعتقدات والهوية الشخصية، وتقدير الذات والاهتمامات والأصدقاء والعائلة والأهداف الشخصية.

قد تميل في بداية علاقة جديدة إلى التخلي عن بعض ثوابتك الشخصية وشروطك الضرورية. لذا؛ توضح معالجة نفسية في هذا المقال الشروط والضرورات التي يجب ألا تتنازل عنها أبداً.

ليس من السهل أبداً على الشريكين التأكد من أن علاقتهما صحية، ولا سيّما في بدايتها. لتعزيز فرصك في بناء علاقة صحية إذاً، من المهم أن تأخذ بعض المعايير بعين الاعتبار، حتّى لو كانت علاقتك في مرحلتها الأولى.

قد نلاحظ أحياناً في بداية العلاقة مثلاً توقف أحد الشريكين عن مقابلة أقربائه أو ميله إلى إعطاء أولوية لرغبات شريكه على حساب رغباته الشخصية. ينطوي هذا النمط من السلوكيات على خطر انعزال هذا الشريك عن محيطه أو احتمالية تورطه في علاقة أحادية الجانب.

تعرف إلى العلامات الدالة على علاقة أحادية الجانب

"كي تكون العلاقة صحية ومُرضية فعلى الطرفين معاً أن يبذلا الجهد؛ إذ لا يستطيع طرف واحد أن يتحمّل عبء العلاقة فترة طويلة" وفقاً لما صرحت به المختصة النفسية كيلي كامبل (Kelly Campbell) لموقع برايدس (Brides). ومع ذلك، فهذا ما يحدث في علاقة أحادية الجانب. يتعلق الأمر بنمط من العلاقات الزوجية التي يتمتع فيها أحد الشريكين بسلطة أكبر من الآخر.

يتجلى انعدام التوازن هذا في انخراط أكبر للشريك الآخر في العلاقة، فتجده يقدم أكثر من شريكه على المستوى المالي والعاطفي، ويخصص وقتاً أطول للعلاقة دون أن يحصل على شيء في المقابل بحسب المختصة في علم النفس. ثم يتجلى هذا الموقف بوضوح في حاجة الشريك المتضرر إلى الاعتذار المستمر أو تقديم التضحيات لإسعاد شريكه.

كما تسيطر على هذا الشريك المتضرر في هذا النوع من المواقف عواطف شائعة مثل الإحساس بغياب السند أو انعدام الشعور بالعفوية والأصالة، مع إحساسه المستمر بأنه يفكر وحده في العلاقة. في هذا السياق، توضح المختصة النفسية إيمي ميزوليس (Amy Mezulis) في تصريح لموقع فيري ويل مايند (VeryWell Mind): "قد تشعر في هذه العلاقة بالقلق أو الفراغ أو الوحدة أوسوء الفهم أوعدم الإحساس بالأمان أو الخوف من المواجهة والنزاع". في المقابل، يجب أن تتيح لك العلاقة المتوازنة الشعور بالأمان والحبّ والثقة والارتباط والفهم وفقاً للخبيرة النفسية.

اقرأ أيضاً: 8 خطوات لبناء علاقة عاطفية صحية

هذه الأسس ضرورية لعلاقة زوجية متزنة

نشرت المعالجة النفسية سوزان وولف (Susanne Wolf) في حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام قائمة الشروط الضرورية التي يجب ألّا تتنازل عنها في علاقتك الشخصية. وإذا كانت هذه القائمة التي لا يمكن التنازل عنها مفيدة لك في حياتك اليومية، فإنها أكثر إفادة في علاقتك الزوجية. إليك إذاً هذه الضرورات التي يجب أن تحافظ عليها:

  • سلامتك الشخصية.
  • احتياجاتك الشخصية.
  • قيمك.
  • معتقداتك.
  • إحساسك بهويتك.
  • تقديرك لذاتك واحترامك لها.
  • هواياتك واهتماماتك.
  • أصدقاؤك وعائلتك.
  • أهدافك الشخصية.

اقرأ أيضاً: تجنب هذه الأخطاء العشرة لضمان علاقة عاطفية ناجحة

المحتوى محمي