هل تتخذ موقفاً دفاعياً دائماً؟ إليك الأسباب المحتملة لذلك

ملخص: يلجأ البعض إلى الموقف الدفاعي في شتى الظروف رغماً عنه، سواء أظهر الآخر إلحاحاً زائداً بشأن مسألة ما أو عدائية بسيطة أو حتى لطفاً مفاجئاً! والأسوأ أن من اعتاد أن يرتاب ويتخذ موقفاً دفاعياً قد يفعل ذلك حتى قبل ظهور أي علامات على الخصومة!

ومثل معظم ردود أفعالنا؛ فإن هذا الموقف هو ترجمة للوسائل التي نستخدمها للتعامل مع مشاعرنا والأحداث من حولنا.

تعرف إلى الموقف الدفاعي

نظراً إلى أن الموقف الدفاعي هو عموماً آلية خارجة عن سيطرتنا؛ فإننا لا ندرك دائماً أننا نستخدمها. تقول مختصة العلاج الزوجي، ليندا كارول (Linda Carroll)، في حديث لموقع مايند بودي غرين (MindBodyGreen): “الموقف الدفاعي يعني الرد بعقلية مفرطة في الحماية تجاه موقف قد لا يبرر ذلك، وبدلاً من أن يفتح المرء قلبه للآخر، فإنه يرد بعدائية”.

في أغلب الأحيان، تكون علامات الموقف الدفاعي أوضح خلال الجدال أو المواجهة البسيطة. سلطت مختصة العلاج الزوجي إليزابيث إيرنشو (Elizabeth Earnshaw) الضوء على العديد من الاستراتيجيات التي يستخدمها الأشخاص الذين يتخذون موقفاً دفاعياً على الدوام:

• المبالغة في الشرح.
• أخذ دور الضحية.
• تحميل المسؤولية للطرف الآخر.
• تقديم الحجج المضادة وتوجيه النقد.
• التقليل من شأن الآخر.
• تغيير مجرى المحادثة.
• استخدام كلمة “ولكن”.

6 أسباب لاتخاذ الموقف الدفاعي 

الموقف الدفاعي هو ما يسمى “آليات التأقلم” أو “استراتيجيات التكيف“. ويوضح أستاذ علم النفس الإكلينيكي، هنري شابرول (Henri Chabrol)، في حديث لمجلة “أبحاث التمريض” (Nursing Research)، إن هذه الاستراتيجيات عبارة عن عمليات عقلية طوعية يختار من خلالها الشخص عمداً الاستجابة لمشكلة داخلية و(أو) خارجية. وتقول المعالجة النفسية، بوبي بانكس (Bobbi Banks)، في منشور على إنستغرام: “الأشخاص الذين يتفاعلون بردود فعل مباشرة ودفاعية غالباً ما يخفون في أنفسهم ألماً غير معالَج، فهذا يمثل لهم درعاً يحميهم من مواجهة العالم ومواجهة ما يدور في أعماقهم”.

يمثل هذا السلوك؛ مثل سلوكيات كثيرة أخرى، رد فعل مباشراً تجاه التجارب السابقة. وتقول المختصة النفسية، دومينيك بيكارد (Dominique Picard): “عندما تعتمد قيم المرء على أفكار معينة مثل هشاشته النفسية أو شر الآخرين أو ضرورة التحلي بالصلابة، فإنه يحاول دائماً أن يُظهر استعداده للدفاع عن نفسه”. ترجع هذه الأفكار إلى تجارب عديدة وضعت المعالجة النفسية بوبي بانكس فيما يلي قائمة ببعضها:

• شعور المرء الدائم بأنه لا يتمتع بالكفاءة اللازمة.
• تعرضه إلى الإهانة والنقد والمضايقة أغلب الأحيان.
• عدم شعوره بالأمان خلال نشأته.
• شعوره بأن عليه أن يكون على أهبة الاستعداد لحماية نفسه.
• عدم شعوره بأنه ذو أهمية للآخرين.
• شعوره بالنقص وعدم استحقاق الحب.

اقرأ أيضاً:

• 5 نصائح تجعلك أكثر جرأة في حياتكِ كامرأة عند التواصل مع الآخرين
• كيف تعلم أنك تفرط في تعاطفك مع الآخرين؟