شارك
الرئيسية
2 دقيقة
ملخص: من السهل أن نخسر الصديق لكن من الصعب جداً أن نحافظ عليه. لذا؛ من الضروري أن يبذل المرء ما في وسعه للحفاظ على صداقاته التي تمثّل جزءاً من كيانه وذكرياته. كيف نحافظ على صداقاتنا ونحميها من تأثير الزمن وظروف الحياة؟ كلمة السر هي التواصل المنتظم. لذلك يقدّم لك المقال التالي 6 أسئلة مركّزة وهادفة يمكنك استخدامها في حواراتك مع أصدقائك كي تحافظ على صلاتك بهم وتُبقي على علاقاتك معهم. إليك التفاصيل.
كثيراً ما نثير معاناة الانفصال عن الشريك العاطفي لكنّ الانفصال عن الصديق لا يخلو أيضاً من المعاناة. قد يحدث هذا الانفصال فجأة، وقد يتطلّب في بعض الأحيان وقتاً حتّى تنمحي الصلة تدريجياً. على سبيل المثال؛ كان الذهاب إلى المدرسة كافياً لقضاء وقت جميل مع أصدقائنا الطلّاب؛ لكن بمجرّد انتهاء مرحلة الدراسة تنتهي هذه العلاقات التي ارتبطنا بها. وعندما تشغل الالتزامات المهنية والشخصية معظم أوقاتنا نصبح مطالبين بتخصيص بعضه لأصدقائنا، والعثور على الحلول الناجعة وبذل جهد أكبر للحفاظ على علاقاتنا بهم.
إذا كانت الظروف تفرض علينا التخلّي أحياناً عن بعض الأصدقاء، فقد يصعب على بعضنا نسيان صداقاته بسهولة. تقول المختصة النفسية، بياتريس كوبر روييه (Béatrice Copper-Royer): “فقدان صديقك يعني فقدان جزء من كيانك لأنكما بنيتماه معاً، فقدانه يعني رحيل سنوات، وإغلاق فصل من حياتك”. لتجنّب هذه القطيعة، ثمة عبارات يمكن أن نستخدمها للحفاظ على علاقاتنا بأصدقائنا.
6 أسئلة للحفاظ على التواصل مع الصديق
“إنهاء علاقة الصداقة قد يكون ضرورياً في بعض الأحيان، ومع ذلك، فإن سوء الفهم وعدم وضوح الحدود يقودان في كثير من الأحيان إلى مشكلات يمكن تجنّبها في العلاقات” وفقاً لما ورد في مقال المعالجة النفسية جينيفر غيرلاك (Jennifer Gerlach) على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today). من الأسباب التي قد تقود الصداقات (والعلاقات كلّها) إلى نهايتها مشكلات التواصل، إذ ينعكس نقص الحوار وغياب التواصل الصحّي والفعال على علاقات الصداقة انعكاساً مباشراً.
لخوض المحادثات والحفاظ عليها بانتظام مع أصدقائك، تقترح عليك المعالجة النفسية استخدام 6 أسئلة مساعدة على التواصل:
- كيف حالك؟
- هل أنت جاهز للحديث معي حول موضوع عميق ومهم؟
- ما آخر ساعة في اليوم يمكن أن أتصل بك فيها؟
- ما الذي عليّ فعله كي أكون في خدمتك؟
- هل هناك موضوع تريد أن نتحدث حوله؟
- ما الأمور التي تسير على ما يرام بالنسبة إليك؟
ضرورة قضاء الوقت المشترك
من السهل أن نحافظ على الاتصال بأصدقائنا من خلال الرسائل القصيرة والصوتية والتفاعل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، فإن هذه النوعية من الحوارات لا تكفي دائماً للإبقاء على علاقة الصداقة. لا بدّ من قضاء بعض الوقت الممتع مع الأصدقاء.
يؤكد أستاذ علم النفس التطوّري بجامعة أوكسفورد، روبين دونبار (Robin Dunbar)، في تصريح لموقع هاف بوست (HuffPost): “الحفاظ على شبكة علاقات اجتماعية واسعة ومتماسكة له تأثير مهمّ في الصحة العضوية والعاطفية للإنسان”. لاغتنام هذه الفوائد يجب إذاً أن تحرص على مقابلة أصدقائك مرتين في الأسبوع.
اقرأ أيضاً: