7 طرق تساعدك على خلق الانطباع الإيجابي عند تواصلك مع الآخرين

الانطباع الإيجابي
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يقول المدربون الأميركيون أن هنالك فرصة واحدة فقط لترك الانطباع الإيجابي الأولي لدى الآخرين، وتؤكد الدراسات أهمية الرسائل التي ننقلها للآخرين من خلال الإيماءات والنظرات ونبرة الصوت. نقدم لكم فيما يلي لمحةً عن كيفية تسخير الإشارات التي تصدر عنكم في ترك انطباع إيجابي عند التواصل مع الآخرين.

1 مارس التواصل البصري المباشر والعفوي

في حين أنه من المهم ألا تكون نظراتك زائغةً خلال التواصل مع محاورك، فيجب من جهة أخرى ألا تحدق باستمرار ولفترة طويلة في عينيه. أظهرت الدراسات أن التواصل البصري الإيجابي يخضع إلى بعض القواعد. خلال عرضك لوجهة نظرك انظر إلى محاورك في عينيه بصورة مباشرة مع رسم ابتسامة خفيفة (قد يكون الأمر أسهل إذا كانت تربطك به معرفة سابقة)، ثم أزح نظرك تماماً كما تفعل عندما تناقش شخصاً مألوفاً لديك، وأخيراً انظر مجدداً في عينيه وكرر ذلك بانتظام. من الضروري عدم التحديق بصورة مستمرة في عيني محاورك؛ إذ يمكن أن تعبر هذه الوضعية عن ميل إلى السيطرة أو العدوانية الشديدة أو المبالغة في الثقة بالنفس.

2. ابتسم بثقة

إن الابتسامة التي تدل على الثقة الصحيحة بالنفس هي تلك التي لا نُظهر من خلالها الكثير من أسناننا، فالابتسامة العريضة جداً قد تشير إلى المبالغة في الثقة بالنفس، أو الألفة، أو حتى أنها قد تظهرك بمظهر الضعف والخضوع والميل إلى استرضاء الآخر. من جهة أخرى فإن الابتسامة الجافة السريعة وبشفاه مطبقة لا ترسل إلى محاورك الرسالة الصحيحة فهي تعبر عن نفاذ صبر مشوب بالغطرسة (حتى لو كان المرء يشعر بداخله بالخوف الشديد على سبيل المثال). يمكنك أن تتمرن على الابتسامة الواثقة أمام المرآة كما يلي: قف أمام المرآة واجعل ظهرك مستقيماً وأرخِ وجهك ومد يدك كما لوكنت ستصافح شخصاً ما، وفكر كما يلي : “أنا مرتاح وكل شيء سيكون على ما يرام”، ثم كرر هذه العملية حتى تعثر على الابتسامة المناسبة. بعد ذلك يمكنك أن تتدرب في المحال التجارية والشوارع من خلال سؤال الغرباء عن اتجاهات أو معلومات معينة.

3. تعلّم كيف تصافح بطريقة صحيحة

يجب ألا تصافح بقبضة شديدة جداً أو ضعيفة جداً وهذا أمر جليّ، فالمصافحة الجيدة يجب أن تتسم بالثبات ولكن الأمر لا يتمحور حول ذلك فقط. فتماماً كما في حالة التواصل بالنظرة والابتسامة؛ ثمة أهمية لما تنطوي عليه المصافحة، والهدف هو أن تعبر المصافحة عن قيمتنا الحقيقة دون أن نبدو للآخر في موضع هيمنة أو خضوع. عندما تمد يدك انقل وعيك إلى أصابعك وراحة يدك واشعر بأنك حاضر تماماً في هذه اللحظة. تُعتبر المصافحة فعلاً ذا رمزية قوية ولا ينبغي لهذا الفعل أن يتم بصورة تلقائية فهي تتضمن اللقاء بالآخر وإرسال رسالة له في آن معاً. ويمكنك التمرن على المصافحة بأن تشد على يدك اليسرى إذا كنت تستخدم يدك اليمنى أو العكس إذا كنت أعسرَ.

4 اشعر بكبر حجمك

غالباً ما يستغل الأفراد تفوقهم في ناحية الحجم في أثناء المواجهات والصراعات وحتى المفاوضات، ويميل البشر مدفوعين بخوفهم الغريزي (من أن يتم التهامهم) إلى محاولة ترجيح كفة القوة لصالحهم حتى في أبسط التفاعلات خاصةً تلك التي يشهدها المجال المهني. إن اضطرار المرء إلى رفع رأسه للنظر إلى محاوره يجعله في وضع أدنى منه، لذا فإنه يمكن فهم سبب انتعال النساء اللواتي يشغلن مواقع السلطة للكعوب العالية كطريقة منهن لاستعادة المساواة، لكن الأهم هو أن يشعر المرء بكبر حجمه. يمكنك مثلاً أن تتخيل نفسك كشجرة راسخة وصلبة تنتشر أغصانها بشكل مهيب وتحتل مساحةً بطريقة مشروعة وطبيعية، عبر الوقوف مباعداً بين قدميك مع مراعاة عرض الفخذين وفتح كتفيك (كما لوكنت تريد نفخ رئتيك إلى أقصى حد) ورفع ذقنك قليلاً. ثمة نصيحة أخرى أيضاً وهي محاولة الجلوس في أسرع وقت ممكن بغية الحد من فارق الطول بينك وبين محاورك، وعند النظر إليه ارفع عينيك فقط دون أن ترفع رأسك واجعل وضعية جلوسك تتخذ زاويةً نوعاً ما عوضاً عن مواجهته بصورة مباشرة.

5. اختر نبرة الصوت المناسبة

إن نبرة الصوت المناسبة هي تلك التي نؤكد بها ذواتنا وتشعرنا بالثقة بأنفسنا دون أن نهدف إلى قمع محاورنا أو إسكاته، وهي تأتي من الجزء السفلي للجذع؛ أي من البطن. إذا كانت نبرة صوتك عاليةً بطبيعتها فلا بأس بذلك طالما أنك تحافظ على رأسك مستقيماً وترفع ذقنك قليلاً ومن المهم أن تتجنب إمالة رأسك إلى الأمام أو إلى الجانب؛ إذ إن هاتين الوضعتين تجعلان الصوت يخرج من الجزء العلوي للجذع. وثمة حيلة أخرى أيضاً يمكن تطبيقها لتتمكن من إخراج صوتك من البطن وهي أن تبتلع ريقك كما لوكنت تبتلع لقمة طعام، ثم تبدأ بالكلام على الفور.

6. اتخذ الوضعيات والإيماءات الصحيحة

بينما قد لا تترك بعض الإيماءات انطباعاً جيداً لدى محاورنا فإن الوقوف بجمود أمامه وبطريقة اعتصامية لا يؤدي إلى نقل رسالتنا إليه بطريقة صحيحة، ويتطلب الانطباع الجيد أن نتحلى بالحيوية والعفوية والتحكم بالنفس في آن معاً. ويمكنك التعرف إلى الحد المناسب من التعبير الجسدي والتواصل غير اللفظي عبر تنفيذ التمرين التالي: ارفع مرفقيك إلى الجانبين بحيث توازي الذراعان الأرض، ثم تخيل نصف دائرة تمتد من الكوع الأيمن إلى الأيسر وتمر أمامك في مستوى الجزء العلوي من صدرك؛ وهو الحيز الذي يجب ألا تتجاوزه إيماءاتك مطلقاً. كما يجب أن تكون إيماءاتك هذه مدروسةً. على سبيل المثال لا تبالغ في فتح يديك وأصابعك في أثناء الكلام، فهذه الحركات تعتبر بمثابة فواصل بين الكلمات وليست كلمات في حد ذاتها.

7. تكلم بوتيرة مناسبة

لا تتكلم بسرعة كبيرة ولا تجعل محاورك يصاب بالنعاس، فالتكلم بوتيرة سريعة للغاية يوحي بأنك تفتقر إلى الثقة بالنفس أو تفرط في “التدخين”. أما الحديث الذي يتسم ببطء ورتابة كبيرين فلا يؤدي إلى ملل المستمع فقط بل يجعلك تبدو كشخص مغرور يرغب في وعظ الآخرين. لذا فإن وتيرة الكلام المناسبة هي تلك التي تكون مفعمةً بالحيوية ومدروسةً في الوقت ذاته. تخيل الأمر كما لو كنت تروي قصةً لمحاورك ومن ثم فإنه يجب عليك أن تمنحه الفرصة المناسبة والوقت الكافي ليتمكن من تشكيل تصوره الخاص لهذه القصة، فيمكن أن تتخلل ذلك فترات استراحة قصيرة لالتقاط الأنفاس والتفكير ومن ثم التركيز على نقاط معينة. ومن الضروري أن تأخذ في الاعتبار الإشارات اللفظية وغير اللفظية التي تصدر عن محاورك لتحديد ما إذا كان يجب عليك جعل كلامك أقصر أو أطول، أو الإسهاب في شرح وجهة نظرك أو تلخيصها.

المحتوى محمي !!