كيف تعرف أن شخصيتك تتطور نحو الأفضل؟

لم يحظ مفهوم النمو الشخصي بانتشار واسع مثل الانتشار الذي يحظى به اليوم، فما الذي يعنيه عملياً؟ فعلى الرغم من وصف هذا النمو بالشخصي، أي المرتبط بتجربة الفرد، من الممكن أن يتحقق بصور مختلفة وفقاً لمعالجة نفسية.

يتحدث الجميع عن النمو الشخصي. وعلى الرغم من ارتباطه بالرفاهية والنمو العاطفي والفكري فإن دلالة هذا المصطلح ليست واضحة دائماً. في هذا السياق لخص باحثون من جامعة لوند السويدية (Lund University) في مقال نشرته دورية "نيو آيدياز إن سايكولوجي" (New Ideas in Psychology) معنى النمو الشخصي من خلال التركيز على العمليات التي ترافقه، إذ يصف هذا المصطلح عادة التغيرات الذهنية التي تقود الفرد إلى الشعور بالرفاهية.

ترتبط هذه الرفاهية بحسب الباحثين بعيش حياة أصيلة والانسجام معها والرضا عنها. وتتعلق التغيرات الذهنية التي يتحدثون عنها بقدرات الوعي الذاتي أو الانفتاح على التجربة والتغيير أو الاستقلالية أو التعاطف مع الذات أو الآخرين. لكن كيف يتأكد الفرد أنه في طريق النمو الشخصي؟

اقرأ أيضاً: اكتشف نفسك: 3 سمات تميز الشخصية الحكيمة

ما هي علامات النمو الشخصي؟

يقول المختص النفسي روبرت باف (Robert Puff) في مقال له على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today): "يتجلى النمو الشخصي في تغلب الفرد على رغبته الطبيعية في التصرف بتسرع أو سلبية في المواقف المختلفة، فعندما يكون قادراً على السيطرة على استجاباته أو ذاته ينفتح أمامه عالم واسع من الإمكانات".

وقد أثارت المعالجة النفسية سانا باول (Sana Powell) في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام موضوع النمو الشخصي، وكيف يختلف من فرد إلى آخر. تقول سانا باول: "فكّر قليلاً في السؤال التالي: كيف تمكنت من تحقيق النمو مؤخراً؟". تقول المعالجة النفسية إنها تمكنت من ذلك من خلال طلب مساعدة الآخرين وقبولها، لكن النمو الشخصي قد يتحقق بطريقة مختلفة من شخص إلى آخر. إليك إذاً بعض العلامات التي تؤكد أنك حققت النمو الشخصي:

• • تتريث وتفكر بدلاً من أن تتصرف باندفاع.
  • تدرك جيداً ما تفكر فيه وما تحتاج إليه.
  • تضع حدوداً صحية وتفرضها.
  • تطلب المساعدة بدلاً من مواجهة الصعوبات بمفردك.
  • تصغي إلى الانتقادات البناءة.
  • ترتكب الأخطاء وتتعلّم منها.
  • تمر بأيام جيدة وأخرى سيئة.

اقرأ أيضاً: هل ضعف الشخصية سمة فردية أم اضطراب نفسي؟ وكيف تتخلص منه؟