احذر مراقبة مشاعر الآخرين لهذا السبب

2 دقيقة
المراقبة العاطفية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: التعاطف ضمن حدود المعقول ضروري لتعزيز العلاقات، وعندما نهتم برفاهة الآخرين ونحاول فهمهم حينما يكونون في حالة مزاجية سيئة فإننا نتعرف إليهم ونتقرب منهم أكثر.

لكن هل من المحتمل أن نبالغ في التعاطف؟ هذا ما يحدث في حالة المراقبة العاطفية التي قد تضر بالعلاقات.

ما هي المراقبة العاطفية؟

قد يخلط الكثيرون بين المراقبة العاطفية والتعاطف أو السعي لإرضاء الآخرين، وهي نمط سلوكي بحد ذاته. تقول المختصة النفسية باميلا أورين (Pamela Orren) في حديث لموقع ويل آند غود (Well and Good): "المراقبة العاطفية هي تحليل مشاعر الآخرين ومحاولة معرفة كيفية الاستجابة لها بناءً على ما تدركه بدلاً من ما تشعر به بنفسك". على الرغم من أنه قد يبدو غير مؤذٍ، فإن هذا السلوك المتكرر لدى بعض الأشخاص أو في علاقات معينة يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق العاطفي أو إلى مشكلات التواصل أو تحويل العلاقة إلى علاقة سامة.

الأشخاص الذين يمارسون المراقبة العاطفية يكونون في حالة ترقب دائم. توضح المختصة النفسية نعومي توريس ماكي (Naomi Torres-Mackie) في حديث لموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today): "إنه تحليل أو مراقبة مستمرة، غالباً دون وعي، للحالات العاطفية للآخرين من أجل توقع المشاعر السلبية التي قد يواجهونها، بغية معرفة ما قد يشعرون به لتجنب ما يزعجهم، ويقترن التحكم في المشاعر بحالة من الترقب ولأنها حالة مستمرة فإن الفرد يهمل حالته العاطفية".

غالباً ما ينشأ سلوك التحكم العاطفي بسبب الصدمة، وهو نوع من أنواع اليقظة المفرطة التي تدفعنا للبحث عن التهديدات المحتملة. تقول المعالجة النفسية إسراء ناصر لموقع ويل آند غود: "نحن نحاول معرفة إذا ما كانت البيئة العاطفية المحيطة بنا ستظل آمنة أم لا". لذا نبحث عن مصادر خيبة الأمل والغضب و الخوف وما إلى ذلك من مشاعر سلبية، أو نحاول الحصول على قبول الآخرين ثم نبني مشاعرنا وسلوكياتنا وفقاً له.

كيف تتوقف عن المراقبة العاطفية؟

في نهاية المطاف، قد يشعر أولئك الذين يعانون هذا السلوك بالإرهاق العاطفي ويصابون بضغط شديد. ومن ناحية أخرى، فإن الشخص الذي تخضع عواطفه ومشاعره إلى التحليل المستمر قد يفقد صبره شيئاً فشيئاً، ويشعر بالضيق والإرهاق بسبب اضطراره إلى طمأنة الآخر باستمرار. للتخلص من هذا السلوك المؤذي، تقدم المختصة النفسية نيكول ليبيرا (Nicole LePera) في منشور على إنستغرام طريقة من 4 خطوات:

  • خلال اليومين التاليين، حدد عدد المرات التي تراقب فيها مشاعر الأشخاص من حولك.
  • مارس تأمل النفس من خلال تدوين يومياتك وقضاء وقت بمفردك لتركز على احتياجاتك.
  • مارس التسامح العاطفي واعرض المساعدة إذا بدا أن شخصاً ما يحتاج إليها، ولكن تقبل تركه بمفرده إذا أراد ذلك.
  • لا تبحث عن الكمال، المهم أن تبذل ما في وسعك.

اقرأ أيضاً: