

هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
أدخل بريدك الإلكتروني واقرأ المقال مجاناً
أنشئ حساباً مجاناً واقرأ مقالتين مجاناً كل شهر من أوسع تشكيلة محتوى أنتجته ألمع العقول العالمية والعربية .
هناك أساليبٌ تساعدك على تعلّم كيفيّة اتخاذ الخيارات الصحيحة! فيما يلي نقدم لك 5 تمارينٍ لتتعلم كيفية اتخاذ القرارات بثقة تامة وكيف تطبّق قراراتك.
يقول باتريك أندريه شيني؛ مدير أكاديمية علم السيوفولوجيا في باريس، ومؤلف كتاب السيوفولوجيا والأسس والمنهجية: "لأننا منزعجون من المطالب الخارجية وصراعاتنَا الداخلية؛ لم نعد قادرين على رؤية ما بداخل أنفسنا بوضوحٍ. وفي الحقيقة؛ إن إعادة التركيز هي الطريقة الوحيدة لتحييد كل هذا التشويش". وفي هذا السياق؛ يقترح طبيب السيوفولوجيا؛ تمريناً ليستطيع المرء أن يحقق رغبته:
طبقاً لما شرحته عالمة النفس والمعالجة النفسية سيسيل كافار؛ مؤلفة كتاب "طريق النية أم كيف تختار حياتك؟" (?l’intention ou comment choisir sa vie)؛ عندما يتوافق القرار مع نيتنا العميقة، فإن مجرّد ذكره يجب أن يغمرنا بمشاعر إيجابيةٍ ويعطينا انطباعاً بأننا نندفع للأمام. هل أنت متردّدٌ؟ اختبر نفسك من خلال "العمل" على نيتك.
في هذه المرحلة؛ تبدأ في تحديد ما تريده حقاً.
وفقاً لما تقوله فانيسا ميلتشارك؛ مؤلفة كتاب "دليل الشخص السعيد ومدربة التنمية البشرية" (Guide de la personne heureuse): "إن الحدس هو ذكاءٌ في حد ذاته، إنه مرتبطٌ بعالمنا الداخلي؛ وبالتالي برغبتنا الفردية؛ حيث إنه يعطينا المعلومات والأفكار التي يجب أن نعرف كيف نلتقطها من أجل تعزيز عملية التفكير".
ينبغي عليك أن تحدد مظاهر ذكائك الحدسي. على سبيل المثال؛ لقد قابلت للتو شخصاً ما. هكذا؛ يمكن أن يبدأ حوار داخليّ يبرز في شكل صوتٍ صغيرٍ يتحداك: "هل أنت متأكدٌ أنك تريد رؤيته (أو رؤيتها) مرة أخرى؟ ماذا لو اتصلت به؟
ويمكن أن يكون إحساساً جسدياً؛ أمام هذا الشخص، يتوتر جسمك، أو على العكس من ذلك؛ يرتاح. دع هذه المشاعر تتطور، ثم ستأتي فيما بعد معلوماتٌ أخرى على غرار ترابطات الأفكار، الذكريات والرغبات.
يمكن أن يكون أيضاً "وميضاً" بصرياً أو سمعياً أو فكرياً؛ والذي يُظهر فجأةً ما هو واضحٌ بالنسبة لك؛ إما "هذا هو الشخص الذي كنت أنتظره"، أو "يجب أن أنسحب من هذه العلاقة".
التقط الإشارات من حولك لتتحقّق من اختيارك البديهي. أخبرك حدسك أنه الشخص المناسب؛ لكنك مازلت تشعر بتردّدٍ، ثم فجأةٍ تسمع كلمات أغنيةٍ؛ "لا تتركني" – هذا جيّد لك!.
استمر في الاستماع لالتقاط الرسائل التي سترسّخ اختيارك أكثر.
بحسب ما يقوله بيير كاتلين؛ مؤلف كتاب "أكسل دو برانت دو بيانفونو سور تير" (Axelle de Brandt de Bienvenue sur Terre)؛ من النادر أن يتعلق القرار بالنفس فقط. الهدف إذاً هو التحرك نحو تحقيق رغبة المرء دون إنكار احتياجات أحبائنا. كما يوضح الممارس والمدرب في مساعدة العلاقات: "إن ممارسة الذاتية الفوقية، يمكن أن تساعد على إيجاد توافقٍ في الآراء بين الطرفين".
قبل إخبار الآخرين عن اختيارك -على سبيل المثال؛ تغيير الوظيفة- ضع قائمة بجميع الحجج التي تبرر ذلك في عينيك. وبالتالي؛ سيتم إنشاء تسلسل هرمي بين حاجتك المركزية (وظيفة أكثر إبداعاً) واحتياجاتك المحيطية (أن يكون لديك زملاءٌ أفضل). إذا كانت الحجج الأولى غير قابلةٍ للتفاوض؛ يمكن أن تخضع الحجج الثانية للتعديلات. سيسمح لك هذا التمييز أيضاً بعدم الضياع في النزّاعات غير الضرورية.
قدم قرارك للآخر (الشريك، المدير، الأسرة) من خلال صياغة حاجتك المركزية: "لقد قررت تغيير الوظيفة، ثم ادعه للحوار "كيف تنظرون؟". اكتب كلّ نقطةٍ تم الاتفاق عليها "نحن لا نتحرك"، وكذلك الأسئلة التي لا تزال دون إجابةٍ "هل سأقوم بتدريبٍ غير مدفوع الأجر؟". إذا صمت الآخر، فامنحه وقتاً للتفكير، واستأنف المناقشة لاحقاً. الهدف هو الوصول إلى إجماعٍ (اتفاق يحترم كلتا الرغبتين) وليس تسويةً (اتفاقٌ يقلل رغبة أحدهما لمنفعة الآخر).
للتصرّف؛ من الضروري أن يحرر المرء نفسه قدر الإمكان من مخاوفه وشكوكه وما يعيقه. في هذا السياق؛ يقول بول بيرونيت؛ مدرس البرمجة اللغوية العصبية ومؤلف كتاب "قوة التماسك" (La Puissance de la cohérence): "يجب علينا تنسيق طموحاتنا بشكلٍ إيجابيٍ مع خطة عملٍ ملموسةٍ". يسمّى هذا "الدخول في التماسك الشخصي".