هل يقيدك ترددك في اتخاذ القرارات؟ إليك 3 نصائح ستفيدك

2 دقائق
مشكلة الشلل التحليلي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: يمثل الاختيار عملية صعبة أحياناً، ولا سيّما بالنسبة إلى أولئك الذين يفكرون مطولاً بكل خيار متاح؛ إذ يعانون ما يسمى "الشلل التحليلي" الذي يمكن أن يمثل إحدى علامات طلب الكمال، وهو يظهر عندما يجد المرء نفسه عالقاً في دائرة لا نهاية لها من الأفكار والتحليلات؛ ومن ثم يصبح اتخاذ القرار صعباً عليه، إن لم يكن مستحيلاً. إذا كنت تعاني مشكلة الشلل التحليلي، فإليك 3 نصائح فعالة ستساعدك على تجاوزها.

ما أضرار التفكير المفرط في الخيارات المتاحة؟

يمكن أن يقودك التفكير المفرط في الخيارات المتاحة ومن ثم عدم القدرة على اتخاذ القرار إلى مواقف صعبة، فقد تتأخر على العمل مثلاً لأنك لم تتمكن من اختيار الملابس التي ستلبسها أو قد تفوّت إجازة ممتعة مع أصدقائك لأن ترددك منعك من حجز الرحلة والإقامة الفندقية في الوقت المناسب.

يمثل الاختيار عملية صعبة أحياناً، ولا سيّما بالنسبة إلى أولئك الذين يفكرون مطولاً بكل خيار متاح؛ إذ يعانون ما يسمَّى "الشلل التحليلي" الذي يمكن أن يمثل إحدى علامات طلب الكمال، وهو يظهر عندما يجد المرء نفسه عالقاً في دائرة لا نهاية لها من الأفكار والتحليلات؛ ومن ثم يصبح اتخاذ القرار صعباً عليه، إن لم يكن مستحيلاً.

تقول المعالجة النفسية ومؤسسة شركة الاستشارات المهنية فوروارد إن هييلز كوتشينغ براكتيس (Forward in Heels Coaching Practice)، جيني مينبا (Jenny Maenpaa): "في أغلب الأحيان، يسوّف المرء ويبالغ في تحليل القرارات ليس لأنه يجهل ما يريد؛ بل لأنه يعتقد أن عليه إما اختيار الأفضل وإما عدم الاختيار مطلقاً".

في حديث مع مجلة سيلف (Self)، قدمت المختصة بعض النصائح التي تساعد على تجاوز الشلل التحليلي واستعادة القدرة على الاختيار.

3 نصائح لتجاوز الشلل التحليلي

1. قسّم القرارات الكبيرة إلى خطوات أصغر

من الشائع أن نشعر بالعجز عن التفكير حينما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مهمة مثل الانفصال عن شريك الحياة أو السفر، وتنصح جيني مينبا في هذه الحالة بتقسيم القرار المهم إلى خطوات تسهل إدارتها ويمكن إنجازها. من خلال تقسيم المشكلة إلى خطوات أصغر، نقلل العبء الذهني والعاطفي الذي يفرضه التفكير في القرارات الحاسمة؛ إذ يتيح هذا الأسلوب التركيز على كل خطوة فردية، ويجنّبنا الإرهاق الذي ينجم عن محاولة التعامل مع العملية برمّتها.

2. اطلب النصح من صديق

قد يؤدي التفكير المفرط إلى عدم رؤية الموقف بوضوح، ولذلك؛ تنصح المختصة بطلب المشورة من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، ومعرفة وجهات نظرهم عندما يتحتم عليك اتخاذ قرار مهم؛ لتتمكن من رؤية الموقف من زاوية أخرى، وتحصل على أفكار ربما كنت غافلاً عنها يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرار مستنير. وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم طلب النصح من الشخص ذاته في كل مرة لأن ذلك قد يرهقه.

3. تقبّل أنه ليس هنالك خيار مثالي

غالباً ما تكون الرغبة في الوصول إلى الخيار الأمثل السبب في الشلل التحليلي، وتشير جيني مينبا إلى أننا قد نعطي أحياناً أهمية مبالغاً فيها للقرار؛ إذ من المهم أن نتذكر أنّ ليس كل قرار نتخذه سيغير مسار حياتنا تغييراً جذرياً. لذلك؛ لا ترهق نفسك في تحديد الخيار المثالي، فما أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا لم يكن اختيارك مثالياً؟! في أغلب الأحيان، لن تكون العواقب وخيمة كما تتخيل، ويمكن أن تساعد الرؤية الطويلة المدى على تحديد مدى أهمية كل قرار.