كيف تتصالح مع ذاتك وتعيش على طبيعتك؟ 3 خطوات تساعدك

2 دقائق
طبيعتك
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: قد ينسى المرء نفسه وحقيقته، فيتصرف وفق ما يتلاءم مع ظروف معينة وما يُعَد مقبولاً لدى الآخرين بغية إرضائهم؛ لكن عيش حياة سليمة والحفاظ على الصحة النفسية يتطلب بالضرورة التصالح مع المشاعر والرغبات والقيم الشخصية والتصرف وفقاً لها، وهذا بالتأكيد لا يتعارض مع حب الناس والتعاطف معهم.

هل ترغب في أن تكون على طبيعتك وتتصرف بما ينسجم مع مشاعرك وأفكارك وقيمك الشخصية؟ إليك إذاً 3 خطوات تساعدك على ذلك.

من أنت؟ قد يبدو السؤال بسيطاً لكن إجابته ليست كذلك دائماً، فهي تتطلب أن تكتشف جوهرك الحقيقي بمعزل عن تأثير الظروف والآخرين؛ أي أن تحدد قيمك وطريقة تفكيرك وما يحفزك ويدفعك. تقول خبيرة تنمية الطفل، غيل غروس (Gail Gross) لموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today): "نحن نميل إلى التوافق مع ما حولنا، فنفعل ما نعتقد أنه صواب ومقبول لأقراننا". ولهذا فإنه يصعب على المرء أن يكون على طبيعته لأن ذلك يتعارض أحياناً مع حاجته إلى الحصول على محبة الآخرين وقبولهم، وفيما يلي توضح المعالجة سوزان وولف (Susanne Wolf) 3 خطوات تسمح لك بأن تتصالح مع ذاتك وتكون على طبيعتك تماماً.

حدد مشاعرك

توضح المعالجة إن الخطوة الأولى لتكون على طبيعتك هي أن تعي مشاعرك وأهدافك، ولتتمكن من ذلك توصي غيل غروس بممارسة أنشطة تسمح لك بالاتصال مع ذاتك مثل التأمل واليقظة الذهنية والتشي غونغ واليوغا والتاي تشاي والتايكوندو، فهذه الأنشطة تسمح لك بالولوج إلى الحيز الآمن من اللاوعي ودون اندفاع.

اكتشف ذاتك الحقيقية

لتتعرف إلى طبيعتك وتتصالح معها فإن عليك أن تكتشف ذاتك الحقيقية وتدركها بوعي، وهي الخطوة الأولى نحو احترام مشاعرك ورغباتك. وتوضح غيل غروس إن من سبل تحقيق ذلك كتابة اليوميات؛ إذ إنها تخلق رابطاً بين الوعي واللاوعي وتساعدك على اكتشاف المعنى لحياتك، وتقول المختصة: "تمثل كتابة اليوميات مرآة تعكس ذاتك الحقيقية ومشاعرك تجاه من حولك والمواقف التي تواجهها".

تصرَّف وفقاً لهذه المشاعر والرغبات

بعد أن تعي ذاتك الحقيقية وتحدد مشاعرك ورغباتك، تأتي الخطوة الأخيرة وهي التصرف بما ينسجم مع ما سبق، وجاء على موقع سايك سينترال (PsychCentral): "في مرحلة ما تشعر بأنك لم تعد راغباً في إخفاء ذاتك أو تشويهها لتراعي مشاعر الآخرين".

ولذلك قد يكون عليك وضع قواعد جديدة لتصرفاتك وعلاقاتك بمن حولك، ولا سيما إذا اعتدت تجاهل احتياجاتك لإرضائهم، ويتضمن ذلك أن ترفض ما تشعر بأنه غير مقبول لك وأن تضع حدوداً واضحة للآخرين، وهذا لا يجعلك شخصاً سيئاً، فأن تكون على طبيعتك وتعتني بصحتك النفسية وتتصرف وفقاً لقيمك هي أمور لا تمنعك من أن تتعاطف مع الناس وتمنحهم الحب.

اقرأ أيضاً: ما معنى أن تحب نفسك؟ وكيف تطبق ذلك في حياتك؟