كيف تستغل الإجازات لإحياء علاقاتك الاجتماعية القديمة؟

2 دقائق
الاتصال بالأصدقاء
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: عندما تحلّ الإجازة، يختار بعض الناس السفر بينما يظلّ آخرون سجناء شعورهم بالوحدة. ولتخطّي هذا الشعور، يقترح بعض الخبراء النفسيين تخصيص وقت الفراغ لإعادة الاتصال بالأصدقاء القدامى والسؤال عن أحوالهم، ويقترح هذا المقال 4 خطوات فعّالة لإحياء هذه العلاقات القديمة.

الإجازات فرصة لمد حبال الوصل بمن تحب

إذا كان بعض الناس يستمتع بحياته صيفاً بفضل أشعة الشمس والإجازة والأجواء، فإن آخرين لا يعيشون هذه الفترة بالطريقة نفسها.

ويمكن أن تولّد الإجازات التي يتخلّلها السفر التدريجي لأغلب الناس، شعوراً بالوحدة لدى الآخرين. ولأن إيقاع الحياة المتسارع لا يسمح لك دائماً بالعناية بعلاقاتك؛ فقد تحذوك الرغبة في اغتنام وقت فراغك لإعادة الاتصال ببعض الأشخاص.

وقد تمثل أوقات الفراغ هذه فرصة لإعادة الاتصال بأولئك الذين يعيشون ظروفاً صعبة؛ ومنهم على وجه التحديد أولئك الذين فقدوا شخصاً عزيزاً مؤخراً أو يعيشون معاناة نفسية أو لا يستطيعون قضاء الوقت مع أقاربهم أو أولئك الذين يجدون صعوبة في طلب المساعدة وفقاً لما تقترحه المعالجة النفسية سانا باول (Sana Powell) في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام. وقد تكون هذه الأوقات ببساطة فرصة لإيجاد أصدقاء اختفوا عن الأنظار.

كيف تستعيد علاقاتك القديمة؟

يمكن أن تضرّ حياتنا المهنية أو الشخصية بعلاقاتنا مع الآخرين، ويحدث أحياناً أن يختفي بعض الأشخاص عن أنظارنا أو نفقد الاتصال بهم دون وجود أيّ خلاف معهم؛ لذلك يمكن أن تمثل فترة الإجازات الخالية من الالتزامات وقتاً مناسباً لتجديد العلاقة معهم. لكن عندما نفقد بعض العادات المشتركة معهم أو ينقطع الاتصال بهم فترة معينة، فليس من السهل دائماً أن نعرف كيفية التعامل مع الموقف؛ لذا إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على ذلك:

  • احرص على البساطة: تنصح المدرّبة جين دوال (Jenn DeWall) على موقع باستل (Bustle) قائلة: "كن بسيطاً، ولا سيّما إذا لم يكن لديك وقت ولم تتحدث إلى أصدقائك هؤلاء منذ زمن. ليس من الضروري أن يكون الاتصال طويلاً ومفصلاً، فالشخص الذي ستتواصل معه سيكون سعيداً فقط لأنك أعدت الاتصال به". من المفترض أن تكون رسالة عادية للسؤال عن أخبار أصدقائك أو إخبارهم عن أحوالك كافية.
  • أخبرهم أنك تفكر فيهم: توضح المختصة في الطب النفسي السّريري، صابرينا رومانوف (Sabrina Romanoff) في تصريح لموقع فيري ويل مايند (Very Well Mind) "يمكن أن تبدأ الحديث بإثارة ذكرى مشتركة مع الإشارة إلى ما ذكّرك بهذا الشخص الذي تعيد الاتصال به. إنها وسيلة تعيدكما إلى اللحظات التي كنتما فيها معاً".
  • تشارك معهم بعض الأشياء: تقول أستاذة علم النفس مهزاد حُجّات (Mahzad Hojjat) في تصريح لموقع إن بي سي بيتر (NBC Better): "الصداقة القوية هي السماح للآخر بالاندماج في حياتنا بتعمّق". يمكنك أن تثير في اتصالك بهم الصعوبات التي تمرّ بها أو ما يشغل بالك أو ما يثير حماسك في الوقت الحالي.
  • عبّر عن اهتمامك بهم: إذا كنت على اتصال بهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي فبإمكانك العودة إلى إثارة نشاط نشروه على حساباتهم مؤخراً أو إلى الحديث عن الهوايات التي تعرفها.
  • حاول أن تعرف احتياجات صديقك وحدد جدولاً زمنياً لتنفيذها: تقول أستاذة علم النفس، أبريل بليسك ريتشيك (April Bleske-Rechek) في تصريح لموقع إن بي سي بيتر (NBC Better): "الصداقة هي أيضاً معرفة ما ينتظره منك صديقك". اختر طريقة التواصل التي تناسبك وضع جدولاً زمنياً لتنفيذها، سواء تعلّق الأمر باتصال هاتفي أو محادثة عبر الرسائل القصيرة أو لقاء في المقهى أو ممارسة نشاط مشترك. لن يكفيك توجيه تلك الدعوة المعتادة لشرب فنجان قهوة من أجل إعادة الاتصال حقاً. عندما تحدد الفكرة التي ترغب في تنفيذها، فضع لها جدولاً زمنياً في أقرب وقت حتى لا تترك هذه العلاقة تتبخّر من جديد.