نيل حبّ الجميع طموح موضوعي. وإذا كنت في حاجة إلى مساعدة على تحسين علاقاتك مع الآخرين ونيل تقديرهم إليك هذه التقنية الفعالة.
محتويات المقال
كيف تصبح محبوباً بسرعة؟
الحصول على تقدير الآخرين هو الخطوة الأولى في بناء علاقة متينة. لا نعرف أحياناً كيف نفعل ذلك، وقد يعوّقنا الخجل أو غياب الثقة بالنفس في بعض المواقف. في هذا السياق يكشف لنا أشهر مكتب تحقيقات في العالم تقنية فعّالة لنيل حب الناس كلهم أو جلّهم، من خلال اتباع بعض القواعد المستمدة من علم النفس.
فقد وجد خبير السلوك في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي روبين دريك (Robin Dreeke) طريقة سحرية كشفها في كتابه "الأمر لا يتعلق بي: أفضل 10 تقنيات لبناء علاقة سريعة مع أيّ شخص" (It's Not All About Me: The Top Ten Techniques for Building Quick Rapport with Anybody). يرتكز هذا النهج على سنوات طويلة من التحليل والملاحظة في إطار عمله، إذ استطاع هذا الخبير تحديد المبادئ التقنية للاتصال بالآخرين ونيل حبهم بسرعة. إليك إذاً نصائح هذا الخبير.
اقرأ أيضاً: كيف تتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين؟
اعتن بلغة الجسد
لترك انطباع جيد لدى الآخر بسرعة فكر في التواصل غير اللفظي الذي يكشف الكثير عن شخصيتك. احرص على العناية بلغة الجسد من خلال تبني موقف إيجابي ومريح ومنفتح على الحوار مع الآخرين: تجنّب ثني ذراعيك على سبيل المثال، واحرص على ابتسامة بسيطة وعفوية.
يمكنك أيضاً أن تحافظ على نظرة مفعمة بالحيوية والثبات، ووضعية جسدية مسترخية ومستقيمة. في بعض الأحيان يحظى السلوك بأهمية أكبر من الكلام، ولا سيّما في بداية المحادثة التي يتبادل خلالها الطرفان الملاحظة أكثر من الإصغاء. يمكنك أيضاً إلقاء نظرة فاحصة على تقنيات "قراءة أفكار الآخرين"، التي تعلّمك فن التواصل غير اللفظي.
اطرح الأسئلة الصحيحة وكن مصغياً
فيما يتعلق بالكلام المناسب، لا داعي لإرباك مخاطَبك بخطاب طويل، واحرص بدلاً من ذلك على الإصغاء الفعّال من خلال طرح الأسئلة المفتوحة حول حياته كي يشعر بإصغائك الكامل.
ركّز في بداية المحادثة على المواضيع الإنسانية للتعرّف إلى الآخر. سيجعلك ذلك تبدو شخصاً محبوباً وسيساعدك على خلق صلة مباشرة معه. وتجنب البدء بطرح أسئلة محرجة على مخاطَبك مثل الأسئلة المتعلقة بالقضايا المالية أو المهنية.
اخلق إطاراً ودياً مريحاً
يشير روبين دريك إلى أن الشخص الذي تتحدث إليه سيكون أكثر ارتياحاً إذا لم يشعر بالضغط في أثناء الحوار، ولا سيّما إذا اعتقد أنك لن تطيل الحديث معه، لأنه قد يخاف ألّا يجد ما يقوله لك.
لذا؛ احرص على تبادل الحديث في البداية بابتسامة وهدوء، مع تكرار الاسم الشخصي لمخاطَبك عدة مرات كي تُظهر له أنك تقدره. لا تحاول السيطرة على المحادثة، ولا تتحدث عن نفسك فقط.
اسأل مخاطَبك عن رأيه
يؤكد دريك أيضاً في كتابه أن "الاستراتيجية الأولى تتمثل في تأييد الآخر دون انتقاد، اسأله عن أفكاره وآرائه دون انتقادها، لا يحب الناس عادة انتقاد أفكارهم أو آرائهم أو أفعالهم، وإذا احترمت ذلك فهذا لا يعني أنك متفق معهم، فتأييد آراء الآخرين يعني أخذ الوقت الكافي لفهم احتياجاتهم ورغباتهم وأحلامهم وتطلعاتهم".
ومرة أخرى نؤكد أن سؤال الآخر بدلاً من الإفراط في الكلام هو الذي يسمح بإظهار اهتمامك الحقيقي به. كما أن التماس وجهة نظره ومحاولة فهمها يسمح لك بإظهار رغبة حقيقية في بناء علاقة قائمة على التعاون والحوار.
احرص على الاتصال الجسدي
إذا أردت أن تشعر أنت ومخاطَبك بالارتباط فلا بد من لمسة جسدية. قد تكفي أحياناً حركة بسيطة خفية لخلق هذا الاتصال الجسدي من خلال التربيت على كتفه مثلاً عند إلقاء التحية.
يصنع هذا الاتصال الجسدي الفارق ويثير اهتمام الآخر بك. أفضل مثال على ذلك هو المصافحة باليد في ميدان العمل: يجب أن تفعل ذلك بثبات دون مباغتة الآخر، مع الحرص على مصاحبة المصافحة بنظرة مباشرة وابتسامة.
اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن تساعدكِ أشعة الشمس على تعزيز تقديركِ لذاتكِ؟
كن سخياً في الإطراء
من البديهي أن يجد المرء صعوبة في التغلب على خجله والمبادرة إلى الإطراء على الآخرين. لكن إذا تذكرت آخر لقاءاتك فقد تستحضر شخصاً أبهرك مؤخراً بلطفه، فنحن جميعاً نحب الإطراء والمجاملات إذا كانت جيدة بالطبع. فهي تؤثر فينا بقدر ما تدهشنا، حتّى لو سببت لنا الإحراج في البداية، لكننا نتذكرها باعتبارها مؤشر اهتمام قوي. إنها وسيلة فعالة في إثارة الانتباه ونيل إعجاب الآخرين بسرعة.
يتعين عليك إذاً أن تحافظ على عفويتك وصدقك في تطبيق هذا النهج كي لا يبدو زائفاً. ومن الضروري أن يحقق لك اتّباع هذه النصائح بعض المكاسب الإيجابية في علاقاتك مع الآخرين.