5 مفاتيح ذهبية للسعادة من ثقافة أسعد بلد في العالم

2 دقيقة
السعادة الفنلندية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: السعادة ليست مجرّد قرار بسيط نتخّذه بين عشية وضحاها، إنّها ترتبط أيضاً بخبرة التاريخ ومقوّمات الثقافة. ولعلّ خبرة الشعب الفنلندي الذي يتصدّر سنوياً قائمة أسعد شعوب العالم تشكل مورداً ملهماً نستطيع الاستفادة منه لبلوغ حلم السعادة. يلخّص المقال التّالي سعادة الفنلنديين في 5 قواعد ذهبية. تعرّف إليها.

احتفى تقرير الأمم المتحدة الأخير مجدّداً بالسعادة الفنلندية. يعتمد التقرير السنوي حول السعادة على تقييم الأفراد لمدى سعادتهم، ويرتكز أيضاً على بيانات اقتصادية واجتماعية تشمل 6 عوامل أساسية مثل الدّخل الفردي والصحة وغياب الفساد. ما سرّ السعادة الفنلندية؟ تقول الباحثة المختصّة في موضوع السعادة بجامعة هلسنكي (University of Helsinki) جينيفر دي باولا (Jennifer De Paola) في تصريح لصحيفة ليكسبريس (L’express) الفرنسية: "القرب من الطبيعة والتوازن المثالي بين العمل والحياة الشخصية يمثّلان مفتاح رضا الفنلنديين".

ثم تضيف: "المجتمع الفنلندي مشبع بحسّ الثقة والحرية ومستوىً عال من الاستقلالية". إذا استطاع سكان هذا البلد بشتائه القاسي ونهاره القصير أن يكونوا سعداء، فما الذي يمنعنا نحن من الشعور بذلك؟ إليك إذاً كيفية تقليد نمط الحياة الفنلندي لبلوغ السعادة.

الحرص على التوازن في مناحي الحياة اليومية كلّها

اعتاد المجتمع الفنلندي على التوازن. تقول مواطنة فنلندية مستقرّة في فرنسا منذ 20 عاماً في تصريح لمجلة إيل (Elle) الفرنسية: "يتشارك الزوجان مسؤوليات رعاية الأسرة كما أن التوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية أمر ضروري، على سبيل المثال لا ينتقد الفنلنديون الموظف الذي يغادر مقرّ عمله مبكراً لجلب أبنائه من المدرسة بل يفعلون عكس ذلك". والهدف من هذه النظرة المختلفة هو توزيع العبء النفسي بين الشريكين وتحقيق التوازن لإعطاء الأولوية للحياة الشخصية.

إعادة الاتصال بالطبيعة

الاحتكاك الدائم بالطبيعة جزء من نمط الحياة الفنلندي في أيّ فصل من فصول السنة. ليس من الضروري أن يعيش الفنلندي في الريف كي يحتكّ بالطبيعة. يكفي أن يعطي الأولوية لممارسة المشي يومياً وعدم الخوف من برودة الطقس أو الرياح، وتخصيص جلستين في الأسبوع لنشاط بدني مثل الركض أو المشي أو حتّى التنزّه مع الأطفال.

الاسترخاء

تركّز الثقافة الاسكندنافية كثيراً على الاسترخاء والتوازن. ويمثّل حمّام الساونا طقساً من الطقوس الفنلندية الضرورية. تدليل النفس بارتياد الساونا ولا سيّما مع حمّام ثلجي بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر تحفيزاً فكرة ممتازة للاسترخاء والعناية بالصحة النفسية. فما هو البديل السهل لهذا الحمّام؟ دلّل نفسك بحمّام ساخن مرّة في الأسبوع مع جلسة قراءة. الهدف من هذه العادة هو إدماج روتين الاسترخاء في حياتك اليومية.

تبنّي البساطة

يبحث الفنلنديون باستمرار عن البساطة مثلما يظهر في تصاميم بيوتهم أو مطابخهم. فهم يعدّون أطباقاً بمنتجات نيّئة، وكانوا سبّاقين إلى تقنية التخمير، كما أنهم يصمّمون الأثاث وفق هندسة بسيطة، والأهمّ من ذلك سهولة الوصول إلى مفهوم السعادة الذي يؤمنون به. لاتّباع العقلية الفنلندية يكفي أن تراجع منظورك إلى الحياة لتقدير المتع الأبسط والامتنان للنعم التي لديك.

فسح المجال للعواطف

تشتهر فنلندا بنظامها التعليمي الذي يشجّع الأطفال على الإبداع والحرية والتعبير عن العواطف. ومنذ سنوات تشهد فنلندا اهتماماً كبيراً بالصحة النفسية للأطفال في سنّ مبكرة. يعطي هذا النظام أشخاصاً بالغين قادرين على التعبير عن عواطفهم واستقبال عواطف الآخرين. هذا يعني أنّك إذا أخذت الوقت الكافي لبناء أساس عاطفي متين وتعلّمت التأمل، فإنّ وصولك إلى السعادة سيكون أسهل.

اقرأ أيضاً: "وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ ينعمُ": هل يمكن أن يكون الجهل مفتاح السعادة؟

المحتوى محمي