تقنية يابانية فعالة لترويض غضبك

1 دقيقة
الغضب
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الغضب عاطفة إنسانية معقدة وقوية، غالباً ما تنشأ استجابة لمواقف يُنظر إليها على أنها غير عادلة أو تهديدية أو محبطة، وتختلف شدة الغضب، كما يمكن أن يعبر المرء عنه لفظياً أو جسدياً أو أن يكبته، وقد درس العديد من العلماء هذا الشعور بغية تفسيره ومعرفة كيفية التعامل معه، وقدم الكثير من علماء النفس حلولاً ملموسة للتخلص منه واستعادة الهدوء.

دراسة حديثة تحاول اكتشاف أفضل طريقة للتنفيس عن الغضب

في دراسة حديثة نُشرت في أبريل/نيسان 2024 في مجلة ساينتيفيك ريبورت (Scientific Report)، درس فريق من الباحثين اليابانيين حالة الغضب لدى 100 طالب من خلال إثارة ردود فعل غاضبة لديهم، وطلبوا منهم كتابة ما يشعرون به. تعد ممارسة كتابة المذكرات أو الاحتفاظ بها إحدى التقنيات التي اقترحها العديد من الخبراء، فالكتابة تسمح لنا بفهم عواطفنا والانفصال عنها في الوقت ذاته، ومن ثم فإن لها تأثيراً مريحاً يجعل من التعبير عن المشاعر السلبية خطوة مهمة للتخلص من ثقلها.

تقنية يابانية للتخلص نهائياً من الغضب

بعد ذلك حلل الباحثون اليابانيون ظاهرة مذهلة: طلبوا من المجموعة الأولى من الطلاب الاحتفاظ بالأوراق التي دوّنوا عليها مشاعرهم في حين طلبوا من المجموعة الثانية رمي الأوراق في سلة المهملات، وقد تجاوزت نتيجة دراستهم توقعاتهم: فالطلاب الذين تخلصوا من أوراقهم شهدوا انخفاضاً كبيراً في مستوى الغضب، في حين أن أولئك الذين احتفظوا بالأوراق لم يتمكنوا من تقليله.

وقال أحد مؤلفي الدراسة لصحيفة الغارديان: "توضح هذه الدراسة أن فعل التخلص المادي من الورقة التي تحتوي أفكاراً (سلبية) مكتوبة حول أسباب حدث مثير للغضب يؤدي إلى تحييد الغضب، في حين أن الاحتفاظ بالورقة لا يؤدي إلى هذا التأثير. لقد توقعنا أن طريقتنا ستخفف الغضب إلى حد ما، ولكننا فوجئنا عندما وجدنا أنها أدت إلى التخلص منه بالكامل تقريباً"، وقد أطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم "العدوى السحرية العكسية" (backward magical contagion)، التي تعني أن الإجراءات التي تنفَّذ على شيء مرتبط بشخص ما سيكون لها تأثير على هذا الأخير. لذا لا يكفي أن نعبر عن غضبنا بالكتابة للحفاظ على صحتنا النفسية بل يجب التخلص نهائياً من الورقة التي كتبنا عليها.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي