ملخص: من الطبيعي أن يميل الأزواج إلى تبادل الدعم والمساندة في إطار علاقة زوجية سعيدة ومُرضية. لكنّ هذا التبادل الإيجابي ينجح إذا ظلّ متوازناً بين الطرفين، بعيداً عن الاعتماد المفرط أو التعلّق الزائد. ولعلّ سرّ هذا التوازن هو الاعتماد المتبادل الذي يعطي للعلاقة الزوجية معناها الحقيقي القائم على المشاركة والتعاون والتكامل. كيف يمكن أن نبني إذاً علاقة زوجية ترتكز على الاعتماد المتبادل؟ يقدّم لك المقال التالي 10 خطوات عملية تساعدك على ترسيخ سلوك الاعتماد المتبادل في علاقتك الزوجية.
محتويات المقال
يعدّ الاعتماد المتبادل سلوكاً مثالياً في العلاقات الزوجية التي يحافظ فيها الشريكان على فردانية صحية مع الارتباط العميق بينهما. خلافاً للاعتماد على الآخر الذي قد يضايق الأفراد، يعزّز الاعتماد المتبادل توازناً يساعد الطرفين معاً على الازدهار والتطوّر.
بناء علاقة من هذا النوع يمكن أن يغيّر شكل الارتباط بين الشريكين وطبيعة التعبير عن مشاعر حبّهما. إليك إذاً 10 خطوات تساعدك على بناء هذه العلاقة المتوازنة وفقاً للتصريحات التي أدلت بها المعالجة النفسية دارلين لانسر (Darlène Lancer) لموقع فيري ويل مايند (VeryWellMind).
1. معرفة الاحتياجات الشخصية وفهمها
للتمكّن من الازدهار والتطور في إطار علاقة اعتماد متبادل من الضروري فهم احتياجاتك الشخصية ورغباتك. هذا يعني تخصيص الوقت الكافي للتفكير في الأمور التي تقدّرها وترغب في إنجازها، وطريقة التعامل التي تريد أن تحظى بها.
2. وضع حدود صحية
الحدود الواضحة أساسية في أيّ علاقة صحية. إنّها تمنح الشريكين شعوراً بالاحترام والأمان، وتتيح مساحة ضرورية للنمو الفردي.
3. المواظبة على التواصل الصريح والصادق
التواصل الفعّال عماد علاقة الاعتماد المتبادل. يتطلب هذا النوع من التواصل مشاركة الأفكار والمشاعر بانفتاح والإصغاء الفعّال إلى الشريك وحلّ المشكلات بأسلوب بنّاء.
4. تشجيع الاستقلالية الفردية
من الضروري أن تحافظ على استقلاليتك مع الارتباط بشريكك. يتطلب ذلك متابعة اهتماماتك وهواياتك الشخصية ودعم شريكك للحرص على اهتماماته الشخصية أيضاً.
5. التعاطف والفهم
التعاطف مع الشريك وبذل الجهد في فهم تجاربه ووجهات نظره سلوكان يعزّزان العلاقة العاطفية ويوفّران أجواء الدعم المتبادل.
6. تعزيز الدعم المتبادل
في علاقة الاعتماد المتبادل يتبادل الشريكان الدعم في السرّاء والضرّاء. لا يكون هذا الدعم عاطفياً فحسب، بل عملياً أيضاً ويشمل كلّ ما يمكن أن يساعد الآخر على الشعور بالتقدير والحبّ.
7. الاحتفال بالتطوّر الفردي وتقديره
تتميّز علاقة الاعتماد المتبادل بقدرة الشريكين على الاحتفال بنجاحاتهما الشخصية، وإدراك أهمية التطور الفردي في متانة العلاقة واستمراريتها.
8. مواجهة التحديات معاً
مواجهة صعوبات الحياة والتغلّب عليها أمران يعزّزان العلاقة. ويتطلب ذلك العمل الثنائي للتوصّل إلى حلول والتكيّف مع تغيّرات الحياة.
9. الحفاظ على التزام مستمرّ
يتطلّب الاعتماد المتبادل التزاماً مستمراً تّجاه العلاقة وتماسكها. هذا يعني ضرورة تخصيص الوقت والطاقة للحفاظ على الصلة بين الشريكين وتعزيزها.
10. الحرص على التأمل الذاتي بانتظام
التقييم الذاتي المنتظم والتواصل المنفتح حول تطور مشاعر الشريكين واحتياجاتهما يسهم في الحفاظ على التوافق والرضا عن العلاقة.
اقرأ أيضاً: