ملخص: يجد البعض صعوبة في الاستيقاظ مبكراً ومغادرة فراشه الدافئ. لا يرتبط ذلك فقط بالعادات الشخصية بل يتعلّق أيضاً بطبيعة السّاعة البيولوجية. يقترح المقال التالي 4 نصائح عملية لتغيير الساعة البيولوجية والتعوّد على الاستيقاظ المبكر، وإليك التفاصيل.
من المعروف أن بعض الأشخاص لا يميل إلى الاستيقاظ مبكراً. وبينما يستطيع آخرون الاستيقاظ بهمّة ونشاط بمجرد مغادرة السرير، يحتاج أولئك إلى ساعات طويلة لاستعادة نشاطهم. وإذا كان عجزك عن الاستيقاظ مبكراً يولّد لديك شعوراً بالغيرة والذنب فاعلم أن إيقاع نومك واستيقاظك لا يعتمد فقط على عاداتك الشخصية.
تقول الطبيبة المختصّة في النوم، إلين روزن (Ilene M. Rosen)، في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز (New York Times): "أنماط الساعة البيولوجية وراثية ولا يمكن تعديلها، ومع ذلك من الممكن أن نؤثّر فيها من خلال بعض الإشارات". تعرّف إذاً إلى كيفية تعزيز قدرة ساعتك البيولوجية على إيقاظك صباحاً.
حافظ على إيقاع نومك
لا يتحدث خبراء النوم عن الساعة البيولوجية عبثاً. لذلك؛ إذا أردت تعويد جسمك على الاستيقاظ بلياقة جيدة عليك أن تتجنّب المواعيد غير المنتظمة من خلال الحفاظ على إيقاع استيقاظ منتظم. تؤكد الطبيبة النفسية، إلين فورا (Ellen Vora)، ذلك قائلة في تصريح لموقع مايند بادي غرين (MindBodyGreen): "على الرّغم من أن هذه الحقيقة تبدو بديهية، فلا بدّ من التذكير أن أداء الجسم يتحسّن عندما يتّبع مخطّطاً متوقعاً".
غيّر درجة حرارتك
بعد سُباتك اللّيليّ القصير، عليك أن تقطع دورة النوم من خلال تغيير درجة حرارة جسمك. ابدأ بغسل وجهك ويديك بالماء البارد أو فتح النافذة لاستنشاق الهواء المنعش وفقاً لنصائح خبير النوم، مات والكر (Matt Walker)، في موقع ويمنز هيلث (Women’s Health).
استفد من الإضاءة الطبيعية
علاوة على تغيير درجة حرارة الجسم لبدء عملية الاستيقاظ، احرص على التعرّض إلى الضوء (الطبيعي إذا كان ممكناً). تكشف أشعة الشمس لجسمك أن وقت الاستيقاظ قد حان. إذا كانت غرفتك غير معرّضة إلى أضواء الشارع الاصطناعية، فاختر ستارة شفّافة تسمح بمرور الضوء الطبيعي.
للاستيقاظ في فصل الشتاء الذي يتأخر فيه شروق الشمس، يمكنك أن تستخدم منبهاً يحاكي عملية الشروق في غرفتك أو مصباح العلاج بالضوء للاستفادة من جلسة علاجية صباحية وفقاً لاقتراحات الطبيبة المختصّة في النوم، إلين روزن، التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز.
خصّص مكافأة لنفسك
ليس هناك حلّ أفضل من مكافأة نفسك على الاستيقاظ المبكّر. عوّد نفسك على بعض الطقوس الصباحية ولا تكتفِ بما يسمح لك الوقت بفعله على عجل. احرص على بعض الأنشطة الروتينية المفيدة لراحتك مثل تناولِ قهوة ساخنة أو أخذ حمّام منعش أو الاستماع إلى قائمة الأغاني المفضلة أو الاسترخاء على الأريكة.
للتعوّد عليها، تنصحك الطبيبة النفسية، إلين فورا، في تصريح لموقع مايند بادي غرين، بتخيّل فوائدها مدّة 5 دقائق وأنت مستلقٍ على سريرك، وتقول عن ذلك: "إذا كنت تحبّ حقاً حمّامك الصباحي فتذكّر مدى المتعة التي تشعر بها عندما يلامس الماء وجهك وظهرك".