ملخص: اعتاد كثيرون وضع قائمة بقرارات العام الجديد، أملاً في تحسين أنفسهم وتطوير مهاراتهم. ربما قررت مثلاً أن تتقن فن ألعاب الخفة أو تتعلم الطبخ أو غير ذلك، وهذا كله يصب في سعيك نحو الشعور بالتقدير أو التغيير الشخصي، وفيما يلي إليك كيفية التغلب على التحديات التي تواجهك عند تنفيذ قرارات العام الجديد.
محتويات المقال
حدد الدوافع الكامنة وراء قرارات العام الجديد
لمَ تتخذ هذه القرارات؟ هل هو شغفك المفاجئ بتسلق الجبال أم مجرد رغبتك في أن تثبت لنفسك أن بإمكانك إنهاء تلك الرواية التي ظلت على الطاولة لعدة أشهر؟ تبدأ معرفة أسباب هذه القرارات من خلال الانتقاص من الذات بروح الفكاهة وتأملها، لفهم الدوافع اللاواعية التي تكمن وراءها.
اكتشف رغباتك الخفية
عليك اكتشاف الدوافع الخفية لقراراتك للعام الجديد، فربما تخفي الرغبة في ممارسة اليوغا مثلاً رغبة في الاستمتاع ببعض الصفاء والتغلب على الصخب الذي يثيره المنبه كل صباح. استكشاف رغباتك الخفية سيمكنك من فهم ما وراء هذه الأهداف التي تبدو إيجابية.
تعامل مع أهدافك بمرونة
إذا عزفت عن قرار ممارسة الجري بعد أسبوع من البدء فقط فلا داعي للهلع. تعامل مع قرارات العام الجديد بمرونة، فالحياة مغامرة لا يمكن توقعها. ومن خلال تحليل ما يجري حولك، تتعلم كيف تتكيف وتعدل أهدافك بما يوائم تطور فهمك لنفسك.
تغلب على الإحباط بروح الفكاهة
للتعامل مع لحظات الإحباط الحتمية، سلح نفسك بروح الفكاهة، فالضحك من النفس هو سر القدرة على المثابرة بسعادة. يعلمنا التحليل النفسي ألا نخشى إخفاقاتنا؛ بل أن ننظر إليها باعتبارها فرصاً للتعلم.
ما المشكلة إذا خفتت عزيمتك لتعلم العزف على القيثارة بعد الدرس الأول؟ أو إذا تحولت فكرة التأمل كل يوم إلى قيلولة تأملية؟ المهم هو الاستمتاع بالرحلة كلها بما فيها من تقلبات ومنعطفات غير متوقعة. يمكن لأولئك الراغبين في استكشاف دوافعهم العميقة الاستعانة بالعلاج النفسي؛ إذ إنه يساعد جداً على رؤية الأمور بصورة أوضح. أتمنى لك التوفيق في تحقيق أهدافك الجديدة لعام 2024، ولا تنسَ التحلي بالفكاهة خلال سعيك نحو تطوير ذاتك.