ملخص: يجد بعض الناس صعوبة في تجديد الطاقة والشعور بالراحة على الرغم من ليالي النوم الطويلة. ثمة أسباب عديدة تؤثر في جودة النوم لكنّ أغلبها يرتبط بالعادات اليومية. هذا المقال يحلّل هذه الأسباب، ويقدم للقارئ 7 عادات صحّية يمكن اتّباعها يومياً للقضاء على الشعور بالتعب والإرهاق وتجديد طاقة الجسم وحيويته. إليك التفاصيل.
محتويات المقال
هل تستيقظ من النوم مرهقاً؟ هل تجد صعوبة في التغلّب على شعورك بالفتور بعد الظهيرة؟ هل تشعر بعجز دائم عن تجديد طاقتك؟ قد تشير هذه العلامات إلى تأثير عوامل مختلفة مرتبطة بنمط حياتك في مستوى طاقتك؛ ما يؤدي إلى تشويش في الذهن وإرهاق شامل. عندما يكون إيقاع حياتنا سريعاً فقد يصعب علينا تجديد طاقاتنا تجديداً كاملاً؛ لكن من الممكن وفقاً للعديد من الخبراء التغلّب على هذه المشكلة من خلال إدخال تغييرات بسيطة في روتين الحياة اليومي. هذا ما أوضحه مقال في موقع هاف بوست (HuffPost) من خلال اقتراح 7 عادات مفيدة لتعزيز مستوى الطاقة.
1. اتّبع طرائقَ صحّية للتغلّب على التوتر
يتسبّب التّوتر في الإرهاق واستنزاف الطاقة الجسدية والعاطفية. ترى الرئيسة التنفيذية للخدمات الطّبية بتطبيق ريل (Real) للصّحة النفسية نينا فاسان (Nina Vasan) ضرورة السّيطرة على هذا التوتر من خلال إيجاد "طرائق لدمج التأمل أو اليقظة الذهنية في حياتك اليومية"ولو اقتصر ذلك على 5 دقائق في اليوم. يؤكد الخبراء أيضاً إن تحديد تقنيات التكيّف المناسبة لك؛ مثل المواظبة على كتابة المذكرات اليومية أو قراءة كتاب يولّد إحساس السعادة، قد يساعدك على التّخلص من التوتر والشعور بمزيد من الحيوية.
2. قلّل استهلاك الكافيين
عندما تشعر بالتعب، قد يستهويك شرب 3 أو 4 أكواب من القهوة في اليوم لتعزيز طاقتك. لكن الكمّية الزّائدة من الكافيين قد تترك أثراً عكسياً يجعلك تشعر بالخمول؛ الأمر الذي قد يؤثر في مستوى طاقتك. يقول الأستاذ الجامعي ورئيس قسم الطب العائلي والصحة المجتمعية في كلية روبرت وود جونسون للطبّ، ألفريد تاليا (Alfred Tallia): "إذا كنت تتناول كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي الكافيين طوال اليوم فمن المحتمل أن يتأثر إيقاع نومك، وقد يؤثر ذلك أيضاً في مستوى طاقتك".
لكن من المهم أن ننبّه إلى أن الانخفاض المفاجئ في استهلاك الكافيين قد يؤدي أيضاً إلى شعور بالتعب في البداية. يوضّح الخبير ذلك قائلاً: "تعتاد أجسامنا على الكافيين بوصفه منشطاً وعندما نُحرم منه قد نشعر بانخفاض مستوى الطاقة".
3. اتّبع نمط نوم صحياً وروتيناً منتظماً
لا يرتبط مستوى طاقتك وصحتك بمدّة النوم التي تحصل عليها كلّ ليلة فقط بل بجودته أيضاً. قد يساعدك النمط الصحّي على تحسين جودة النوم ومن ثمّ يمكن أن يمنحك مزيداً من الطاقة التي تحتاج إليها في اليوم التالي. يشمل نمط النوم الصحّي تبنّي عادات مثل الحرص على روتين منتظم في توقيت النوم وتقليل شدة الإضاءة في المساء. علاوة على ذلك، يؤكد ألفريد تاليا أهمية تصفية الذهن من خلال ممارسة أنشطة ليلية مريحة.
4. احرص على النشاط البدني طوال اليوم
احرص على حدّ أدنى من النشاط البدني خلال اليوم. تشير الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين الرياضية والحركة اليومية أمر أساسيّ لتعزيز مستوى الطاقة. ليس من الضروري أن ترفع الأثقال أو تجري مسافة 8 كيلومترات في اليوم كي تستفيد من الفوائد الطاقية للتمارين الرياضية. تقول نينا فاسان: "من المثبت أن الحركات ذات التأثير المنخفض تزيد أيضاً تدفق الأوكسجين ومستويات الهرمونات ما يمنحك زيادة في الطاقة"، هذه هي النصيحة الأولى التي أوصي بها أيّ شخص يشعر بالتعب".
5. أكثرْ من شرب الماء
جفاف الجسم من السوائل سبب شائع من أسباب انخفاض الطاقة. تقول عميدة كلية فينيكس للتمريض ريلين بروكس (Raelene Brooks): "تنقل الكريات الحمراء الأوكسجين، وفي الحالات المثالية يمكن لكرية الدم الحمراء المستديرة والمتماسكة أن تنقل الأوكسجين بطاقتها الكاملة؛ لكن عندما يجفّ الجسم تتقلص هذه الكريات وتنخفض قدرتها على نقل حمولة كاملة من الأوكسجين، ويظهر انخفاض مستوياته في أعراض التعب والانفعال والاضطراب". وإذا كنت تجد صعوبة في تذكّر شرب الماء فجرّب مثلاً وضع إشعارات على هاتفك.
6. انتبه إلى المدة التي تقضيها أمام الشاشات
لا داعي للتذكير بأن قضاء وقت طويل أمام الشاشات في المساء يمكن أن يؤدي إلى اختلال دورة نومك الطبيعية وانخفاض مستوى طاقتك في اليوم التالي. يؤكد ألفريد تاليا ذلك قائلاً: "قضاء وقت طويل أمام شاشة الهاتف المحمول أو الحاسوب أو التلفزيون يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتعب بسبب اختلال النواقل العصبية الأساسية للنوم والراحة". وقد يسبّب قضاء وقت طويل في النظر إلى الشاشات خلال النهار أيضاً أثراً مضراً بمستوى طاقتك؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى إعياء العين ومن ثمّ إلى الصداع وصعوبة التركيز.
7. تجنّب التخلّي عن الوجبات
إذا كان التخلّي عن بعض الوجبات بسبب ضيق الوقت عادة شائعة فإن الحرص على تناول الطعام الغني بالعناصر الغذائية بانتظام طوال اليوم يمكن أن يزيد مستوى طاقتك. يقول ألفريد تاليا: "الدماغ بحاجة إلى التغذية ليعمل بفعالية، يتخلّى الكثير من الناس عن بعض الوجبات فتتذبذب مستويات السكر في دمائهم طوال اليوم".
لذا ينصحنا الخبير بالابتعاد عن الحميات الغذائية الرائجة التي تشجع الناس على تقليل السّعرات الحرارية بنسب كبيرة أو إزالة مجموعات من العناصر الأساسية مثل الكربوهيدرات من أنظمتهم الغذائية؛ لأن ذلك "قد يحرمنا من الطاقة" وفقاً لاستنتاج ألفريد تاليا.