ملخص: بمرور السنوات قد تشهد العلاقة الزوجية نوعاً من الفتور وتسقط في الروتين، فتخبو جذوة الحبّ وتتراجع العواطف. وقد تتطلب العودة إلى حالة الحب الأولى بذل جهد من الزوجين لإعادة التقارب بينهما. في هذا الإطار تقدم الخبيرة النفسية جوري روز 3 نصائح تساعدك على تعزيز علاقتك الزوجية وإعادة نبض الحياة إليها.
محتويات المقال
هل ترغب في تعزيز علاقتك الزوجية؟ هذه النصائح الثلاث السهلة التطبيق ستضمن لك ذلك.
قد تصبح العلاقة الزوجية مسألة ثانوية في حياتنا اليومية المعاصرة التي يحكمها إيقاع المشاغل المهنية ومُتع الترفيه والأنشطة الاجتماعية والأعباء الأسرية التي تقيّد البعض. لكن تخصيص الوقت لشريك الحياة أمر لا غنى عنه للحفاظ على علاقة عاطفية مستدامة ومُرضية لا سيّما في الأوقات الصعبة التي يواجه فيها الزوجان تحديات من قبيل الخلافات المتكررة أو نقص التواصل أو التباعد العاطفي. ما العمل إذاً في مواجهة أزمات من هذا القبيل؟ للإجابة عن هذا السؤال كشفت المعالجة المختصة في قضايا الزواج والأسرة جوري روز (Joree Rose) لموقع إن بي سي نيوز (NBC News) عن أفضل نصائحها لتعزيز العلاقة الزوجية.
1. خوض تجارب جديدة مشتركة
بعد مرور سنوات على العلاقة الزوجية يصبح الوقت المشترك مخصصاً بالأساس للحياة الأسرية وواجبات الحياة اليومية. يتوقف الزوجان مع مرور الوقت عن تشارك أشياء جديدة أو خوض تجارب مختلفة ويقعان في فخ ما نسمّيه بالروتين. تلاحظ جوري روز ذلك قائلة: "أحد أكبر التّحديات التي ألاحظها بعد سنوات من الزواج هو ذلك التباعد الذي يحدث بين الزوجين".
الحلّ المقترح تنصح المعالجة النفسية بما يلي: "البحث عن نشاط مشترك يمارسه الزوجان معاً، والتحلّي بقدر من الإبداع والخروج من منطقة الراحة وإنجاز أشياء جديدة معاً". قد تكون هذه الأنشطة دروساً في الطهي أو تدريباً على إعداد المشروبات أو انضماماً إلى نادٍ من نوادي القراء أو تعلّم لغة جديدة. توضّح جوري روز: "عندما نقرّر تعلم مهارة جديدة فإننا نصبح في حالة تتميز بعقلية منفتحة ومرنة ومبدعة، وقد تنعكس هذه الإيجابيات على حياتنا الزوجية".
2. الخلوة الزوجية لإعادة التقارب بين الشريكين
مع مرور الوقت قد يتباعد الزوجان ويخصّص كلّ منهما وقته لممارسة هواياته الشخصية وتمارينه الرياضية وملاقاة أصدقائه والذهاب إلى عمله. يصبح الزوج أو الزوجة في هذه الحالة مجرد شخص يعيش إلى جانب الآخر، ويفقد صفة شريك الحياة. تنصح جوري روز الطرفين في هذه الحالة بخوض تجربة الخلوة الزوجية لتحقيق التقارب بينهما من جديد باعتبارهما زوجين.
تخاطب المعالجة النفسية الزوجين قائلة: "عندما تحرصان على الخروج من دائرة الروتين وتتيحان لنفسيكما المساحة الضرورية للتعمّق في الجوانب العميقة لشخصيتيكما أو علاقتكما فهذا سيقودكما إلى التطور والتعافي، وما يمكن إحداثه في هذه الحالة وتغييره هائل جداً".
3. التخطيط لموعد عاطفي منتظم
تنظيم رحلة صيفية أو خوض تجربة الخلوة الزوجية سيعزّز علاقتكما لكن من المهم أن تعمّقا ارتباطكما في حياتكما اليومية. تنصح جوري روز الزوجين بتحديد موعد أسبوعي مشترك يخصّصانه مثلاً للتواصل. تقول المعالجة النفسية: "عندما يدرك الزوجان أن لديهما مساحة آمنة وموعداً موثوقاً يمكنهما التعبير خلاله عن المخاوف التي ظهرت طيلة الأسبوع فإن ذلك قد يساعدهما على الشعور بأن هناك من يصغي إليهما، يمكن تخصيص هذا الوقت أيضاً لقضاء أمسية عاطفية ممتعة بتناول العشاء في مطعم أو الذهاب إلى السينما".فهذا يُظهر أنكما توليان أهمية كبيرة للوقت المشترك الذي تقضيانه معاً. وتضيف قائلة: "عندما تحجزان غرفة في الفندق أو تأخذان تذاكر حضور حفل معين أو تخطّطان للتنزه في الحديقة فإنكما تخصّصان لذلك حيزاً ووقتاً ويصبح لكما نشاط ممتع تتنظران موعده بفارغ الصبر".