سببان رئيسيان يجعلان أصدقاءك يثقون بك دوماً

1 دقيقة
الشخص الذي يثق به المقربون
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: هل لديك انطباع بأنك الشخص الذي يثق به المقربون دائماً ويخبروه عما بدواخلهم؟ إذاً من المؤكد أنك تتمتع بواحدة من هاتين السمتين على الأقل.

محتويات المقال

في كل مجموعة أصدقاء، ثمة ذاك الصديق الذي يمكننا الاعتماد عليه في أي ظرف؛ شخص جدير بالثقة وحكيم؛ يستمع إلينا كلما احتجنا إليه، ويواسينا في الأوقات الصعبة، ويقدم لنا دائماً النصائح السديدة. إنه شخص يمكننا أن نخلق معه روابط عميقة وهادفة بسهولة؛ نبوح له عما في أنفسنا ولا نخشى أن نحدثه عن أفكارنا الشخصية للغاية لأننا نعلم أنه لن يطلق أحكاماً علينا.

هل أنت هذا الصديق؟ إذا كنت كذلك، فلا بد أنك تساءلت عن سبب قربك إلى الناس على هذا النحو. وفقاً لموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today)؛ حدد الخبراء سمتين نفسيتين لدى كل صديق مؤتمن، ويمكن لأي شخص تعزيزهما وتطويرهما بمرور الوقت من خلال الممارسة.

التعاطف

التعاطف يعني إدراك مشاعر الآخرين والشعور بها وفهمها، وحينما تتعاطف مع شخص ما وتصغي إليه وتواسيه، تخلق بذلك رابطاً روحياً بينك وبينه لأنك تُظهر له أن مشاعره مهمة وأنك إلى جانبه. التعاطف سمة يمكنك تعزيزها، وأحد السبل الفعالة في ذلك هو طرح أسئلة مفتوحة النهاية والانتباه إلى الطريقة التي يتكلم بها الآخرون وليس فقط إلى ما يقولون، فطرح أسئلة على محاورك لا تقتصر إجاباتها على "نعم" أو "لا"، يسمح له بالغوص إلى أعماق مشاعره وأفكاره؛ ومن ثم فإنه يلمس منك اهتماماً ورغبة في فهم وجهة نظره فهماً أفضل.

الحزم

الحزم هو قدرتك على تأكيد ذاتك ضمن المجموعة التي تنتمي إليها مع احترام أفرادها بغية خلق علاقات ودية معهم. وفقاً لدراسة نُشرت في عام 2018 في مجلة النشرة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي (Personality and Social Psychology Bulletin)؛ فإن الشخص الحازم يميل إلى اتخاذ خطوات عملية.

وعلى عكس أي شخص مقرب آخر، لا يكتفي بتقديم الدعم فحسب فهو استباقي أيضاً، إذ يقدم الحلول والنصائح والموارد، ويحفز أصدقاءه ويشجعهم على اتخاذ الخطوات اللازمة ومواجهة مخاوفهم. حينما تكون حازماً دون أي عدوانية، فإنك تتعامل مع النقاشات الشائكة بثقة وصدق؛ ومن ثم فإن من حولك يأتمنونك عند تناول الموضوعات الحساسة.

المحتوى محمي