ملخص: الانغماس الحسي أسلوب علاجي مستوحى من الممارسات الشائعة في الولايات المتحدة والشرق، يتيح لك الاسترخاء نفسياً والاتصال مع ذاتك مجدداً.
الانغماس الحسي ممارسة تهدف إلى استخدام الحواس لتعزيز الصحة البدنية والنفسية؛ وذلك وفقاً لمعهد رافائيل (Rafael Institute) بباريس.
كانت بدايات هذه التجربة الفريدة في فرنسا مع المدربة دلفين توردجمان (Delphine Tordjman)، التي أنشأت مختبراً للبحث والإبداع لتصميم تجارب رعاية مبتكرة، وعلى وجه الخصوص، ورش عمل معمقة تعنى بالجسد والذهن، لتهدئة الروح، ويسمَّى مختبر الأبحاث الحسية هذا "أويكن" (Awaken).
حينما ننهمك في العمل، فإننا نصاب بالتوتر الشديد تحت ضغط قيود الأداء والقيود الاجتماعية وجداول الأعمال المزدحمة على الدوام؛ في سعي منا إلى تحقيق أحلامنا والانسجام أكثر مع متطلبات الحياة اليومية. وفي حين أن هذه الحالة قد تثير حماستنا، فإنها تصيبنا بالإرهاق أيضاً، دون أن ندرك أننا ننسى أنفسنا أحياناً في خضمّ ذلك كله؛ إذ يصعب على الواحد منا أخذ استراحة للاعتناء بحالته الروحية وصحته النفسية.
تجربة تتيح استعادة الشعور بالفرح
تجارب الانغماس الحسي هي جلسات مبنية على عدة أدوات علاجية: التنفس، والتأمل، والتدليك الذاتي والتخيل والكونداليني ويوغا الين، والحمَّام الصوتي باستخدام الأوعية أو حتى العلاج العطري. صُممت تجارب الانغماس الحسي بطريقة تتيح للناس نسيان اضطرابات حياتهم اليومية وإعادة التواصل مع ذواتهم واكتشاف شعور الفرح، وذلك بفضل دمج الرقص في ورش العمل. وتُجرى تجارب الانغماس الحسي في مكان ملون بتدرجات الأزرق من الأرضية إلى السقف، يأخذ المشاركين إلى عالم أشبه بالحلم ويسمح لهم بالاتصال بحواسهم اتصالاً كاملاً.
أداة علاجية لتعزيز الحالة البدنية والجسدية
حينما أُتيحت هذه الجلسات للجمهور، أدركت المختصة أن الانغماس الحسي تجربة علاجية حقيقية،
وقد اختارها معهد رافائيل المخصص للطب التكاملي لتقدم الدعم للمرضى. يترافق تدهور الحالة الصحية، بتدهور الحواس غالباً، ومع ذلك، فإنه من المهم جداً أن يحافظ المريض في مثل هذه الظروف على حالة الانسجام مع الذات والاتصال بها.
ومن ثم؛ يرغب مختبر أويكن في مساعدة المرضى في معهد رافائيل، الذين يعالَجون من أمراض خطِرة أحياناً، على استعادة الشعور بالفرح. تُجرى الجلسات في مجموعات، ويتمكن المرضى خلالها من تجربة بيئة تساعدهم على الانفصال عن المحفزات الخارجية لإعادة الاتصال بحواسهم وعواطفهم.
ينغمس المرضى في حالة حسية غامرة عميقة، مرتبطة بالبعد الصوتي والشمي الذي يسمح لهم بتجربة هذا الاتصال بأنفسهم، والغرض هو توفير شعور حقيقي بالسلام خلال رحلتهم مع مرضهم.