ملخص: الشك والخوف شعوران فطريان لدى البشر يرتبطان غالباً بالمخاطرة والخوض في المجهول ومغادرة منطقة الراحة، وفي حين أن التغلب عليهما يبدو صعباً، فإن اليقظة الذهنية يمكن أن تساعدك في السيطرة على مخاوفك واتخاذ قرارات مستنيرة. فيما يلي، نقدم لك طريقة يقظة ذهنية تساعدك في التغلب على الخوف والتردد عند اتخاذ القرارات. محتويات المقال
أظهرت الأبحاث أن البالغين عموماً يتجنبون المخاطرة أكثر مما يفعل الأطفال والمراهقون، ويتجلى هذا في مختلف جوانب الحياة اليومية، سواء أكانت مقابلة أشخاص جدد، أم الخروج في موعد، أم تجربة طبق جديد، أم السفر دون رفقة، أم التفكير في تغيير المسار المهني؛ لكن الخوف من المغامرة يمكن أن يصيبنا بالشلل ويمنعنا من التغيير.
لمَ نخاف المخاطرة؟
حدد العلماء نمطاً من التطور الإدراكي العصبي يرتبط بمدى الاستعداد للمخاطرة خلال مراحل الحياة المختلفة، فالأطفال والمراهقون مستعدون للمخاطرة أكثر من البالغين، وقد يرجع هذا الاختلاف إلى التغيرات في دوائر اتخاذ القرار في الدماغ.
ومع ذلك، يمكن للإنسان أن يمرّن نفسه على تجاوز هذه الدوائر واستكشاف فرص جديدة، وتُعد اليقظة الذهنية أداة فعالة في هذا الخصوص؛ إذ تساعد على تهدئة الذهن والاتصال باللحظة الحالية.
3 أسئلة تساعدك على تجاوز مخاوفك
فيما يلي 3 خطوات للتغلب على الخوف واتخاذ قرارات مستنيرة أكثر، يقدمها لنا مؤلف كتاب "المرونة اليقِظة ببساطة: 101 أسلوب من أساليب اليقظة لبناء المرونة" (Simply Mindful Resilience: 101 Mindful Ways to Build Resilience)، دونالد ألتمان (Donald Altman). أولاً، خذ بضعة أنفاس عميقة لتندمج في اللحظة الحالية، ثم دوّن على ورقة ما ترغب في فعله مستهلاً بعبارة "أرغب في فعل كذا"، وأخيراً اسأل نفسك الأسئلة المهمة التالية:
- ما أسوأ النتائج التي قد تنجم عن محاولة فعل كذا؟
- ما أفضل النتائج التي قد تنجم عن محاولة فعل كذا؟
- ما أكثر النتائج الواقعية المحتملة؟
تساعدك هذه الأسئلة على فهم مخاوفك وفحصها من زوايا مختلفة وإنشاء مسارات جديدة في روتينك اليومي، وبعد أن تجيب عنها، تخيّل نفسك تمارس النشاط الجديد الذي كنت متردداً بشأنه بنجاح وتستمتع بكل لحظة خلال ذلك، ولتضع هذه الأفكار موضع التنفيذ، خصص له ساعة على الأقل يومياً.