ملخص: يشتكي البعض أحياناً من عدم التفاهم مع الآخرين وصعوبة استيعاب رغباته واحتياجاته؛ لكنّه لا ينتبه إلى أن السبب قد يكون راجعاً إلى نمط التواصل الذي يعتمد عليه. في هذا المقال، يحدّد الخبراء أنماط التواصل الشائعة وخصائصها لمساعدتك على فهم الصعوبات التي قد تواجهك في التحاور مع الآخرين.
ما أهمية التواصل مع الآخرين؟
يُعدّ التواصل مع الآخرين مفتاح الحفاظ على صلات صحية مع الآخرين أيّاً كانت علاقاتنا بهم، فهذا التواصل الصحي في العلاقات الودية والعائلية والعاطفية والمهنية، ضروري لبناء علاقة متوازنة؛ لكن ليس من السهل دائماً أخذ المسافة الموضوعية الضرورية لتطوير أدوات التواصل المناسبة.
لذلك؛ حدّدت المعالجة النفسية، كيتلين كانتور (Caitlin Cantor)، في مقال نُشر في موقع سايكولوجي توداي (PsychologyToday)، 3 إشارات تكشف الصعوبات التي تواجهنا في التواصل. إذا كنت تواجه صراعات متكررة أو تتجنّب بعض الموضوعات أو تشعر باستمرار أن الآخرين لا يفهمونك أو لا ينتبهون إلى كلامك أو لا يصغون إليك، فعليك أن تطوّر كفاءاتك في مجال التواصل. ويسمح لك الفهم الجيد لأسلوب تواصلك بتحديد الجوانب التي ينبغي لك تطويرها.
تعرف إلى أنماط التواصل مع الآخرين
اعتماد الأسلوب الخاطئ في التواصل مع الآخرين لا يؤثر فقط في صورتك؛ بل يمكن أن يضرّ بعلاقاتك ورفاهيتك على المدى البعيد. ويرتكز التواصل الصحي على الإصغاء والعطف والرغبة في الحوار البنّاء والأصالة وفقاً للقائمة التي نشرها موقع بستل (Bustle).
وعلاوة على المؤهلات التي يتطلّبها الحوار الصحي، من الممكن أن يساعدك إدراك نمط تواصلك على الوعي بنواقصك في هذا المجال. لذا؛ حدّدت المعالجة النفسية، سوزان وولف (Susanne Wolf)، في منشور على إنستغرام 4 أنماط من التواصل مع الآخرين:
- التواصل السلبي: يجد صاحبه صعوبة في التعبير عن آرائه ومشاعره واحتياجاته، ويقود إلى حالات سوء الفهم ويولّد مشاعر الإحباط؛ بل الغضب المكبوت بمرور الوقت.
- التواصل العدواني: يرتكز هذا النمط من التواصل مع الآخرين على مبدأ السيطرة. لا يتعلّق الأمر إذاً بحوار حقيقي؛ بل هو أسلوب لبسط سلطتك من خلال عدم الاستماع إلى الآخرين وفرض نمط تفكيرك عليهم.
- التواصل السلبي العدواني: قد يذكّرنا هذا النمط بالتواصل السلبي في البداية؛ لكنّه مجرد واجهة لتوظيف التواصل العدواني بطريقة خفية، ويمكن أن يظهر ذلك من خلال السخرية أو عدم تطابق الأقوال والأفعال وفقاً لسوزان وولف.
- التواصل الإيجابي: يعبّر صاحب هذا النمط عن آرائه بوضوح مع احترام آراء الآخرين.