ملخص: من الضروري أن توضح حدودك الشخصية، سواء أكان ذلك في العلاقة مع أفراد العائلة أم الأصدقاء أم زملاء العمل، فهذا يضمن لك التآلف مع قيمك ورغباتك؛ ما يحافظ على راحتك النفسية. وفيما يلي، تقدم لك مختصة 6 أنواع للحدود الشخصية التي عليك وضعها عند التعامل مع من حولك.
سواء أكان ذلك في علاقتك مع نفسك أم الآخرين، ثمة حدود لا ينبغي تجاوزها، وهي تساعدك على التآلف مع رغباتك وقيمك والاهتمام بنفسك. في العمل، تصون هذه الحدود قيمك وتُجنّبك الإرهاق، وتساعدك على الحفاظ على استقلاليتك ضمن العائلة. أما في علاقات الحب والصداقة، فهي ضرورية لكيلا تركز اهتمامك على إسعاد الآخرين على حساب سعادتك الشخصية.
تقول مدربة مهارات الحياة، سحر أندرادي (Sahar Andrade) في حديث لمجلة فوربس (Forbes): "يمكن للحدود الصحية أن تساعدك على إبراز تفردك وجوهرك ، وهي لا تعني فقط أن تحصل على ما ترغب فيه ؛ بل أن تسمح لنفسك بعيش حياتك بالطريقة التي تريدها". وتتابع: "يتيح لك وضع حدود صحية التعبير عن أفكارك ومشاعرك بطريقة توصل احتياجاتك بوضوح".
6 أنواع من الحدود الشخصية
قد لا تسهل عليك دائماً معرفة كيفية وضع الحدود في علاقاتك، وتقول طالبة مرحلة الدكتوراة في اختصاص علم النفس العصبي الإكلينيكي، نوال مصطفى، في منشور على إنستغرام: "ليس وضع الحدود سهلاً، وبخاصة إذا كنت قد عشت معظم حياتك في بيئة لا ترى فيها أشخاصاً يضعون حدوداً أو يحترمون حدود الآخرين.
وعلى الرغم من أن الأمر قد لا يكون مريحاً أبداً لك في البداية، فإنه سيصبح أهون بمرور الوقت وستشعر بثقة وتآلف أكبر". وفيما يلي، تُطلعنا المختصة على 6 أنواع من الحدود الشخصية تسهم جميعها في الحفاظ على صحتك النفسية:
- الحدود الشخصية العاطفية: تخص عواطفك أو عواطف الآخرين، والغرض منها ألا تسمح لعواطف من حولك بالسيطرة عليك، وألا تقبل المواقف التي تؤدي إلى اضطراب عواطفك اضطراباً كبيراً.
- الحدود الشخصية في العلاقات مع الآخرين: تقول نوال مصطفى: "يتعلق هذا النوع من الحدود بما هو مسموح وغير مسموح للآخرين عند التعامل معك، وما يمكنهم أن يتوقعوه منك".
- الحدود الشخصية الجسدية: ما تقبل فعله بجسدك وما ترفضه، وما يمكن للآخرين فعله، وطريقة اقترابهم منك، وما إلى ذلك.
- حدود التواصل: وهي تتعلق بالطريقة التي يخاطبك بها الأشخاص، وما يمكنهم وما لا يمكنهم قوله لك، والكلمات التي يستخدمونها عند الحديث معك.
- الحدود الشخصية الفكرية: تتعلق هذه الحدود بقيمك ومعتقداتك، وهي تعني أن تعطي نفسك الحق في أن تكون لديك أفكارك وآراؤك الخاصة، دون التأثر بالآخرين، وقبول أن لديهم أفكاراً وآراء مختلفة.
- حدود الوقت : وهي تعني أن تخصص وقتك بالطريقة الأمثل لك.
اقرأ أيضاً: حدودك الشخصية مهمة لصحتك النفسية، فكيف تضعها؟