ملخص: كلّنا نعيش ظروفاً نفسية قاهرة تجعلنا في حاجة إلى الآخرين، وأحياناً قد يتعيّن علينا أن نكون نحن مَن يقدّم الدعم للآخر. وإذا فرضت عليك ظروف الحياة وعلاقاتك الاجتماعية مسؤولية تقديم هذا الدعم العاطفي لشريك حياتك، فينبغي لك أن تفعل ذلك بأسلوب مدروس وفعّال مثل هذا الذي يقترحه المقال التالي ويلخّصه في 4 خطوات.
محتويات المقال
ثمة معايير بسيطة عدّة تحدّد العلاقة الصحية، ويعدّ التواصل والإصغاء والاحترام والمشاركة والعطف من بين المقومات الأساسية التي تعزّز الارتباط بين الشريكين، فالعلاقات الوطيدة هي تلك التي نحظى فيها عادة بإصغاء الشريك ونشعر فيها بالأمان والقبول. ولخلق هذا الجو الإيجابي بين شخصين، من الضروري الحرص على تبادل الدعم العاطفي؛ لكن ليس من السهل دائماً معرفة طريقة تقديمه نظراً إلى طبيعة شخصية الإنسان أو المحيط الذي نشأ فيه. لذا؛ كثيراً ما نكبِت رغبتنا في الحصول على هذا الدعم مخافة الظهور في حالة "ضعف" أو إزعاج الشريك.
4 خطوات لتقديم الدعم العاطفي المناسب
أنت أكثر الناس قدرةً على تقديم الدعم لشريك حياتك لأنك تعيش معه تحت سقف واحد وتراه يومياً. وثمة قواعد موجِّهة تساعدك على معرفة كيفية اقتراح الدعم العاطفي. في هذا الإطار، ينصحك موقع ميديكال نيوز توداي (MedicalNewsToday) بتقديم دعم لا مشروط، بأسلوب محترم، ودون إصدار أي أحكام، مع التعبير عن التعاطف والتركيز على الشريك. ولتحقيق ذلك، يمكنك اتبّاع 4 خطوات:
اسأل شريكك
لتتمكن من دعم شخص ما يجب عليك أن تعرف حقيقة ما يحدث له. عليك إذاً أن تُظهر لشريكك أنك حاضر إلى جانبه إذا احتاج إليك. وثمة قائمة من الأسئلة التي يمكن أن تشكل مدخلاً لتقديم هذا الدعم مثل: "هل تريد أن تحدّثني عن مشكلتك؟" أو "هل تعرف أنني سأكون إلى جانبك إذا احتجت إليّ؟" أو "هل تحتاج إلى شيء؟".
أصغ إليه
عليك أن تأخذ تصريحات شريك حياتك على محمل الجدّ، وأن تصغي إليه باهتمام كي يشعر فعلاً بهذا الدعم. ويقدم موقع هيلث لاين (Healthline) بعض النصائح التي تساعدك على إظهار الإصغاء التام لشريكك؛ مثل اتخاذ وضعية جسدية منفتحة تركز عليه، وتجنّب الحركات المشوِّشة أو تصفّح الهاتف، والإيماء بالرأس دون توقف، وطلب توضيح الأمور الغامضة، ثم تلخيص كلام الشريك عندما ينتهي للتعبير عن فهم حالته.
أيّدْ كلامه
عبّر عن تعاطفك مع شريكك بسبب معاناته العاطفية. وتقول خبيرة العلاقات الشخصية، شارلوت جونسون (Charlotte Johnson)، في تصريح لموقع فيري ويل مايند (VeryWellMind): "يجب ألّا ترفض كلام شريكك أو مشاعره أو تُعارضها، فكلّ منّا يشعر بعواطف مختلفة بطرائق متنوعة ولا يوجد أسلوب مناسب أو غير مناسب للتعامل مع هذه العواطف".
اقترح عليه الدعم
لا تفترض أن الشخص الذي يبوح لك بما يشعر به ينتظر منك بالضرورة نصائحَ أو حلولاً. إذا شعرت أنه انتهى من البوح بما يريد أن يخبرك به فاسأله كيف تُمكنك مساعدته أو إن كانت لديه رغبة في الاستماع إلى رأيك، أو إن كان في حاجة إلى نصيحة أو الاستماع إلى تجربتك الشخصية، أو إن كان في حاجة إلى احتضان أو تسلية للتفكير في موضوع آخر.
اقرأ أيضاً: 6 إرشادات عملية لدعم زوجتك خلال فترة الدورة الشهرية.