ملخص: هل تشعر بالذنب كلما أنفقت المال وتربط قيمتك الشخصية بدخلك المادي؟ إنهما علامتان من العلامات الأربع التي تشير إلى أن علاقتك بالمال سامة، وأنه يسبب لك قلقاً مستمراً.
محتويات المقال
ثمة أهمية كبيرة لعلاقتك بالمال؛ إذ يمكن أن تكشف عن تجاربك التي عشتها في الماضي والطريقة التي تربيت عليها. وفي حين أن البعض يبني علاقة صحية مع المال فإنه يمثل بالنسبة إلى آخرين مصدراً للتوتر والقلق، وحتى أن علاقتهم به قد تصبح سامة! ومن علامات ذلك إنفاق المال القهري وشراء الأغراض على أمل زيادة السعادة وتفحُّص الحساب المصرفي كل يوم. حينما تصبح علاقتك بالمال سامة، فمن المهم أن تعيد النظر فيها حتى لا تسبب لك معاناة مستمرة.
4 علامات تشير إلى العلاقة السامة بالمال
1. تحليل النفقات بصورة مفرطة
إذا كنت تقضي الكثير من الوقت في تدقيق نفقاتك الشهرية وتقارنها باستمرار بنفقات الآخرين، فقد يشير ذلك إلى العلاقة السامة بالمال. ففي حين أنه من المهم أن تراقب إنفاقك بانتظام لإدارة مواردك المالية ، فإن الإفراط في تحليل النفقات قد يخلق لديك شعوراً بالذنب. أما تنظيم الإنفاق بطريقة معقولة فسيخفف مخاوفك تدريجياً، والغرض هو أن تراقب نفقاتك دون أن تشعر بالخوف كلما أنفقت المال.
2. عدم التحقق من حسابك المصرفي مطلقاً
من جهة أخرى، فإن تجاهل حسابك المصرفي كلياً وعدم التحقق منه مطلقاً غير مستحسن؛ إذ يمكن لذلك أن يسبب لك القلق ويترك لديك مشكلات مالية معلّقة. لن يساعدك التحقق من رصيدك من وقت إلى آخر ومراجعة كشوف حسابك المصرفي على إدارة أموالك بصورة أفضل فحسب؛ بل سيساعدك أيضاً على توفير المال من خلال تحديد النفقات غير الضرورية. في الواقع، غالباً ما ننسى إلغاء الاشتراك في الخدمات التي لا نستخدمها، ويمكن لعمليات السحب التلقائية هذه أن تُفرِغ حسابك دون أن تدرك ذلك.
3. ربط قيمتك الشخصية بمكاسبك المالية
ينبغي ألا تنظر إلى قيمتك الذاتية بناءً على دخلك المالي. إذا كنت تميل إلى مقارنة نفسك بالآخرين، وبخاصة فيما يتعلّق بالمال، فإن ذلك قد يولد لديك مشاعر سلبية. من الضروري أن تتذكر أن مداخيل مجموعة من الأصدقاء قد تتفاوت على نحو كبير، وينبغي ألا يؤثر هذا التفاوت في نظرتك إلى قيمتك الشخصية، وألا تستمد تقديرك لذاتك من وضعك المالي بل من مواهبك وشغفك وإنجازاتك الشخصية.
4. الشعور بالذنب عند إنفاق المال
من المؤشرات الأخرى إلى العلاقة السامة بالمال، شعورك بالذنب عند إنفاقه، سواء حينما تتناول وجبة في المطعم أو تشتري شيئاً لنفسك. يمكن أن يظهر الشعور بالذنب عندما لا تتمكن من إيجاد مسوغات لنفقاتك كلها؛ لكن من المهم أن تتذكر أنه لا بأس في أن تكافئ نفسك من حين إلى آخر، وأن تنفق المال على شراء الأشياء التي تُسعدك. وخلاصة القول: لتنعم براحة نفسية عند التعامل مع المال، عليك إيجاد توازن بين المسؤولية المالية ومتعة الإنفاق.