ملخص: يمثل التواصل بين الشريكين سر نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها؛ ويشمل ذلك توضيح كل طرف للآخر تطلعاته وما يطمح إليه من العلاقة منذ البداية. لكن أحياناً، قد يقطع أحد الأزواج بعض الوعود المستقبلية الكاذبة بغية التلاعب بالطرف الآخر. فما حقيقة هذه الوعود وإلى ماذا قد تؤدي؟
محتويات المقال
في بداية أي علاقة عاطفية، من الضروري أن يناقش الطرفان تطلعاتهما ورغباتهما. لكن أحياناً، قد يقطع البعض بعض الوعود المستقبلية الكاذبة بغية التلاعب بالطرف الآخر.
ما أهمية التواصل بين الشريكين؟
يمثل التواصل بين الشريكين سر نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها؛ ويشمل ذلك توضيح كل طرف للآخر تطلعاته وما يطمح إليه من العلاقة منذ البداية.
مثلاً؛ قد يوضح أحد الطرفين لشريكه المحتمل منذ البداية أنه يطمح إلى الزواج والإنجاب وتكوين أسرة، ويمثل تبادل الأفكار على هذا النحو نقطة محورية تسمح لك بتحقيق توافق في الأهداف مع الطرف الآخر، وتُجنِّبك الخوض في علاقة مع شخص لا تتوافق خططك الحياتية مع خططه، ناهيك بأنك تحمي نفسك من العلاقات المؤذية التي تنتهي بانفصال مؤلم.
لكن ذلك لا يكون كافياً دائماً؛ إذ إن الشريك المحتمل قد يدّعي ما يخالف نواياه الحقيقية.
ما هو أسلوب الوعود المستقبلية الكاذبة؟ وكيف تحمي نفسك منه؟
ليحقق غاياته، يَعِد بعض المتلاعبين ضحاياه بالزواج والحياة المشتركة، وحينما توضح مقاصدك من العلاقة يوهمك الطرف المؤذي بأنه موافق عليها وملتزم بها حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فيقنعك مثلاً بأنه يريد الزواج بك وإنجاب أطفال منك وشراء منزل الزوجية معك؛ لكن ذلك كله مجرد وهم.
قد يعتزم الطرفان بصدق تحقيق أحلاهما معاً لكنهما يعجزان عن ذلك لأسباب خارجة عن إرادة أحدهما أو كليهما؛ أما في حالة المتلاعب الذي يقدم وعوداً مستقبلية كاذبة فإن هذه النية ليست موجودة أساساً لديه، فالكذب بشأن المستقبل لتحقيق غايات في الحاضر هو أسلوب طوره المتلاعبون والمنحرفون النرجسيون ليتمكنوا من إنشاء علاقة وجني فوائدها.
تقول مختصة علم النفس الإكلينيكي، سابرينا رومانوف (Sabrina Romanoff) في حديث لموقع ويل آند غود (Well and Good): "حينما يوهم المتلاعب ضحيته بوعوده المستقبلية الكاذبة، فقد تثق به وتتقرب منه أكثر مما ينبغي ولربما تبذل المال من أجله، وهو ما لم تكن لتفعله لولا هذه الوعود". لا تسهّل الوعود الكاذبة على الطرف المؤذي توطيد العلاقة في البداية فقط بل تمنحه السيطرة على مسارها أيضاً.
وتقول مختصة علم النفس، راماني دورفاسولا (Ramani Durvasula) لموقع مينز هيلث (Men's Health): "يخلق ذلك لدى الضحية اعتقاداً منذ البداية بأن مستقبلاً أفضل ينتظر هذه العلاقة". لحماية نفسك من هذا السلوك السام ثق بحدسك، ولا تكتف بالأقوال بل انتظر رؤية الأفعال. يمكنك أيضاً طرح أسئلة على الطرف الآخر حول خططه لتحديد ما إذا كانت رغباته صادقة ومدروسة.