ملخص: لا شك في أن الانفصال العاطفي يمثل تجربة مؤلمة، وفي حين يتمكن البعض من التعامل معها والمضي قدماً فإن آخرين يعجزون عن ذلك. وفيما يلي، توضح مختصة نفسية أبرز 6 علامات تشير إلى أنك ما زلت تفكر في العلاقة التي انتهت وفي شريكك السابق، وتقدم لك نصيحتين لتخطي هذه الأزمة.
محتويات المقال
الانفصال العاطفي تجربة مؤلمة، ومن الطبيعي أن تأخذ بعدها وقتاً لتتأمل علاقتك السابقة وتتعلم الدروس منها وتحدد مواضع النجاح والفشل فيها. هذا سلوك صحي وبنّاء؛ لكن حينما تفكر في العلاقة وشريكك السابق إلى درجة أن يؤثر ذلك سلباً في حياتك ونظرتك إلى ذاتك والآخرين، فإن هذا يعني أنك صرت حبيس حالة اجترار الأفكار، وهي حالة تفكير وسواسي مفرط تتمثل في استدعاء أفكار معينة تتكرر باستمرار إلى درجة أنها تعوق قدرتك على عيش حياتك اليومية بصورة سليمة.
قد يتمثل اجترار الأفكار حول علاقتك السابقة في استعادة مشاهد من موقف محدد جمعك بشريكك مثل آخر إجازة قضيتها معه، أو تذكُّر الخلافات والمشكلات التي حدثت بينكما بطريقة تمنعك من التفكير في أي شيء آخر.
وتقول المختصة النفسية، ليزا بوبي (Lisa Bobby): "يخلق البالغون الروابط بوساطة أفكارهم، وتكمن خطورة اجترار الأفكار في أنه يُبقي الرابطة بينك وبين شريكك السابق قائمة لأن الأخير يستحوذ على ذهنك طوال الوقت". وتحدد المختصة 6 سلوكيات سامة تثبت أنك ما زلت حبيس حلقة مفرغة من التفكير المستمر في علاقتك السابقة.
اجترارا الأفكار دلالة على الألم العاطفي
حينما تعاني تغيرات سلوكية وتقلبات مزاجية كبيرة ويسيطر الماضي على تفكيرك، فإن عقلك يحاول في هذه الحالة إرسال إشارة لك. وتقول المختصة: "يشير اجترارا الأفكار إلى أنك تعاني جرحاً عاطفياً بحاجة إلى المداواة"، وتوضح المختصة فيما يلي 6 سلوكيات إذا تعرفت إلى نفسك في واحد منها أو أكثر فهذا يعني أن ذهنك ما زال منشغلاً بشريكك السابق.
1. تعجز عن التحكم في أفكارك تجاهه
قد تستعيد ذكريات العلاقة السابقة حينما تشاهد صورة قديمة لشريكك حتى لو كنت قد تجاوزتها بالفعل وهذا عادي؛ لكن التفكير المستمر فيه دون وجود سبب أو محفز خارجي لذلك (مثل رؤية صورته مثلاً) يعني أنك ما زلت حبيس هذه العلاقة.
2. تفكر فيه خلال لحظات الفراغ
كلما سنحت لك لحظة راحة ذهنية عاد شريك حياتك السابق ليقتحم تفكيرك على الفور، فيخطر ببالك فور استيقاظك مثلاً، أو قد تجد نفسك تفكر في آخر خلاف نشب بينكما وأنت في طريقك إلى العمل.
3. تتابعه على وسائل التواصل الاجتماعي
من علامات عدم قدرتك على نسيان شريكك السابق التفتيش عن أي معلومات تخصه على الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك أو إنستغرام، فتتبع القصص أو التحديثات اليومية الأخرى التي ينشرها، وهو سلوك شائع في هذه الأيام حينما يصعب على المرء تقبل الانفصال، وتوضح المختصة إن هذا السلوك يوهمك بأنك ما زلت جزءاً من حياة شريكك السابق.
4. تود أن تصادفه في حياتك اليومية
حينما لا تتمكن من نسيان شريكك السابق، ستحافظ على روتينك ذاته الذي كنت تتبعه حينما كنت مرتبطاً به. لنفترض مثلاً أنك اعتدت تناول إفطارك في مقهىً محدد، فأنت ستستمر بذلك على أمل مصادفته في هذا المكان يوماً ما.
5. تتكلم عن علاقتك السابقة به باستمرار
إذا لم يكن بمقدورك التوقف عن التفكير في علاقتك السابقة، فمن المرجح أنك ستتابع أيضاً التحدث إلى الآخرين عنها، ولا سيّما إلى أصدقائك.
6. تقارن بين شريكك الحالي المحتمل وبينه
ليست المقارنات كلها سلبية؛ فمثلاً قد تقارن شخصاً تعرفت إليه للتو وثمة احتمال لتطور الأمور بينكما بشريكك السابق لترى ما إذا كان الأول يلبي احتياجاتك بطريقة أفضل، وتقول المختصة النفسية ليزا بوبي: "يمثل هذا النوع من المقارنة سلوكاً صحياً الهدف منه عدم تكرار التجربة الخاطئة". وعلى الرغم من ذلك، إذا كنت تفكر باستمرار في علاقتك السابقة، ستتحول المقارنة إلى سلوك سلبي وستركز على أمور لا تمثل أسس العلاقة مثل النظر إلى طريقة الشريك المحتمل في صنع القهوة أو ترتيب الصحون.
كيف تتوقف عن التفكير المستمر في علاقتك السابقة؟
يؤدي اجترار الأفكار إلى القلق والاكتئاب، وكلما فكرت أكثر في شريكك السابق ازداد عجزك عن قطع الرابطة معه؛ ولذلك تقدم لك المختصة النفسية ليزا بوبي نصيحتين لمساعدتك على الخروج من هذه الحلقة المفرغة المؤذية.
مارس هواية جديدة
حدد لنفسك هدفاً جديداً يثير شغفك وكرّس وقتاً لتحقيقه، وتقول بوبي: "قد يكون ذلك تعلم الرقص أو الرسم أو العزف".
خصص وقتاً للتفكير في شريكك السابق
إحدى الطرائق الفعالة في محاربة اجترار الأفكار هي تخصيص وقت له. خصص 10-15 دقيقة يومياً تسمح لنفسك خلالها بالتفكير في شريكك السابق دون أن تشعر بالذنب، وعلى هذا النحو لن تكبت مشاعرك ولكنك في الوقت ذاته لن تسمح لها باستنزافك.